«دين محمد صلاح».. «اليوم السابع» ومهنية بوستات ناقصة!

أرسل لى الصديق إبراهيم منيسى المعلق والناقد الرياضى الكبير «بوست» على فيس بوك كتبه أحد المعلقين، مرفق به صورة لجرافيك من «اليوم السابع» يحمل عنوان «محمد صلاح أفضل لاعب مسلم فى العالم موسم 2024-2025»، وتساءل الصديق إبراهيم منيسى: ما هذا على اعتبار أننا فى «اليوم السابع» ربما اخترعنا العنوان الذى قد يوحى بنوع من الطائفية أو الانحياز الدينى، ولوهلة استوقفنى العنوان، لكن مهنيا وبخبرتى بحثت عن مصر الخبر، فوجدته تقريرا  ترجمه الزميل مروان عصام فى باب الكرة العالمية قال فيه « اختارت شبكة «sportsdunia» العالمية محمد صلاح نجم منتخب مصر ونادى ليفربول الإنجليزى أفضل لاعب «مسلم» فى العالم بموسم 2024 – 2025،  . Mohamed Salah tops the list of the best Muslim players in the world for 202

وقالت الشبكة حسب تقرير مروان عصام «تم تصنيف اللاعبين المسلمين فى العالم، قمنا بتقييم أهداف اللاعبين، وتمريراتهم الحاسمة، ومساهماتهم الدفاعية، ونظافة شباكهم، ولتصنيف أفضل لاعب كرة قدم مسلم قمنا بتقييم بيانات الموسم المنتهى مؤخرًا، أى موسم 2024/2025».. من حيث الجوائز الفردية والألقاب الجماعية والإحصائيات الفردية والأداء فى البطولات الدولية مع المنتخبات الوطنية.

وقال التقرير الذى ترجمه الزميل مروان عصام إن محمد صلاح «تفوق على عثمان ديمبلى لاعب منتخب فرنسا وباريس سان جيرمان الفرنسى الذى حل ثانيًا فى القائمة، ثم لامين يامال نجم منتخب إسبانيا ونادى برشلونة ثالثا، بينما جاء أشرف حكيمى لاعب منتخب المغرب ونادى باريس سان جيرمان فى المرتبة الرابعة، وحل أنطونيو روديجر مدافع منتخب ألمانيا ونادى ريال مدريد الإسبانى فى المرتبة الخامسة، ونجولو كانتى لاعب منتخب فرنسا واتحاد جدة السعودى فى المرتبة السادسة، ورياض محرز نجم منتخب الجزائر ونادى الأهلى السعودى فى المرتبة السابعة، يأتى هذا فى الوقت الذى تواجد فيه البوسنى إدين دجيكو فى المرتبة الثامنة، ثم المغربى حكيم زياش فى المرتبة التاسعة، والفرنسى كريم بنزيما لاعب اتحاد جدة السعودى فى المرتبة العاشرة».

ومن واقع التقرير نكتشف أن الزميل مروان عصام وفريق التحرير فعل ما عليه وقام بواجبه بكل احترافية ومهنية، وحتى لو كان الواحد منا مع أو ضد فلا يجوز التعليق بنوع من التسخيف لكن كالعادة فضل البعض الاستسهال فاقتطع الموضوع كأنه من اختراع «اليوم السابع».

وكتب الأستاذ نادر الشرقاوى «بوست» قال فيه «هل قرأتم اليوم السابع؟ يبدو أنهم نسوا فى زحمة الإنجاز الصحفى – أن يعلنوا عن جائزة «أفضل لاعب بروتستانتى فى الموسم»، و«أحسن حارس مرمى بوذى على مستوى المجرة»! لعلهم فى الغد ينشرون قائمة «أفضل قلب دفاع زرادشتى» و«أسرع جناح هندوسى فى قارة آسيا».

يا سادة، هل سمعتم يومًا عن صحيفة بريطانية محترمة تكتب أن «بالمر» لاعب تشيلسى هو «أحسن لاعب مسيحى فى العالم»؟ بالله عليكم، هل نزل الدين ملاعب كرة القدم، وقرر أن يحترف التهديف والتمرير الحاسم؟

ما هذا العبث العقلى؟! ألا تنوون الكف عن دغدغة الغدد الطائفية لدى القطيع؟! «مسلم إيه ومسيحى إيه فى الرياضة يا عم الحج؟».

ومن هنا يمكن أن نكتشف أن الأستاذ نادر الشرقاوى وله كل الاحترام لم يلتفت إلى أن للتقرير أصلا، تماما مثل تصنيفات اللاعبين الأفارقة أو جنوب المتوسط أو غيرها، لكنه هاجم «اليوم السابع»، وبالطبع دخل عدد من المعلقين بعقلية المساندة على «الجاف» ليعلقوا تعليقات فيها من التطاول والتجاوز وعدم المهنية، وهى إحدى سمات قطاعات كبيرة اعتادت ألا تراجع أو تعرف الموضوع تماما مثل من يجاملون فى العراك من دون أن يعرفوا.

وقد اعتدنا أن نواجه فى «اليوم السابع» تهجمات وتجاوزات، من دون أن نرد حيث يرد عنا تفوقنا ومهنيتنا، وثقة القراء فى مصر والعالم، وقد يكون لدى البعض رأى تجاه أنواع من التقارير، لكن هذا يجب أن يتم فى قواعده وأصوله، وليس من باب السعى لاكتساب البطولات وجمع اللايكات، على حساب جهد صحفيين أنجزوا ما عليهم، وقد تناقشت مع الصديق إبراهيم منيسى ووعدته أن أعلق وأوضح وأشكر زملائى فى «اليوم السابع»، ومروان عصام وزملاءه فى قطاع الرياضة، وكل من يسعى للحقيقة وليس لسلطة اللايكات، ثم إن «اليوم السابع» تعرف قواعد التعامل ودستورها يقوم على التسامح ويرفض الطائفية والتعصب، وفى نفس الوقت تقدم للقارئ الحقيقة، وتفرق بين الخبر والرأى، ولهذا يحظى بثقة القراء فى مصر والعالم.