المجلس الوطنى الفلسطينى: نقل الإشراف على الحرم الإبراهيمي للمستوطنين جريمة

قال رئيس المجلس الوطني الفلسطيني روحي فتوح، ان ما أقدمت عليه سلطات الاحتلال بنقل صلاحيات الإشراف على الحرم الابراهيمي الشريف في مدينة الخليل من بلدية الخليل إلى ما يسمى المجلس الديني التابع لمستوطنة "كريات أربع" يعد عدوانا سافرا على الحق التاريخي والديني والقانوني للشعب الفلسطيني، وجريمة مكتملة الأركان في سياق تهويد المقدسات الاسلامية.
وأضاف فتوح، في بيان اليوم الأربعاء إن هذه الخطوة تمثل خرقا فاضحا للقانون الدولي الانساني، واتفاقيات لاهاي وجنيف، وقرارات اليونسكو التي تؤكد الوضع التاريخي والقانوني القائم في الحرم الشريف كوقف اسلامي خالص.
وتابع: ان ما يجري هو جزء من مخطط ممنهج تسعى من خلاله حكومة الاحتلال التي تدار من قبل تحالفات فاشية وعنصرية متطرفة إلى فرض سيادة يهودية قسرية على أماكن العبادة الإسلامية في سياق سياسة تطهير عرقي شاملة تمتد من غزة الى جنين والخليل، مرورا بكل شبر من أرضنا المحتلة.
وحذر فتوح من أن هذه الانتهاكات إنما تمهد لحرب دينية مفتوحة تتحمل حكومة الاحتلال كامل المسؤولية عنها، داعيا المجتمع الدولي إلى التحرك العاجل ووقف حالة الصمت والتواطؤ التي تغذي هذه السياسات العنصرية الإجرامية والتي تنذر بتفجير الأوضاع في عموم المنطقة.
وكانت وسائل إعلام عبرية قد أفادت أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي قررت اتخاذ خطوة غير مسبوقة لتغيير الوضع القائم في الحرم الإبراهيمي وسحب صلاحيات بلدية الخليل ونقلها للمجلس الديني بمستوطنة "كريات أربع".
ويعد الحرم الإبراهيمي ثاني أبرز المعالم الإسلامية في فلسطين، ويقع في البلدة القديمة بمدينة الخليل، وتم تقسيمه بين المسلمين واليهود بعد مجزرة عام 1994 الإسرائيلية ضد الفلسطينيين، حيث استولى اليهود على أكثر من 60% من مساحته..كما تم تقسيم الحرم زمانيا أيضا، حيث يمنع المسلمون من دخول أجزاء منه خلال أيام الأعياد اليهودية.

Trending Plus