رئيس لبنان: يجب تصويب المسار بما يخدم مصلحة الجميع دون استثناء

شدد الرئيس اللبنانى، جوزيف عون، على ضرورة تصويب المسار بما يخدم مصلحة لبنان وجميع اللبنانيين دون استثناء.
جاء ذلك خلال لقاء عون اليوم الخميس، مع أعضاء وفد "اللجنة الاسقفية المارونية للمصالحات الوطنية".
وقال الرئيس :"لا جدوى من الاستمرار في فتح صفحات الماضي المؤلمة، بل ينبغي استخلاص العِبَر لتجنّب تكرار الأخطاء ذاتها، وتصويب المسار بما يخدم مصلحة لبنان وجميع اللبنانيين دون استثناء " .
وفى سياق متصل شدد الرئيس اللبناني، جوزيف عون، على أنه ستتم محاسبة كل من تسبب في مأساة انفجار مرفأ بيروت، قائلا:" لن ندخر جهدًا في بناء دولة تحترم حقوق مواطنيها وتحمي حياتهم، لتكون مأساة انفجار مرفأ بيروت درسًا يؤسس لمستقبل أفضل".
جاء ذلك خلال استقبال عون، اليومالخميس، في قصر بعبدا، وفدا من أهالي شهداء المرفأ الذين تحدث باسمهم، وليم نون شاكرا رئيس الجمهورية على استقبالهم.
وأعرب عون، عن تضامنه الكامل مع أهالي الشهداء، وعن مشاعر الحزن والأسى لفقدان أقاربهم في هذه المأساة التي ألمت بلبنان.
وقال إن "المسؤولية تقع على عاتقنا جميعًا للعمل على تحقيق العدالة إن التزامي واضح وهو كشف الحقيقة كاملة دون استثناء، ومحاسبة كل من تسبب في هذه الكارثة، وهذا هو السبيل لانتشال بلدنا من ظلام الفساد والإهمال، ولن ندخر جهدًا في بناء دولة تحترم حقوق مواطنيها وتحمي حياتهم، لتكون هذه المأساة درسًا يؤسس لمستقبل أفضل ومن الآن وصاعدا، القضاء سيأخذ مجراه، والمذنب سيحاكم والبريء ستتم تبرأته".
ومن جانبه،شدد وليم نون على أنه لا انقسام بين أهالي شهداء انفجار مرفأ بيروت.. وقال، إن جرحى الانفجار طالبوا أن نحمل معنا ملفهم أسوة بغيرهم، للحصول على بطاقة جريح لكل منهم، وأن توليهم الدولة العناية اللازمة ولدى أهالي الشهداء كامل الثقة في رئيس الجمهورية، ونشد على أيديكم، ونتمنى أن يوفقكم الله لتحقيق ما ذكرتموه في خطاب القسم، والذي اعطانا أملا كبيرا للبقاء في لبنان، ونأمل أن يتم إحقاق الحق والوصول إلى الحقيقة في عهدكم".
وكان عون قد استقبل وفد "اللجنة الاسقفية المارونية للمصالحات الوطنية" برئاسة المطران بولس مطر وعضوية المطارنة: منير خير الله، ميشال عون، انطوان طربيه، انطوان ابو نجم، وهي منبثقة عن سينودوس الكنيسة المارونية والمكلفة بالمصالحات الوطنية بالعمق بين جميع اللبنانيين من دون تمييز طائفي انطلاقاً من مبدأ الاخوة التي تجمع بين اللبنانيين.
وأكد عون، أهمية تحقيق المصالحة في العمق بين جميع اللبنانيين.. قائلا: "إنها خطوة مباركة تحتاج إلى جهد كبير وتعاون بين الجميع، ولا سيما الجهات التي عملت في الماضي ولا تزال، من أجل المصالحة الوطنية"، معتبراً أن الظروف الراهنة باتت تحتم مثل هذه المبادرات لإعادة الثقة بين المكونات اللبنانية التي يفترض أن تطوي صفحة الماضي وتنظر إلى المستقبل لتحصين الوحدة الوطنية ومواجهة ما يحدث من تداعيات للتطورات الأخيرة في في عدد من دول المنطقة".
ورأى الرئيس عون أن لا فائدة ترجى من الاستمرار في فتح صفحات الماضي المؤلمة، قائلا:"بل علينا استخلاص العبر كي لا نكرر الأخطاء نفسها، وعلينا تصويب المسار ليصب في مصلحة لبنان وجميع اللبنانيين من دون استثناء، سواء داخل لبنان أو في دول الانتشار".
ومن جانبه، أوضح المطران بولس مطر، أن اللجنة سوف تعمل لإزالة كل الاشكالات التي لا تزال موجودة بين اللبنانيين، بهدف العيش بصفاء، لافتاً إلى أن عملها سيتركز على تحقيق مصالحات في العمق لتنقية الذاكرة الوطنية.
وأشار إلى أن عمل اللجنة سيكون بداية مع القيادات الروحية المسيحية والإسلامية ثم مع الجهات السياسية المختلفة، بهدف الوصول إلى إعداد لقاء حوار ومصالحة تسوده الصراحة المطلقة لإزالة كل الرواسب السلبية التي لا تزال عالقة في الذاكرة الوطنية.
وأكد ، أن هذه الخطوة تهم جميع اللبنانيين للملمة الجراح والوصول إلى المصالحة العميقة التي تكفل إزالة كل الرواسب والانطلاق بمفهوم وطني جديد وموحد.

Trending Plus