إسرائيل تقتل الفلسطينيين في "طوابير الموت" بغزة وترتكب مجزرة برفح.. المجاعة تصل ذروتها وصرخات الجوع تتصاعد بالقطاع.. الخارجية الفلسطينية: إسرائيل تجوع أكثر من مليوني مواطن لمحاولة فرض التهجير القسري عليهم

وصلت المجاعة المفروضة من قبل إسرائيل على قطاع غزة وسكانه ذروتها، حيث يستمر الاحتلال في منع الماء والغذاء والدواء عن الفلسطينيين المحاصرين في القطاع منذ أكتوبر 2023، وتتصاعد صراخات الجوع بين الأهالي وأطفالهم ونسائهم دون جدوى.
مجزرة المساعدات في رفح
ولم تكتفى قوات الاحتلال بحصار سكان القطاع لليوم الـ652 على التوالي، بل أجبرتهم على التوجه إلى مراكز وُصفت زورًا بأنها مخصصة لـ "توزيع مساعدات"، لتحولها بعد ذلك إلى "طوابير من الموت" وما إن يصل الفلسطينيون إلى تلك المراكز حتى يبدأ رصاص جيش الاحتلال الإسرائيلي بملاحقتهم، فيستشهد من يستشهد، ويجرح من يجرح، ليتأكد أن خطة توزيع المساعدات "الأمريكية – الإسرائيلية" ساحة إذلال وقهر.
وقتلت قوات الاحتلال الإسرائيلية أكثر من 36 فلسطينيا، السبت، من الذين كانوا ينتظرون الحصول على المساعدات، وأُصيب نحو 100 آخرين، جراء استهداف الاحتلال الإسرائيلي طوابير انتظار المساعدات في مدينة رفح جنوبي القطاع المحاصر، وأفاد مجمع ناصر الطبي، بأن الاحتلال الإسرائيلي ارتكب مجزرة بحق الفلسطينيين باستهداف مراكز المساعدات.
الطيران الإسرائيلي يواصل قصف غزة
وفي مدينة خان يونس، استشهد مواطنان جراء قصف الاحتلال لخيام تؤوي نازحين غرب المدينة.
وفي شمال القطاع، استشهد مواطنان إثر قصف استهدف تجمعًا للمواطنين في بلدة جباليا، فيما استشهد 7 آخرون وأصيب 17 بجروح في قصف طال خيام نازحين قرب مدرسة "التابعين" شرق مدينة غزة.
كما أُصيب عدد من المواطنين في قصف استهدف شقة سكنية في محيط مجمع الشفاء الطبي غرب مدينة غزة.
بدورها قالت وزارة الصحة في قطاع غزة، السبت، إن الاحتلال الإسرائيلي يفرض مجاعة كارثية ويرتكب مجازر دامية قرب مراكز المساعدات الأمريكية (مصائد الموت) والتى تهدد حياة آلاف المواطنين في قطاع غزة.
وأضافت في بيان، إن "القطاع يمر بحالة مجاعة فعلية، تتجلى في النقص الحاد بالمواد الغذائية الأساسية، وتفشي سوء التغذية الحاد، وسط عجز تام في الإمكانيات الطبية لعلاج تبعات هذه الكارثة"
وأوضحت أن الطواقم الطبية رصدت ارتفاعاً ملحوظاً في معدلات الوفيات الناتجة عن الجوع وسوء التغذية.
الخارجية الفلسطينية تصدر بيان عن المجزرة
وحذرت وزارة الصحة من كارثة صحية وإنسانية غير مسبوقة "إذا استمر هذا الصمت الدولي"، مطالبة المجتمع الدولي، ووكالات الأمم المتحدة، والمنظمات الحقوقية، بالتحرك العاجل والفعلي لوقف هذه المجازر وفتح الممرات الإنسانية لتوريد الغذاء والدواء والوقود بشكل آمن ومنتظم.
من جانبها، أدانت وزارة الخارجية الفلسطينية، جرائم القتل الجماعي التي تستهدف مراكز توزيع المساعدات في قطاع غزة، والتي كان آخرها الجريمة البشعة التي ارتكبها الاحتلال شمال رفح، وراح ضحيتها عشرات الشهداء والجرحى.
واعتبرت الوزارة في بيان صحفي، أن هذه الجريمة تشكل حلقة جديدة في مسلسل القتل العمد الذي يلاحق أكثر من مليوني مواطن في القطاع، بأشكال متعددة تشمل القصف والتجويع والتعطيش والحرمان من العلاج والأدوية، في محاولة لفرض التهجير القسري عليهم.
وقالت الوزارة إنها "تواصل حراكها مع الدول ومكونات المجتمع الدولي لوقف هذه الجرائم، محملة المسؤولية عن تخاذلها وتقاعسها في حماية وانقاذ شعبنا"، وطالبت، بصحوة ضمير وأخلاق لفرض الوقف الفوري للإبادة والتهجير والضم.
بكاء أطفال غزة من الجوع
وفي مشهد يشرح الوضع الإنساني الصعب الذى فرضه الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة المحاصر منذ أكتوبر 2023، نشرت وسائل إعلام فلسطينية، فيديو يظهر طفل يبكى ويصرخ من الجوع وسط تفاقم أزمة سوء التغذية ونقص حاد في المواد الغذائية جراء الإبادة والحصار، وبحسب الفيديو قال الطفل باكيا: "أنا جعان".
وقد أعلن المكتب الإعلامي في غزة ارتفاع عدد الأطفال الذين توفوا بسبب سوء التغذية إلى 70 طفلا، وازدياد عدد الوفيات بسبب نقص الغذاء والدواء إلى أكثر من 620، في ظل اشتداد المجاعة ومنع توزيع المساعدات بطرق إنسانية.
مصير مفاوضات غزة
سياسيا، قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، إنه سيتم إطلاق سراح 10 محتجزين آخرين في غزة قريباً، دون تقديم تفاصيل إضافية، وأدلى بهذا التعليق خلال عشاء مع أعضاء بمجلس النواب بالبيت الأبيض، مشيداً بجهود مبعوثه الخاص ستيف ويتكوف.
ويشارك مفاوضون من إسرائيل وحركة "حماس" في أحدث جولة من محادثات وقف إطلاق النار في الدوحة منذ السادس من يوليو الجاري، ويناقشون مقترحاً تدعمه الولايات المتحدة لوقف إطلاق النار لمدة 60 يوماً.
وأوضح ترامب: "استعدنا معظم المحتجزين. سنستعيد عشرة آخرين قريباً جداً، ونأمل أن ننتهي من ذلك بسرعة"

Trending Plus