وزارة الداخلية تضبط أكثر من 8000 مخالفة فى أسبوع على الطريق الدائري الإقليمى.. الحملات المرورية تقلل الحوادث وتزيد الأمن للمواطنين: اللواء خالد الشاذلى لليوم السابع: تقنيات حديثة وأساليب مبتكرة لتأمين الطرق

وجهت وزارة الداخلية، من خلال الإدارة العامة للمرور، حملات مرورية وإنضباطية مكثفة على طول الطريق الدائري الإقليمي، في إطار خطة شاملة تهدف إلى الحد من حوادث الطرق وضمان سلامة المواطنين.
واستمرت هذه الحملات لمدة أسبوع، وأسفرت عن ضبط نحو 8393 مخالفة مرورية متنوعة، منها مخالفات السير عكس الاتجاه، وتحميل ركاب بطرق غير قانونية، ومخالفات شروط التراخيص، بالإضافة إلى مخالفات تتعلق بالأمن والسلامة العامة على الطرق.
كما تم فحص نحو 367 سائقًا خلال الحملات، وأسفرت الفحوصات عن إيجابية نحو 150 حالة تعاطٍ لمواد مخدرة، إضافة إلى ذلك، تم ضبط 160 محكومًا عليهم، وتم التحفظ على 80 مركبة مخالفة لقوانين المرور، في خطوة حازمة تستهدف فرض النظام على الطريق وحماية أرواح قائدي السيارات والمواطنين.
تهدف هذه التحركات الأمنية إلى الحد من حوادث الطرق التي تشكل تهديدًا مباشرًا للأرواح والممتلكات، في ظل تزايد أعداد المركبات على الطرق السريعة والمحاور الحيوية.
وتشير الأرقام إلى تراجع نسب المخالفات، مما يعكس نجاح الحملات الأمنية وأهمية وجود الدوريات الشرطية المنتشرة على الطرق في تعزيز الأمن والسلامة.
وأشاد المواطنون بوضوح بالانتشار الشرطي والانضباط الذي شهدوه خلال تواجد رجال المرور على الطرق، مؤكدين أن ذلك يساهم في خلق مناخ أمني هادئ يمكنهم من التنقل بسهولة وطمأنينة.
في تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، أوضح اللواء خالد الشاذلي الخبير الأمني أن وزارة الداخلية تعتمد بشكل كبير على التقنيات الحديثة والمتطورة في عمليات الرصد والمراقبة، وهو ما ساهم بشكل كبير في تقليص معدلات حوادث الطرق خلال الفترة الأخيرة.
وأضاف الشاذلي أن الوزارة تبذل جهودًا استثنائية على الطرق، من خلال تنظيم الحملات الأمنية وتوفير الدعم اللوجستي اللازم لضمان سلامة مستخدمي الطريق.
وتشمل هذه الحملات استخدام أجهزة المراقبة الإلكترونية والكاميرات المتطورة التي تتابع حركة المرور لحظة بلحظة، بالإضافة إلى تطبيق أنظمة جديدة لضبط المخالفات المرورية فور ارتكابها.
وتعمل هذه الإجراءات على الحد من السلوكيات الخطرة مثل السرعة الزائدة والقيادة تحت تأثير المخدرات، مما يحافظ على أرواح المواطنين ويقلل من أعباء الحوادث على المستشفيات ومراكز الإسعاف.
كما يتم التركيز على توعية السائقين بأهمية الالتزام بقوانين المرور وعدم تحميل المركبات فوق طاقتها، لما لذلك من تأثير مباشر على السلامة العامة.
ويتولى رجال المرور أيضًا متابعة المركبات التي لم تحصل على التراخيص اللازمة، إلى جانب التعامل الفوري مع المخالفين الذين يعرضون حياة الآخرين للخطر.
ويقول أحد سائقي السيارات، إن وجود الدوريات الشرطية بشكل مستمر على الطريق جعل السائقين أكثر حرصًا على الالتزام بالقوانين، مشيرًا إلى أن ذلك أسهم في تقليل الفوضى التي كانت تشهدها الطرق سابقًا.
من جهتها، تؤكد وزارة الداخلية أن هذه الحملات ستستمر بوتيرة منتظمة وفي مناطق مختلفة، حيث يتم تقييم نتائج كل حملة واستخدامها لتحسين الخطط المستقبلية، بما يضمن استدامة الأثر الإيجابي على السلامة المرورية.
وفي الوقت نفسه، تدعو الوزارة كافة المواطنين إلى التعاون مع رجال المرور، والالتزام بقواعد السير، والإبلاغ عن أي مخالفات أو ممارسات تهدد سلامة الطريق، لأن المشاركة المجتمعية تمثل حجر الزاوية في تحقيق بيئة مرورية آمنة.
تُعد الحملات الأمنية على الطرق الدائرية والمحاور الرئيسية نموذجًا واضحًا على حرص الدولة على تعزيز الأمن المروري، وتقليل الحوادث التي تؤثر على حياة آلاف المواطنين كل عام.
ويظل التعاون بين الجهات الأمنية والمواطنين هو الأساس في الوصول إلى بيئة مرورية آمنة ومستقرة تخدم مصالح الجميع.

Trending Plus