حسبوها صح.. مليارديرات كسبوا دهب من وراء البورصة.. خالد عبد الله يكسر حاجز الـ7 مليارات جنيه.. جمال الجارحى يضع مليار جنيه فى النساجون وسيراميكا الجوهرة والمطورون.. و"أبو هشيمة" يكتفى بـ1.8 مليار جنيه فى بلتون

رغم ما شهدته البورصة المصرية من تراجعات حادة خلال السنوات الماضية بسبب تداعيات جائحة كورونا والأزمات الجيوسياسية، إلا أن كبار رجال الأعمال لم يروا فى هذه الانخفاضات سوى فرص استثمارية ذهبية، مكنتهم من تعظيم ثرواتهم بمليارات الجنيهات، عبر استراتيجيات مدروسة فى اقتناص الأسهم وإعادة توظيف السيولة فى قطاعات واعدة.

واعتمد هؤلاء المليارديرات على استراتيجية الشراء وقت التراجع، حيث ينخفض تقييم الشركات وتطرح الأسهم بأسعار أقل من قيمتها الحقيقية، مما يمنحهم فرصة لدخول السوق بتكلفة استثمارية أقل وتحقيق مكاسب مضاعفة مع عودة التعافي.

خالد عبد الله.. محفظة متنوعة فى 10 شركات

يتصدر المشهد رجل الأعمال خالد عبد الله، الذى بنى محفظة استثمارية ضخمة موزعة على 10 شركات فى قطاعات متنوعة لضمان تنويع المخاطر وتعظيم العوائد، إذ استثمر "عبد الله" فى القطاعات الدفاعية وعلى رأسها قطاع الرعاية الصحية والأدوية فى شركتين للأدوية وهما الإسكندرية والنيل لصناعة الأدوية والكيماويات، ومستشفى النزهة الدولى، بحصص بلغت 16.98%، 7.28%، 5.65%، على الترتيب، وفى قطاع الأغذية اشترى حصة بشركة الإسماعيلية للصناعات الغذائية-فوديكو بلغت 15.01%.

وقبل انتعاش قطاع السياحة، استطاع خالد عبد الله، اقتناص حصص فى شركات مصر للفنادق، ومرسى مرسى علم للتنمية السياحية، والمصرية للمنتجعات السياحية بلغت 26.41%، 30.67%، 23.17%، على الترتيب، ووسع "عبد الله" استثماراته واستحوذ على حصة 22.29% بشركة المهندس للتأمين، وحصة بلغت 5.23% بشركة النصر للملابس والمنسوجات-كابو، لتصل إجمالى ثروته فى البورصة إلى 7.2 مليار جنيه، وفق أسعار إغلاق الأسهم يوم الخميس.

جمال الجارحي.. من الحديد إلى السجاد والسيراميك والعقارات

أما رجل الأعمال جمال الجارحى، فبعد بيع شركته السويس للصلب، اتجه بقوة إلى البورصة، مستثمرًا جزء من حصيلة الصفقة فى شركات العز للسيراميك والبورسلين- الجوهرة، والنساجون الشرقيون للسجاد، والمطورون العرب القابضة، والمصريين للإسكان والتنمية والتعمير، بحصص بلغت 5.04%، 5.13%، 10.45%، 4.71%، على الترتيب، مستفيدًا من قوة هذه القطاعات فى مواجهة تقلبات السوق، وحجم أصولها الضخمة وكذلك عوائد توزيعاتها سواء النقدية أو الأسهم المجانية لتصل ثروته من الشركات الأربعة إلى 1.1 مليار جنيه.

مستثمر "شارك تانك" وكونكورد يدخلون المشهد

وانضم إلى قائمة المستثمرين أحمد طارق خليل، نجم برنامج "شارك تانك"، الذى اقتنص حصصًا فى شركتى أجواء للصناعات الغذائية والمطورون العرب القابضة، بلغت 8.34%، 25.91%، على الترتيب، كما باع حصته فى شركة نيوداب، لتصل قيمة ثروته فى البورصة إلى 612.9 مليون جنيه.

فيما اختار محمد أشرف عمر، رئيس شركة كونكورد للاستثمار والتنمية، التمركز فى أسهم شركتى يوتوبيا للاستثمار العقارى والسياحى، ومصر للأسمنت قنا، فى رهان واضح على قطاعى العقارات ومواد البناء، لتصل قيمة ثروته إلى 812.6 مليون جنيه، بعدما باع حصصه فى شركات المنصورة للدواجن، والمصرية لخدمات النقل- إيجيترانس، والتعمير والاستشارات الهندسية.

أبو هشيمة.. تجربة استثمارية مع "بلتون"

رجل الأعمال أحمد أبو هشيمة اقتحم هو الآخر سوق المال المصرى، عبر شراء 10% من أسهم شركة بلتون المالية القابضة مقابل مليار جنيه، قبل أن يقوم بتخفيض حصته لاحقًا إلى 5%، بقيمة سوقية بلغت 1.8 مليار جنيه، وفق آخر تقييمات البورصة.

المستثمرون العرب.. فهد الحرقان فى الصدارة

لم يقتصر الحراك على رجال الأعمال المصريين فقط، بل دخل مستثمرون عرب بنفس الاستراتيجية، وعلى رأسهم رجل الأعمال السعودى فهد الحرقان، الذى استحوذ على حصص مؤثرة فى شركات برايم القابضة للاستثمارات المالية، والعامة للصوامع والتخزين، مطاحن مصر العليا، بلغت 24.98%، 5.57%، 7.64%، على الترتيب، بالإضافة إلى حصة غير معلنة فى شركة ريكاب للاستثمارات، لترتفع ثروته فى البورصة المصرية إلى 650.7 مليون جنيه.

وتعكس هذه التحركات الرغبة الجادة لدى رؤوس الأموال فى الاستفادة من تقلبات السوق لبناء ثروات مستدامة، عبر تنويع الاستثمارات فى قطاعات واعدة، مع الاستعداد لجنى ثمار تلك الرهانات مع عودة الزخم إلى البورصة المصرية.