أخطاء شائعة عند تناول المكملات الغذائية قد تضر بالكلى والكبد

المكملات الغذائية
المكملات الغذائية
كتبت مروة هريدى

تظهر المكملات الغذائية غالبًا على شكل مُعززات صحية، وهي حبوب صغيرة أو مساحيق يمكن أن تساعد في تقوية العظام، وتمنحك بشرة صحية وتعزز مستويات الطاقة وغيرها، ولكن هناك أضرار خفية قد تسببها هذه المكملات على صحة الكبد والكلى خاصة عند استخدامها بطريقة خاطئة، حيث تعمل هذه الأعضاء بصمت يوميًا، فتُصفي الفضلات من الجسم، وتعمل على تُوازن المواد الكيميائية، وتُحافظ على صحة الجسم، وعندما تُثقل كاهلها ربما بسبب خيارات المكملات الغذائية الخاطئة، غالبًا ما تُعاني بهدوء حتى فوات الأوان، وهو ما يوضحه تقرير موقع "تايمز أوف انديا".

إليك بعض الأخطاء الشائعة في استخدام المكملات الغذائية التي يتم التغاضي عنها، والتي قد تُلحق ضررًا بالغًا، مع مرور الوقت، بصحة الكبد والكلى:

تناول المكملات الغذائية "الطبيعية" دون التحقق من التفاعلات

غالبًا ما تُسوّق مكملات غذائية مثل السمفيتون والكافا أو مستخلص الشاي الأخضر عالي الجرعة على أنها مُعززات صحية عشبية، ولكن العديد منها قد يُسبب تسممًا للكبد، وتكمن المشكلة الحقيقية عند تناولها مع أدوية موصوفة أو أدوية أخرى تُصرف دون وصفة طبية، وقد تتداخل بعض المركبات الموجودة في الأعشاب مع استقلاب الأدوية، مما يُؤدي إلى فرط نشاط الكبد، كما تُثقل الكلى بمهمة تصفية المواد غير المألوفة، مما يزيد من خطر الالتهاب أو الضرر طويل الأمد.

الإفراط في استخدام مساحيق البروتين دون وصفة طبية

البروتين ضروري، ولكن عند الإفراط في تناوله، وخاصةً من خلال المكملات الغذائية مثل مصل اللبن أو الكازين، فإنه يُنتج نفايات نيتروجينية، وتُزيل الكلى هذه النفايات، وفي الأشخاص الأصحاء، قد تتكيف الكلى مع ذلك لفترة من الوقت، ولكن في الحالات التي تكون فيها وظائف الكلى على حافة التدهور، يمكن أن يُسرّع الحمل الزائد من تآكل الكلى، ويضاعف العديد من مُحبي اللياقة البدنية دون علمهم الكمية المُوصى بها من مكملات البروتين، ظانّين أن الزيادة أفضل، ولكن هذا قد يُقلل سرًا من كفاءة الكلى مع مرور الوقت.

حاجة الجسم للبروتين أمرٌ حقيقي، ولكن عند تناوله أكثر من اللازم أو دون ترطيب وتوازن، يُصبح عبئًا لا فائدة.

الجمع بين عدة مكملات غذائية تحتوي على نفس المكونات

غالبًا ما تشترك الفيتامينات المتعددة، ومعززات المناعة، وأقراص نمو الشعر في مكونات مشتركة، مثل فيتامين A، والحديد، والسيلينيوم، قد يؤدي تناول عدة منتجات في آن واحد دون قصد إلى تجاوز مستويات هذه العناصر الغذائية الحدود الآمنة، فعلى سبيل المثال، قد يكون الإفراط في تناول فيتامين A سامًا للغاية للكبد، وبالمثل، فإن الإفراط في تناول الحديد لا يُزال بسهولة، بل يتراكم في الأعضاء، وخاصة الكبد، مما يؤدي إلى التهاب أو حتى تليف الكبد.

غالبًا ما يمر هذا الخطأ دون أن يُلاحظه أحد، لأن العبوة لا تُظهر دائمًا وجود تداخلات واضحة، لذلك تصبح قراءة كل ملصق خاص بالمكملات الغذائية ضرورة، وليست خيارًا.

الاعتماد على حرق الدهون ومكملات إزالة السموم

تحتوي العديد من حبوب التخلص من السموم أو إنقاص الوزن على منشطات أو مدرات بول أو ملينات تُغير معدلات ترشيح الكلى بشكل غير طبيعي، وقد تبدو مكونات مثل السينفرين أو الكافيين اللامائي أو مستخلص الهندباء غير ضارة، إلا أنها قد تؤدي إلى الجفاف واختلال توازن الإلكتروليتات وإرهاق الكلى، كما تدفع الكبد إلى معالجة الإضافات الصناعية، مما يؤدي غالبًا إلى الإجهاد التأكسدي.

ومن المفارقات، أن هذه المكملات الغذائية، في محاولتها "لتطهير" الجسم، قد تزيد من تراكم السموم في الأعضاء الحيوية، ومعظم هذه الادعاءات لا تدعمها العلوم الطبية وتفتقر إلى دراسات السلامة، مما يجعلها أكثر خطورة من نفعها.

تجاهل الحالات الصحية السابقة والجرعات الذاتية

أصبحت حالات مثل ارتفاع ضغط الدم، ومرض السكر، ودهون الكبد شائعة جدًا اليوم، لكن المكملات الغذائية ليست حلًا واحدًا يناسب الجميع، فعلى سبيل المثال، يمكن أن يُفاقم الكرياتين، وهو مُفضّل لدى رواد الصالات الرياضية، من تدهور وظائف الكلى لدى الأشخاص المُعرّضين للخطر بالفعل، وبالمثل، فإن تناول جرعات عالية من فيتامين د أو الكالسيوم دون فحص مستوياته في الدم قد يُؤدي إلى تكلس الكلى مع مرور الوقت، مما يزيد من احتمالية تكوّن حصوات أو تلف مزمن.

إن تجاهل الاستشارة الطبية قبل البدء بأي نظام غذائي مُكمّل يُشبه قيادة سيارة بدون فرامل، فقد تسير بسرعة، لكن السيطرة عليها غير مؤكدة، وفي هذه الحالة، تبقى العواقب خفية لسنوات قبل ظهور الأعراض، لذلك يجب دائمًا تناول المكملات الغذائية تحت إشراف طبى خاصةً للأفراد الذين يُعانون من مشاكل سابقة في الكبد أو الكلى، بجانب اتباع نظام غذائي متوازن ومغذٍ للحفاظ على الصحة العامة.

Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

الزمالك يحصل على استغناء محمد إسماعيل بعد سداد القسط الأول من الصفقة

محافظ الجيزة: لكم كل الحق.. وأزمة الكهرباء والمياه بدأت في الانفراج

أوروبا على حافة أزمة جمركية شاملة.. ترامب يسعى لتثبيت أكبر صفقة تجارية له مع الاتحاد الأوروبى تعيد تشكيل النظام التجارى العالمى.. ومفاوضات معقدة تحدد مستقبل العلاقات عبر الأطلسى.. ومحاولات لتفادى الحرب التجارية

الشمس تحرق جنود الاحتلال بغزة.. إجلاء 16 مقاتلا من القطاع بسبب ضربات شمس

توقعات بارتفاع الحد الأدنى لتنسيق كليات علمى من 1 لـ 2% عن العام الماضى


تنسيق الجامعات 2025 .. لطلاب الثانوية العامة تعرف على مزايا التنسيق الإلكترونى

تنسيق المرحلة الأولى.. 85.37% للعلمي و81.71% للشعبة الهندسية نظام قديم

"اليوم السابع" داخل منزل الثالث مكرر بالثانوية الأزهرية.. محمد: مش متخيل النتيجة وعرفتها من الفيس بوك.. بركز فى المذاكرة ووبعد عن السوشيال ميديا اللى بتضيع الوقت.. ويؤكد أحلم بدخول كلية الطب.. صور

إخلاء سبيل شقيقة منة عرفة وطليقها بعد مشادة بسبب خلافات على رؤية الأطفال

شركة المياه: عودة الخدمة تدريجيا للمناطق المتأثرة بعطل محطة محولات جزيرة الدهب


الهند تحث كمبوديا وتايلاند على اتخاذ اجراءات لوقف العمليات العدائية بينهما

محافظة الجيزة: إعادة التيار الكهربائى وبدء ضخ المياه تدريجيًا للمناطق المتأثرة

استشهاد 10 فلسطينيين جراء قصف خيام واستهداف منتظري المساعدات بغزة

المصري يرفض التفريط فى القوام الأساسي للفريق بعد اقتراب نهاية الميركاتو

يواجه عقوبات أكثر من 100 سنة سجن.. حقيقة سجن منذر رياحنة فى الكويت

موعد المولد النبوى الشريف 2025 والإجازات الرسمية المتبقية

صورة نادرة لـ عادل إمام مع زوجته تشعل السوشيال ميديا وتعيد الذكريات

رانيا يوسف ما بين مسلسل لينك وفيلم ابن مين فيهم.. اعرف التفاصيل

21 فريقا تتنافس والأهلي فى المرتبة الأولى.. نظام قرعة الدوري المصري

انطلاق مهرجان الصيفى للموسيقى والغناء 2025 بالإسكندرية اليوم

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى