"أولاد سلامة".. قرية تحصد ثمار المبادرة الرئاسية "حياة كريمة" بمحافظة سوهاج.. إقامة 20 مشروعًا تنمويًا ونسبة تنفيذ 100% من بينها مشروعات خدمية.. ورعاية بيطرية وصحية على أعلى مستوى.. صور

في قرية "أولاد سلامة" التابعة لمركز المنشاة بمحافظة سوهاج، تبدلت ملامح الحياة اليومية بشكل جذري خلال السنوات القليلة الماضية، بعد أن أصبحت واحدة من أبرز قرى المبادرة الرئاسية "حياة كريمة"، والتي جاءت لتفتح أبواب الأمل والتنمية أمام قرى الريف المصري، خاصة في صعيد مصر.

وتحوّلت القرية إلى نموذج حقيقي للنهضة المتكاملة التي تمس كل جوانب حياة المواطن، من خدمات التعليم والصحة، إلى البنية التحتية والخدمات الحكومية.

قرية أولاد سلامة شهدت تنفيذ 20 مشروعاً تنموياً وخدمياً في مختلف القطاعات، من بينها مشروعات خدمية تم الانتهاء منها بنسبة 100%،  مجمع الخدمات الحكومية، مجمع الخدمات الزراعية، وحدة طب الأسرة، محطة الصرف الصحي، ووحدة الإسعاف، بالإضافة إلى السوق الحضاري هذه المشروعات تمثل نقلة نوعية في مستوى الخدمات المقدمة لأهالي القرية، وامتدت آثارها إلى عدد من القرى المجاورة التي تستفيد من المرافق الجديدة.

في قطاع التعليم، تم افتتاح توسعة "مجمع أولاد سلامة للتعليم الأساسي" على مساحة تقترب من خمسة آلاف متر مربع، بإضافة 9 فصول جديدة بتكلفة بلغت 3 ملايين و588 ألف جنيه، مما ساهم في تقليل كثافة الطلاب داخل الفصول وتوفير بيئة تعليمية أكثر ملاءمة. كذلك تم افتتاح مدرسة "أولاد هارون الابتدائية" على مساحة 2310 أمتار، وبتكلفة وصلت إلى 7 ملايين و540 ألف جنيه، لتضم 24 فصلاً دراسياً وتستوعب أعداداً أكبر من الطلاب، وتخدم القرية والقرى المجاورة. ولم تغفل المشروعات تطوير المباني القائمة بالفعل، حيث شملت الخطة تنفيذ ملحقات لعدة مدارس في الدناقلة والخنانسة وأولاد سلامة، ضمن جهود دعم البنية التعليمية.

في المجال الصحي، تم تطوير وحدة طب الأسرة بالقرية وتزويدها بالخدمات الأساسية مثل عيادات الأسنان والعلاج الطبيعي وتنظيم الأسرة، إضافة إلى تجهيز الصيدلية وقسم التعقيم والتطعيمات، وذلك بتكلفة 250 ألف جنيه. وتم أيضاً الانتهاء من تطوير ورفع كفاءة الوحدة البيطرية على مساحة 136 متر مربع، لتقدم خدماتها لأكثر من 10 قرى محيطة، بعد أن كانت الخدمات البيطرية تشكل عبئاً على المزارعين ومربي الماشية. كما تم إنشاء وحدة إسعاف حديثة لخدمة أهل القرية وتسهيل الوصول السريع إلى الحالات الطارئة.

أما على مستوى البنية التحتية والخدمات الحكومية، فقد تم الانتهاء من إنشاء مبنى الوحدة المحلية بتكلفة 2 مليون جنيه، ليصبح نقطة اتصال مباشر بين المواطنين والخدمات الحكومية المختلفة، ويوفر الوقت والجهد في إنهاء المعاملات الرسمية. كما تم إنشاء السوق الحضاري، ما ساعد على تنظيم الأنشطة التجارية اليومية والحد من الأسواق العشوائية، وتحسين المظهر العام للقرية.

كما شهدت قرية أولاد سلامة بمركز المنشاه إفتتاح أول كشك مما يُمثل فرصة للمواطنين للاستفادة من المحتوى المتوفر ستقوم وزارة الثقافة بتزويد الأكشاك بالكتب اللازمة، مما يُعزز من تجربة القراءة لدى الأفراد ويُشجعهم على استكشاف مواضيع جديدة وبذلك، يُمكن القول إن المشروع يسير في الاتجاه الصحيح نحو بناء مجتمع مثقف وواعٍ.

ويُعتبر كشك كتابك جزءًا من رؤية أكبر لتطوير المجتمع المصري، حيث يجسد الجهود المبذولة لتعزيز الثقافة والوعي في الريف المصري يُمثل المشروع مثالًا يحتذى به في كيفية استخدام الثقافة كوسيلة للتنمية الشاملة، ويُبرز أهمية القراءة في تشكيل مستقبل أفضل للمجتمعات من خلال تعزيز القراءة، يُمكن أن نُساهم في بناء مجتمع قوي ومتماسك، يُحقق التنمية المستدامة ويواجه التحديات المستقبلية بكل ثقة.

أهالي القرية أكدوا أن ما تحقق يفوق كل التوقعات، حيث انتقلوا من مرحلة المعاناة من نقص الخدمات الأساسية إلى واقع جديد من التنمية المستدامة. يقول أحد المواطنين إنهم لم يكونوا يتخيلون يوماً أن تتغير أحوال قريتهم بهذا الشكل، فقد كانت الخدمات الصحية والتعليمية محدودة، واليوم أصبحت متاحة للجميع وفي أفضل صورة.

النجاح الذي شهدته أولاد سلامة لم يكن فقط في حجم المشروعات، وإنما في جودة التنفيذ وسرعة الإنجاز، والمتابعة المستمرة لضمان مطابقة الأعمال للمعايير والمواصفات الفنية، وهو ما يجعل من هذه التجربة نموذجًا يُحتذى في باقي قرى مصر، ويؤكد أن "حياة كريمة" ليست مجرد شعار، بل مشروع وطني غيّر وجه الريف المصري إلى الأبد.
 

13 كشك كتابك قرية أولاد سلامه

المحطة ضمن مبادرة حياة كريمة

حياة كريمة تزين المحطة

مبنى بالمحطة

مخزن المحطة

مدخل المحطة الرئيسى

نقطة إسعاف جديدة بالمنشاه