القراءة تبني العقول.. طريق الإنسان إلى التقدم

بخيت الواحي
بخيت الواحي
بقلم: بخيت الواحي

في عالم يمتلئ بالتكنولوجيا والمعلومات السريعة، تظل القراءة واحدة من أقدم وأقوى الوسائل لبناء العقول وتشكيل الوعي الإنساني. هي ليست مجرد هواية بل أسلوب حياة، ومفتاحٌ لفهم الذات والعالم.

 

أولًا: أهمية القراءة في تكوين الشخصية

القراءة تمثل غذاءً للعقل، ومصدرًا مستمرًا للمعرفة. فمن خلال الكتب والمقالات، يكتسب الإنسان خبرات لم يعشها، ويتعلم من أخطاء وتجارب الآخرين. كما تنمّي القراءة مهارات التفكير النقدي، وتعزز القدرة على التحليل وربط المعلومات، مما يصنع شخصية واثقة وقادرة على اتخاذ القرارات السليمة.

 

ثانيًا: أثر القراءة على المجتمع وتقدمه

المجتمعات التي تقرأ هي المجتمعات التي تفكر وتبتكر وتنتج. القراءة تخلق مجتمعًا واعيًا قادرًا على مواجهة التحديات والتغييرات المتسارعة. فكلما زاد عدد الأفراد الذين يقرؤون ويتعلمون، زادت قدرة المجتمع على النهوض ومواكبة التطور العالمي في مجالات الاقتصاد، والتكنولوجيا، والثقافة.

 

ثالثًا: القراءة كوسيلة لمواجهة الجهل والتطرف

الجهل والتعصب هما العدوان الأخطر لأي مجتمع. وهنا تلعب القراءة دور الحصن المنيع، فهي تمنح الإنسان وعيًا بالآخر وتقديرًا للاختلاف، وتفتح أمامه آفاقًا جديدة لفهم الحياة. بالمعرفة، يرفض الإنسان التبعية العمياء، ويتحصن ضد الأفكار المتطرفة والمعلومات المغلوطة.

 

رابعًا: كيف نجعل القراءة عادة يومية؟

- تخصيص وقت يومي للقراءة، حتى لو كان نصف ساعة.
- تشجيع الأطفال على القراءة منذ الصغر من خلال القصص المصورة.
- تهيئة بيئة منزلية محفزة، مثل وجود مكتبة صغيرة في البيت.
- استخدام وسائل التكنولوجيا كالأجهزة اللوحية لقراءة الكتب الإلكترونية.
- مشاركة الأصدقاء وأفراد الأسرة في مناقشة الكتب والقصص.

 

خامسًا: أمثلة من التاريخ لأمم نهضت بالقراءة

- العصر الذهبي الإسلامي : ازدهرت المكتبات ودور الحكمة، وكان العلماء في شتى المجالات.
- اليابان بعد الحرب العالمية الثانية: اعتمدت على التعليم والقراءة لإعادة بناء المجتمع، حتى أصبحت من الدول الصناعية الكبرى.
- دول الشمال الأوروبي: حيث تعتبر القراءة عادة شعبية ومصدر فخر ثقافي، مما ساعدها على تصدر مؤشرات التنمية وجودة الحياة.

 

خاتمة

القراءة ليست ترفًا ولا رفاهية، بل هي ضرورة إنسانية ومجتمعية. من يقرأ لا يبني عقله فقط، بل يسهم في بناء وطنه ومستقبل أمته. وكما قيل: "الأمة التي تقرأ، لا تُهزم".
او كما قال المتنبى :
أعزُّ مكانٍ في الدُّنى سرجُ سابحٍ
وخيرُ جليسٍ في الزمانِ كتابُ

__

* مدرب وباحث بالمجلس القومى لحقوق الإنسان

Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

رئيس الوزراء يشهد توقيع عقد مشروع شركة المانع القابضة القطرية بالسخنة

جنايات المنصورة تحيل أوراق عربي الجنسية للمفتي لقتله صديقه وقطع جزء من جسده

تقارير إخبارية تكشف اسم متورط في حادث إطلاق النار بسيدنى.. من هو؟

ضبط المتهمين بإشعال النيران فى شخص أمام زوجته وإصابته بحروق خطيرة.. صور

الطقس غدا.. انخفاض بالحرارة وأمطار وشبورة والصغري بالقاهرة 13 درجة


وزير الداخلية يعتمد نتيجة قبول دفعة جديدة بأكاديمية الشرطة للعام 2025/2026.. قبول 2757 طالبا بعد اختبارات دقيقة بأحدث التقنيات.. 48 ألف متقدم والنتيجة تعتمد على الشفافية.. اختيار عناصر نسائية وخريجى الحقوق

نتيجة كلية الشرطة 2026 كاملة لجميع التخصصات.. بالأرقام

تقارير: غياب مرموش ضربة قوية للسيتي ومصر ثاني المرشحين لحصد أمم أفريقيا

بدء إبلاغ المقبولين بكلية الشرطة بنتائج القبول للعام الدراسى الجديد

مستشار الرئيس للصحة يوصى بالبقاء بالمنزل عند الشعور بأعراض الأنفلونزا "A"H1N1


وزير الداخلية يعتمد نتيجة قبول دفعة جديدة بأكاديمية الشرطة

تفاصيل عرض المليون دولار من برشلونة لضم حمزة عبد الكريم وموقف الأهلي

اعرف الرابط الرسمى للاستعلام عن نتائج اختبارات كلية الشرطة

صور الأقمار الصناعية.. تدفق للسحب مصحوبة بأمطار متفاوتة الشدة على هذه المناطق

دموع وتصفيق وأرقام قياسية فى ليلة عودة محمد صلاح التاريخية.. فيديو وصور

اعرف كيفية الحصول على نتيجة كلية الشرطة لعام 2025/2026

التنمية المحلية: تخفيض رسوم ترخيص المحال العامة لمدة 6 أشهر بنسبة تصل لـ50%

100 مليون جنيه إسترليني تهدد بقاء محمد صلاح في ليفربول

إخطار المقبولين بكلية الشرطة للعام الدراسي الجديد هاتفيًا وبرسائل نصية

أكاديمية الشرطة تعلن نتيجة الطلاب المتقدمين لها اليوم

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى