العلاقات المصرية السعودية شراكة استراتيجية وتكامل عربى راسخ يواجه التحديات.. حزب الجيل: العلاقات تاريخية ولا تهزها الشائعات.. المؤتمر: العلاقة بين مصر والسعودية ليست محصورة فى البعد السياسى أو الاقتصادى فقط

في ظل تصاعد التحديات الإقليمية والدولية، شددت أحزاب سياسية ك على متانة وعمق العلاقات بين مصر والمملكة العربية السعودية، ووصفتها بالنموذج الراسخ للتكامل العربي والشراكة الاستراتيجية الممتدة عبر عقود من التضامن والتنسيق.
وجاءت هذه التصريحات على خلفية اللقاء الذي جمع وزير الخارجية الدكتور بدر عبد العاطي، بنظيره السعودي الأمير فيصل بن فرحان في مدينة العلمين، والذي مثّل محطة جديدة في مسار التعاون بين البلدين.
شراكة استراتيجية تتجاوز الأزمات
أكد اللواء الدكتور رضا فرحات، نائب رئيس حزب المؤتمر وأستاذ العلوم السياسية، أن العلاقات المصرية السعودية تمثل نموذجًا راسخًا للتكامل العربي، وشراكة استراتيجية ذات طابع خاص، ترتكز على وحدة المصير وتطابق المصالح، وتملك تاريخًا طويلًا من التنسيق والتضامن في مواجهة التحديات التي تهدد الأمن القومي العربي.
وأشار "فرحات" إلى أن اللقاء الأخير بين وزيري الخارجية في العلمين، يعكس حرص القيادتين في القاهرة والرياض على تعزيز التعاون الثنائي وتكثيف التنسيق في القضايا الإقليمية والدولية، وعلى رأسها القضية الفلسطينية، والأوضاع في السودان وليبيا وسوريا واليمن.
وأضاف أن إنشاء "مجلس التنسيق الأعلى المصري السعودي" يمثل خطوة استراتيجية تعكس الإرادة السياسية لدى البلدين للارتقاء بمستوى التعاون الاقتصادي والاستثماري والتجاري إلى آفاق أرحب، مؤكدًا أن العلاقة بين مصر والسعودية ليست محصورة في البعد السياسي أو الاقتصادي فقط، بل تمتد إلى روابط شعبية تاريخية متينة، ستفشل أمامها أية محاولات للنيل منها.
العلاقة صمام أمان في وجه الأزمات
وقال الدكتور سراج عليوة، أمين تنظيم حزب الريادة، إن العلاقات بين مصر والمملكة العربية السعودية تُجسِّد نموذجًا فريدًا في التضامن العربي والتكامل الاستراتيجي، وتقوم على قاعدة صلبة من المصالح المشتركة والثقة المتبادلة، مما يجعلها أحد الأعمدة الرئيسية لضمان استقرار المنطقة.
وأضاف عليوة أن اللقاء في مدينة العلمين يؤكد مدى التفاهم السياسي والتناغم في الرؤى بين القيادتين، كما يعكس استمرار التنسيق العميق في الملفات الإقليمية والدولية، وعلى رأسها القضية الفلسطينية والأوضاع المعقدة في السودان، ليبيا، سوريا، واليمن.
وأشار إلى أن الإعلان عن "مجلس التنسيق الأعلى المصري السعودي" يمثل خطوة متقدمة نحو تعميق التعاون الاقتصادي وتحويل التحديات العالمية إلى فرص تنموية حقيقية، تعزز تطلعات الشعبين في الاستقرار والازدهار.
القاهرة والرياض تعيشان أزهى عصور الشراكة
وقال الدكتور هشام عبد العزيز، رئيس حزب الإصلاح والنهضة، إن العلاقات بين مصر والسعودية تعيش حاليًا أزهى عصورها، وهو ما عكسه اللقاء الأخير بين وزيري الخارجية في مدينة العلمين.
وأوضح عبد العزيز أن هذه العلاقة ليست مجرد تعاون طبيعي، بل تمثل روابط أخوية وتاريخية وثيقة تُترجم على الأرض من خلال مشروعات وتعاون استراتيجي واسع النطاق، مدعومة بتوجيهات مباشرة من القيادة السياسية في البلدين.
وأكد أن تأسيس مجلس التنسيق الأعلى يعكس نقلة نوعية تهدف إلى دفع العلاقات الاقتصادية والاستثمارية والتجارية إلى آفاق جديدة، تلبي طموحات الشعبين في التنمية والاستقرار، وتحصن العلاقات ضد أي محاولات للتشكيك أو الإساءة.
العلاقات تاريخية ولا تهزها الشائعات
وأكد ناجي الشهابي، رئيس حزب الجيل، أن زيارة وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان إلى مدينة العلمين ولقائه مع الدكتور بدر عبد العاطي، تعكس عمق العلاقات الثنائية والروابط الأخوية المتينة بين البلدين.
وقال الشهابي إن العلاقات بين القاهرة والرياض ليست علاقات طارئة، بل هي تاريخية تضرب بجذورها في عمق الزمن، وتقوم على الاحترام المتبادل والمصير المشترك، وتحظى بدعم وتوجيه مستمر من القيادة السياسية في البلدين.
وأشار إلى أن إنشاء مجلس التنسيق الأعلى المصري السعودي يُعد آلية استراتيجية تُحدث نقلة في مستوى التعاون المشترك، وتعزز من الشراكة الاقتصادية والاستثمارية، مؤكدًا أن هذه العلاقات أقوى من أي محاولات مغرضة تستهدف التشكيك فيها، وأنها تمثل نموذجًا يُحتذى به في العالم العربي.

Trending Plus