تراثك ميراثك.. قصر عابدين شاهد على التاريخ من العصر الفرعونى إلى العثمانى

أطلقت وزارة الثقافة، برئاسة الدكتور أحمد هنو وزير الثقافة، مع بداية شهر يوليو الجارى، مبادرة "مصر تتحدث عن نفسها"، والتى تستهدف ربط الفعل الثقافى بحياة المواطنين، وتقديم موضوع شهرى يعكس القيم الأصيلة ويجمع بين الفنون، الثقافة، التراث، والعادات المجتمعية، وتنظيم فعاليات فى القاهرة والمحافظات، إضافة إلى فعاليات دولية تعكس ثقافة مصر، وقد تم اختيار موضوع شهر يوليو ليكون "تراثك ميراثك"، وفى ضوء ذلك نشر المجلس الأعلى للثقافة بأمانة الدكتور أشرف العزازى معلومات عن بعض أهم المعالم السياحية فى مصر، وذلك ضمن مبادرة "صورة وحكاية"، ومن بينهم قصر عابدين.
قصر عابدين
هو واحد من القصور الرئاسية التي تعد رمزًا تاريخيًا مهمًا، بدأ من العهد الملكي انتقالًا إلى القاهرة الحديثة حتى يومنا هذا، ويتألف القصر من طابقين، حيث يشتمل الطابق العلوى على جناح السلاملك المخصص للاستقبالات والاحتفالات والمقابلات الرسمية، بالإضافة إلى قاعة الاجتماعات والحديقة الشتوية والمسرح الملكى وقاعة العرش وصالون الخديوى إسماعيل، ويعد متحف قصر عابدين كنزًا من التاريخ والفن المصرى، حيث يقدم تشكيلة كبيرة من المعروضات التى تمتد من العصر الفرعونى إلى العصر العثمانى.

قصر عابدين
تشييد قصر عابدين
شيد القصر فى عهد الأسرة العلوية وأضاف كل منهم إليه ما أضاف لكنه لم يحمل اسما واحدًا منهم بل إن القصر والحى الذي يقع فيه يحملان اسم عابدين بك أمير اللواء، حسب ما جاء على البوابة الإلكترونية لمحافظة القاهرة.
ويضم القصر بداخله تحف ومقتنيات وكنوز لا تقدر بثمن من الذهبيات والفضيات والأسلحة والوثائق التي كانت شاهدة على ذلك العصر، وكان بعضها لملوك ورؤساء وأهمها سيف العدل والتتويج وهو من أهم التحف على مستوى العالم حيث كان يستخدم فى تتويج أباطرة وقياصرة روسيا والسيف مصنوع فى ألمانيا فى القرن السابع عشر الميلادى واشتراه الملك فاروق عام 1948مقابل 11 ألف جنيه إسترلينى.
قصر عابدين جوهرة القرن التاسع عشر
لُقِب قصر عابدين بجوهرة القرن التاسع عشر حيث شهد الكثير من الأحداث التي ساعدت على قيام جمهورية مصر المستقلة، وتم تشييده في عام 1863 ومنذ وقتها وحتى ثورة 1952، أي لمدة 90 عامًا، كان القصر شاهدًا على الكثير من الأحداث الاجتماعية والسياسية الحافلة، ويذكر التاريخ أن في عام 1867 وجه إمبراطور فرنسا آنذاك "نابليون الثالث" دعوة إلى الخديو إسماعيل للحضور باسم مصر في المعرض العالمي الذي أُقيم وقتها في العاصمة الفرنسية "باريس"، وقد استقبل الخديوي "إسماعيل" البارون "هاوسمان" الرأس المُخطِّط لتطوير وإعادة بناء مدينة "باريس"، واصطحبه في نزهات وجولات في أنحاء المدينة الأوروبية حيث الشوارع الفسيحة والمتنزهات والحدائق المُنسَّقة والمباني الجديدة بطرزها المختلفة، وبعدها أدرك الخديوي إسماعيل أن عاصمته لا بد أن تواكب باقي العواصم في التطوير والتقدم، وذلك حسب ما جاء على موقع رئاسة الجمهورية.

Trending Plus