بعد سنوات من الحرمان.. الصرف الصحى يدخل قرى سوهاج ضمن "حياة كريمة".. 29 مشروعًا تغيّر الواقع ضمن رؤية مصر 2030.. والمبادرة تنقذ البيوت من الغرق.. وتسهم فى تراجع معدلات الإصابة بالأمراض.. صور

في السنوات الأخيرة، شهد الريف المصري نقلة نوعية غير مسبوقة بفضل إطلاق المبادرة الرئاسية "حياة كريمة"، التي تُعد الذراع التنفيذية لرؤية مصر 2030 في تنمية المجتمعات الريفية وتحسين مستوى المعيشة للمواطنين لم تكن هذه المبادرة مجرد مشروع تنموي تقليدي، بل جاءت كاستجابة حقيقية لعقود من التهميش، وبخاصة في قطاع الخدمات الأساسية مثل الصرف الصحي، الذي كان غيابه يمثل كارثة بيئية وصحية في العديد من قرى محافظة سوهاج.
على مدار سنوات طويلة، عاشت آلاف الأسر في قرى سوهاج وسط تجمعات لمياه الصرف التي كانت تحيط بالمنازل وتهدد صحة السكان، خاصة الأطفال وكبار السن الحلول المؤقتة التي كان يلجأ إليها المواطنون، مثل حفر المواسير العشوائية على أعماق كبيرة، لم تكن فقط غير فعالة، بل تسببت في تلوث خطير للمياه الجوفية، ما أدى إلى انتشار أمراض مزمنة ومشاكل بيئية كانت تُنذر بعواقب وخيمة. ومع انطلاق المبادرة الرئاسية، تغير المشهد تمامًا.
بتوجيه من الرئيس عبدالفتاح السيسي، تم التعامل مع ملف تطوير الريف باعتباره أولوية وطنية، وليس مجرد تحسين خدمات توجيهاته كانت واضحة بتوفير تدخل شامل ومتكامل، وبالتناغم بين جميع أجهزة الدولة، لتنفيذ مشروعات البنية التحتية والخدمات الاجتماعية والمعيشية في القرى والنجوع وقد ركزت محافظة سوهاج في المرحلة الأولى من المبادرة على عدد كبير من مشروعات الصرف الصحي، نظرًا لأهمية هذا القطاع في تغيير الواقع البيئي والصحي للمواطنين.
تم حتى الآن تنفيذ 29 مشروع صرف صحي في مختلف مراكز محافظة سوهاج، شملت قرى الزوك الشرقية، الحريزات الغربية، روافع العيساوية، الباجية، العنبرية، البواريك، جزيرة المنتصر، الزارة، والهماص بمركز المنشاة، بالإضافة إلى قرى أولاد سالم بحري، وأولاد طوق غرب، والبلابيش بحري بمركز دار السلام.
كما تم تنفيذ مشروعات أخرى في قرى مركز البلينا، ومركز المراغة، وطما، وساقلته، وجرجا، لتغطي المبادرة نطاقًا واسعًا من القرى الأكثر احتياجًا.
وقد عبر العديد من أهالي تلك القرى عن ارتياحهم الكبير بعد دخول هذه المشروعات حيز التنفيذ، مؤكدين أن الوضع الآن بات مختلفًا تمامًا لم تعد مياه الصرف تُغرق الشوارع، ولم تعد الأسر مضطرة لتحمل تكاليف الكسح أو الحفر العشوائي. بل أصبحت هناك شبكات صرف صحي متكاملة، ومحطات معالجة حديثة، ما ساهم في تحسين الصحة العامة والبيئة المحيطة بشكل كبير.
التقارير الصحية الصادرة عن مديرية الصحة بسوهاج أظهرت انخفاضًا ملحوظًا في معدلات الإصابة بالأمراض المنقولة عن طريق المياه الملوثة، خاصة بين الأطفال، وهو ما يعكس الأثر المباشر لهذه المشروعات كما بدأت تظهر نتائج إيجابية أخرى، مثل تحسن مستوى النظافة العامة في القرى، وارتفاع الوعي البيئي لدى المواطنين، بفضل جهود التوعية التي صاحبت تنفيذ المشروعات.
ومن الناحية الاقتصادية، فإن هذه المشروعات ساهمت في خلق فرص عمل مؤقتة ودائمة لأبناء القرى، سواء في مراحل التنفيذ أو التشغيل والصيانة، وهو ما يتماشى مع أهداف المبادرة في تمكين المجتمعات المحلية اقتصاديًا واجتماعيًا. وبحسب مسؤولي المبادرة، فإن ما يحدث في سوهاج يُعد نموذجًا يُحتذى به في باقي المحافظات، ويؤكد أن التنمية الحقيقية تبدأ من القرى.
لقد أثبتت الدولة المصرية من خلال مبادرة "حياة كريمة" أن التغيير الجذري ممكن، وأن العدالة الاجتماعية لا تتحقق فقط عبر التشريعات، بل من خلال وصول الخدمات الأساسية إلى كل بيت، وكل مواطن، في كل قرية وما تشهده قرى سوهاج من طفرة في مشروعات الصرف الصحي هو شهادة عملية على أن التنمية بدأت بالفعل من القاع، لتصل إلى قلب المواطن البسيط وتُعيد إليه حقه في حياة نظيفة وكريمة.
.jpg)
احد مشروعات الصرف (1)
.jpg)
أحدى محطات الصرف بسوهاج (1)
.jpg)
إحدى معدات المحطة (1)
.jpg)
المحطة اكبر محطة بالمنطقة (1)
.jpg)
تصميم المحطات من الداخل (1)
.jpg)
حياة كريمة تزين المشروعات (1)
.jpg)
محطات الصرف على أعلى مستوى (1)
.jpg)
محطة معالجة الهجارسة (1)
.jpg)
محطة من الداخل (1)
.jpg)
محطة من الداخل (2)
.jpg)
منظر عام للمحطة من الداخل (1)

Trending Plus