"حياة كريمة" تُغيّر وجه الريف فى سوهاج.. قرية كوم العرب نموذجًا للتنمية الشاملة.. مدارس لغات وأخرى فكرية لذوى الهمم.. وحدات صحية وإسعاف لخدمة أهالى القرية ضمن رؤية الرئيس والجمهورية الجديدة 2030.. صور

مدرسة التربية الفكرية بكوم العرب بطما

سوهاج أحمد عبدالعال

الخميس، 17 يوليو 2025 02:00 م

عاني أهالي قرية كوم العرب، التابعة لمركز طما شمال محافظة سوهاج، سنوات طويلة من نقص الخدمات الأساسية في الصحة والتعليم والبنية التحتية، وجاءت المبادرة الرئاسية "حياة كريمة" لتحوِّل تلك المعاناة إلى واقع جديد يملؤه الأمل والتنمية الشاملة، ضمن خطة الدولة المصرية لتطوير الريف وتحسين جودة الحياة لكل سكان القرية والنجوع التابعة لها.

الصحة أولاً، وحدة متكاملة بنظام التأمين الصحي الشامل يُعد إنشاء وحدة صحة الأسرة بقرية كوم العرب أحد أهم مشروعات المبادرة في القطاع الصحي، حيث تم الانتهاء من 95% من أعمال الإنشاء والتجهيز للوحدة التي تمثل نموذجًا للرعاية الصحية المتكاملة الوحدة الجديدة لا تخدم فقط سكان كوم العرب، بل تمتد خدماتها إلى قرية الحديقة والقرى المجاورة، وتقدم خدماتها ضمن منظومة التأمين الصحي الشامل، لتصبح من أوائل الوحدات الريفية التي تدمج هذا النظام الجديد في محافظة سوهاج، والوحدة تشمل خدمات التطعيمات، ومكتب الصحة، وعيادة طب الأسرة، وخدمة الطوارئ والاستقبال، وعيادات الأسنان وتنظيم الأسرة، بالإضافة إلى صيدلية متكاملة ومعمل تحاليل. كما تشارك بفاعلية في المبادرات الرئاسية، مثل "صحة المرأة"، و"الجنين والأم"، و"الكشف المبكر عن الأورام السرطانية"، و"الاعتلال الكلوي" و"السمعيات".

ومن منطلق أن التعليم حق للجميع.. من فصول اللغات إلى مدارس الفكرية لم تغفل "حياة كريمة" عن ملف التعليم في قرية كوم العرب، حيث تم إنشاء مدرسة كوم العرب الرسمية للغات للتعليم الأساسي على مساحة 3000 متر مربع، بتكلفة بلغت 10 ملايين جنيه، وتضم 22 فصلًا دراسيًا مجهزين بأحدث الوسائل التعليمية. تخدم المدرسة أبناء القرية والقرى المجاورة، وتعد نقلة نوعية في مستوى التعليم المقدم بالمنطقة، ولأن التعليم لا يكتمل دون شمول ذوي الهمم، شملت المبادرة إنشاء مدرسة التربية الفكرية الأولى من نوعها في مركز طما، والتي تُقام على مساحة 1900 متر مربع، بتكلفة 8 ملايين جنيه، وتضم 8 فصول تعليمية بالإضافة إلى فندق مجهز لإقامة الطلاب، ما يعكس التوجه الإنساني الشامل للمبادرة.

ومن التعليم إلى خدمات متكاملة من المجمعات إلى البنية التحتية فعلى الجانب الخدمي، تم إنشاء مجمع خدمات زراعية لدعم المزارعين وتسهيل تقديم الخدمات الزراعية والإرشادية، إلى جانب مجمع خدمات حكومية "تحيا مصر" الذي يضم مكاتب للسجل المدني، والشهر العقاري، والتموين، ومركز تكنولوجي لخدمة المواطنين، ما أنهى معاناة الأهالي في التنقل إلى المدينة لإنهاء معاملاتهم الحكومية.

كما تم تنفيذ مشروع وحدة إسعاف مجهزة لخدمة الحوادث والطوارئ، وتطوير شبكات الطرق والكهرباء، ومد وتبطين شبكات الصرف الصحي ومياه الشرب في القرية، في إطار خطة شاملة لتحسين البنية التحتية التي كانت تعاني الإهمال لعقود.

قرية كوم العرب نموذج يُحتذى به في تطوير الريف المصري فلم تعد كما كانت فمع كل حجر يُوضع في مشروع، وكل وحدة تُفتتح، تتحول القرية إلى نموذج يُحتذى به في الريف المصري الحديث، حيث تلتقي جهود الدولة بالإرادة الشعبية لبناء مجتمع جديد تتوفر فيه الحياة الكريمة لكل مواطن.

"كنا بنروح المستشفى في طما أو ننتظر القوافل الطبية.. دلوقتي عندنا وحدة صحية كاملة"، بهذه الكلمات البسيطة يعبّر أحد أهالي القرية عن التحول الذي تشهده منطقتهم، وهو تحول لم يكن ليحدث لولا رؤية قيادة سياسية وضعت الإنسان المصري في قلب الأولوية.