40 نقطة للدبابة المدمرة و20 للمتضررة.. أوكرانيا تحول الحرب إلى لعبة وكسب نقاط

يبدو أن الحرب بين روسيا وأوكرانيا تتحول إلى لعبة إلكترونية يتم فيها حصد النقاط مقابل أهداف بشرط أن يتم تسجيل وتصوير كل شىء.
قالت هيئة الإذاعة البريطانية "بى بى سى" إنه بموجب خطة تم تجربتها لأول مرة العام الماضى، وأطلق عليها "جيش المسيرات: نقاط" أو تعرف باسم النقاط الإلكترونية، فبإمكان وحدات الجيش الأوكرانى أن يكسب نقاطاً عن كل جندى روسى يتم قتله أو قطعة من العتاد يتم تدميرها، وهذه النقاط تعنى جوائز، مثلما كان الحال فى مسلسل Call Of Duty التلفزيونى الذى تم إنتاجه فى السبعينيات من القرن الماضى.
وتشير "بى بى سى" إلى أن الرجال والمعدات يتم مطاردتهم على طول خطوط المواجهة الطويلة والمتنازع عليه فى أوكرانيا، وكل شىء يتم تصويره وتسجيله وعده. كما يتم استغلاله أيضا، حيث يسعى الجيش الأوكرانى لاستغلال كل فرصة سانحة ضد خصمه الروسى الذى يفوقه كثيراً فى القوة.
وقال بيان صادر عن فريق Brave 1، الذى يضم خبراء من الحكومة والجيش: "كلما كان الهدف ذا أهمية استراتيجية ونطاق أوسع، زادت النقاط التى تحصل عليها الوحدة". فعلى سبيل المثال، فإن تدمير نظام إطلاق صواريخ متعدد للعدو ما يصل إلى 50 نقطة، بينما تمنح 40 نقطة للدبابة المدمرة و20 نقطة للدبابة المتضررة.
وفى كييف، يتم تحليل كل فيديو يتم تحميله بعناية، حيث يتم منح النقاط وفقاً لمجموعة من الأولويات العسكرية المتطورة باستمرار. ونقلت "بى بى سى" عن ميخايلو فيدوروف، وزير التحول الرقمى الأوكرانى المسئول عن نظام النقاط الإلكترونية، قوله إن الأمر يتعلق فى المقام الأول بجودة البيانات وحسابات الحرب وفهم كيفية استخدام الموارد المحدودة بفعالية أكبر.
لكن بعد ثلاث سنوات ونصف من الحرب بين روسيا وأوكرانيا، أصبح لهذا النظام قيمة حيوية أخرى، وفقاً للتقرير. ويقول فيدروف إن الأمر يتعلق أيضا بالتحفيز. فعندما نغير قيم النقاط، يمكننا أن نرى كيف يتغير التحفيز.
وعن تأثير هذه الخطة، رصدت بى بى سى ردود أفعال متفاوتة داخل الجيش الأوكرانى إزاء فاعليتها. ونقلت عن أحد الجنود قوله: "إن هذه طريقة للتعويض عما خسرناه..مع إلحاق الخسائر بأكبر قدر ممكن من الفعالية". بينما شكك جندى أخر فى مسألة "التحفيز" وقال إن النقاط لن توقف حروب الناس من الجيش".

Trending Plus