الشرطة فى خدمة المصطافين.. خطة تأمين شاملة للمصايف والشواطئ.. "الداخلية" تؤمن موسم الصيف بتكنولوجيا وأمن وإنسانية.. ضبط المخالفين ودعم كبار السن.. وأجهزة حديثة وانتشار شرطى بالطرق المؤدية للمحافظات الساحلية

تكثف وزارة الداخلية جهودها لتأمين المصايف والشواطئ والطرق المؤدية إلى المحافظات الساحلية، بما يضمن سلامة المصطافين وراحتهم، ويسمح لهم بالاستمتاع بإجازاتهم دون منغصات، فى إطار حرص الدولة على توفير مناخ آمن ومستقر للمواطنين خلال موسم الصيف.
ووضعت وزارة الداخلية خطة شاملة لتأمين المصايف، تشمل انتشارًا أمنيًا مكثفًا على الطرق والمحاور المؤدية إلى المدن الساحلية مثل الإسكندرية، ومطروح، ورأس البر، والعين السخنة، والغردقة، وشرم الشيخ، والساحل الشمالي.
وتضمنت الخطة تعزيز الوجود المرورى، وزيادة نقاط التمركز الأمنى، والدفع بدوريات متحركة وثابتة فى محيط الشواطئ والمزارات السياحية، إلى جانب تكثيف الخدمات على الطرق السريعة.
واعتمدت الوزارة فى خطتها هذا العام على استخدام تقنيات حديثة ومتطورة فى عملية التأمين، أبرزها كاميرات المراقبة الذكية التى تغطى مداخل ومخارج المدن الساحلية، وأجهزة تتبع السيارات المشتبه بها، بالإضافة إلى وحدات متنقلة لرصد التجاوزات والمخالفات فى الوقت الفعلي.، كما جرى تفعيل غرف العمليات الميدانية لتلقى البلاغات والتعامل السريع مع أى طارئ.
ولم تغفل الداخلية البُعد الإنسانى فى خطتها، حيث وجهت بتخصيص فرق دعم لمساعدة كبار السن وذوى الهمم والأطفال، كما تم التنبيه على أفراد الشرطة بضرورة التعامل برقى واحترام مع المصطافين، وتقديم يد العون للمواطنين فى الحالات الطارئة.
وشددت الوزارة على التصدى الحازم لكافة صور الخروج عن القانون، سواء فى ما يتعلق بالتحرش، أو السلوكيات المزعجة على الشواطئ.
وفى هذا السياق، قال اللواء علاء عبد المجيد، الخبير الأمنى، أن خطة التأمين هذا الصيف تُعد واحدة من أقوى الخطط التى تم تنفيذها خلال السنوات الأخيرة، ليس فقط من حيث الانتشار الأمنى، ولكن أيضًا من ناحية توظيف التكنولوجيا الحديثة فى مراقبة المناطق السياحية.
وأشار إلى أن المزج بين العمل الأمنى الصارم والبعد الإنسانى يحقق المعادلة المطلوبة لتوفير أجواء آمنة ومريحة للمواطنين.
وأكد الخبير الأمنى فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، أن نجاح خطة تأمين المصايف يعتمد بدرجة كبيرة على التنسيق بين الأجهزة الأمنية والقطاعات المختلفة فى الدولة، مثل الصحة، والنقل، والمحليات. ولفت إلى أن الوزارة باتت أكثر وعيًا بطبيعة التحديات فى المدن الساحلية خلال الصيف، خاصة مع تزايد الكثافة المرورية والبشرية فى تلك المناطق.
وعلى مستوى المرور، كثفت الإدارة العامة للمرور من تواجدها على الطرق السريعة المؤدية للمحافظات الساحلية، مع نشر سيارات إغاثة، ووحدات رادار متنقلة لضبط السرعات الزائدة، وتسهيل حركة السير، ومنع الزحام، والتدخل السريع فى حالة الحوادث أو الأعطال.
وتشهد الشواطئ والمناطق السياحية خلال الفترة الحالية توافدًا كثيفًا من المواطنين، ما يُشكل ضغطًا كبيرًا على الخدمات، لكن التنسيق المستمر بين الشرطة والمحليات ساعد فى استيعاب الإعداد، وتوفير بيئة مناسبة للاستجمام.
وأشاد مواطنون بمتابعة وزارة الداخلية بشكل يومى مستجدات المشهد على الأرض، ومراجعة الخطط وفقًا لمؤشرات الأداء وملاحظات المواطنين، حيث أن هناك تعليمات واضحة بضبط الأداء الأمنى فى المصايف، وتقديم صورة حضارية تليق بالمؤسسة الشرطية.
وتعكس هذه الجهود رغبة حقيقية لدى الدولة فى جعل موسم الصيف هذا العام خاليًا من المنغصات، حيث تعمل وزارة الداخلية على أكثر من محور، يجمع بين الضبط الأمنى، والراحة النفسية للمواطن، والدعم الإنسانى للفئات الأولى بالرعاية.

Trending Plus