اكتشاف حجر رشيد.. ضابط فرنسى يقع على الكشف أثناء الحملة الفرنسية

تحل اليوم ذكرى اكتشاف حجر رشيد بواسطة الضابط الفرنسى بيير فرانسوا بوشار، في زمن الحملة الفرنسية على مصر، ويحمل الحجر نقوشا لنصوص هيروغليفية وديموطيقية ويونانية وقد كان الكشف مفتاحا لفك رموز الكتابة الهيرغليفية المصرية القديمة.
حجر ثلاثى اللغة
حجر رشيد يحتوى على نص مكتوب بالهيروغليفية المصرية والأبجدية اليونانية القديمة، مما يسمح للعلماء بفك رموز الرموز القديمة الغامضة سابقًا، ومع ذلك، فإن الحجر ليس رسالة ثنائية اللغة - بل ثلاثية اللغة.
النص الثالث على الحجر هو الديموطيقية المصرية، وهو شكل متصل من الهيروغليفية المصرية لم يتم فك شفرته أيضًا قبل اكتشاف حجر رشيد، تم استخدامه في مصر القديمة من أوائل القرن السابع قبل الميلاد حتى القرن الخامس الميلادي لأغراض تجارية وأدبية، وبحلول فترة البطالمة (304 إلى 30 قبل الميلاد)، كان حكام مصر من أصل يوناني مقدوني (بعد غزو الإسكندر الأكبر للمنطقة)، في هذا الوقت تقريبًا، بدأت الديموطيقية والهيروغليفية المصرية في الانحدار لصالح نظام الكتابة اليوناني، ولهذا السبب تم نقش جميع النصوص الثلاثة على الحجر.
قصة الاكتشاف
تعود قصة اكتشاف حجر رشيد عندما جاءت الحملة الفرنسية عام 1798م بقيادة نابليون بونابرت، واستمرت بالتقدم عبر مدينة رشيد، وعثر الضباط بيير فرانسوا بوشار على الحجر المصنوع من البازلت عام 1799م.
وبعد اكتشاف حجر رشيد تم الإعلان عن هذا الاكتشاف فى الصحيفة التى كانت تصدرها الحملة لمقاتليها، وسمى بحجر رشيد لأنه اكتشف بمدينة رشيد الواقعة على مصب فرع نهر النيل فى البحر المتوسط.
حجر رشيد هو نصب من حجر الجرانيت منقوش عليه مرسوم صدر فى ممفيس، مصر، فى 196 قبل الميلاد نيابة عن الملك بطليموس الخامس، يظهر المرسوم فى ثلاثة نصوص: النص العلوى هو اللغة المصرية القديمة الهيروغليفية المصرية، والجزء الأوسط نص الديموطيقية، والجزء الأدنى اليونانية القديمة، لأنه يقدم أساسا نفس النص فى جميع النصوص الثلاثة "مع بعض الاختلافات الطفيفة بينهم"، ليكون الحجر مفتاح الفهم الحديث للهيروغليفية المصرية.
ويبلغ ارتفاع الحجر 113 سنتيمترًا، وعرضه 75 سنتيمترا وسمكه 27.5، والحجر منقوش عليه كتابة بثلاثة من اللغات القديمة وهى اللغة الهيروغليفية واللغة الديموطيقية أوالقبطية واللغة اليونانية، وقد نقشت الكتابات على هذا الحجر فى عهد الملك بطليموس الخامس.
لم يستطع علماء الآثار فى العالم أن يتوصلوا لفك رموز الحجر، حتى جاء سنة 1822، عندما أعلن العالم الفرنسى، جان فرنسوا شامبليون مسئول قسم الآثار المصرية بمتحف اللوفر، توصله لحل مسألة النقوش المكتوبة على الحجر، حيث اهتدى إلى الأشكال البيضاوية الموجودة فى النص الهيروغليفى، والتى تعرف بالخراطيس وتضم أسماء الملوك والملكات، وتمكن من مقارنة هذه الأسماء بالنص اليونانى من تمييز اسم بطليموس وكليوباترا وكانت هذه الحلقة التى أدت إلى فك رموز اللغة الهيروغليفية.

Trending Plus