بريطانيا تفرض عقوبات على مسئولين روس بسب الهجمات السيبرانية وهجمات "السم"

فرضت بريطانيا عقوبات على روسيا تستهدف عدداً من وحدات التجسس الروسية وضباط المخابرات العسكرية الروس رداً على ما قالت إنه حرب موسكو الهجينة ضد الدول الغربية.

وقالت الحكومة البريطانية اليوم، الجمعة، إنها فرضت عقوبات على ثلاث وحدات من وكالة الاستخبارات العسكرية الروسية و18 من مسئولى الاستخبارات العسكرية الذين قالت إنهم مسئولين عن إجراء حملة متواصلة من النشاط السيبرانى الخبيث على مدار سنوات عديدة، بما فى ذلك فى المملكة المتحدة.

وبحسب ما ذكرت صحيفة فاينانشيال تايمز، فإن من بين من تشملهم العقوبات ضباط الاستخبارات العسكرية الذين قالت بريطانيا إنهم مسئولين عن استهداف هاتف يوليا سكريبال ببرامج ضارة فى الفترة التى سبقت الهجمات بغاز الأعصاب فى سالزبورى عام 2018.

وتم استهداف بعض أفراد ووحدات الاستخبارات العسكرة الروسية بعقوبات غربية فى الماضى، إلا أن الخطوة التى تقوم بعها بريطانيا تأتى فى ظل سعيها لزيادة الضغط على موسكو وتعزيز الدعم لـ أوكرانيا، لاسيما من إدارة الرئيس دونالد ترامب.

وقال وزير الخارجية البريطانى ديفيد لامى إن بلاده تعمل مع الإف بى أى وأيضا الناتو والاتحاد الأوروبى.

وأوضح لامى قائلا: "إن جواسيس الاستخبارات العسكرية الروسية يديرون حملة لتقويض استقرار أوروبا وتقويض سيادة أوكرانيا وتهديد سلامة المواطنين البريطانيين". وأضاف أنه ينبغى ألا يساور الكرملين أدنى شك بأننا نرى ما يحاولون فعله فى الظل ولن نتسامح معه.. إن التهديدات الهجينة من بوتين والعدوان لن يكسر عزيمتنا. والدعم الذى تقدمه بريطانيا وحلفاؤها لأمن أوكرانيا وأوروبا لن يتزعزع.

وقالت الحكومة البريطانية إن ما يسمى بالحرب الهجينة التى تشنها روسيا استهدفت وسائل الإعلام  وخدمات الاتصالات والمؤسسات السياسية والبنية التحتية للطاقة فى بريطانيا.

وتابع قائلا إن بريطانيا وحلفاءها الدوليين يراقبون روسيا ويكافحون هجماتها فى العلن وخلف الكواليس.

وقالت بريطانيا إن إحدى وحدات الاستخبارات العسكرية الروسية المستهدفة، المعروفة باسم الوحدة 26165، كانت متورطة فى استهداف ضربات صاروحية فى مدينة ماريوبول الأوكرانية، بما فى ذلك مسرح ماريوبول عام 2022، حيث قتل المئات من المدنيين.

وأعلنت بريطانيا كذلك فرض عقبا على ثلاثة من قادة ما يسمى بالمبادرة الأفريقية، التى فرضت عقوبات عليها فى السابق، ووصفتها بأنها اداة لمحتوى مواقع التواصل الاجتماعى أسستعا ومولتها روسيا وتوظف ضباط استخبارات روس لشن عمليات معلوماتية فى غرب افريقيا.