العلاقات المصرية السعودية روابط تاريخية راسخة

تمثل العلاقات المصرية مع مختلف دول العالم بعد ثورة 30 يونيو علامة فارقة فى تاريخ الدبلوماسية المصرية الرشيدة التى تحقق المصالح المشتركة، وتراعى توازن القوى مع مختلف دول العالم، وتلتزم بالقانون الدولى والنهج الأخلاقى، وأهم ما يميزها احترام سيادة الدول وعدم التدخل فى شئونها الداخلية، وجعل العلاقات الدولية مع القوى الكبرى فى مسارات متوازية بما يحقق مصالح الوطن والأمة العربية والإسلامية.
وبحكم التاريخ والجغرافيا فمصر دولة قائدة، تمثل رمانة ميزان الشرق الأوسط والعالم، وبالنسبة للعلاقات بين مصر والسعودية تمثل نموذجا للتوازن والتآخى.
فالعلاقات المصرية السعودية مزدهرة على المستوى الشعبى والرسمى، وتمتد جذورها بروابط أخوية، يحيطها سياج من المصالح المشتركة الممتدة لترقى إلى المستوى الاستراتيجي، فالمصير العربى المشترك يجمع الدولتين الكبيرتين فى ظل الاضطراب الإقليمى والدولي.
ومنذ أن تولى الرئيس عبد الفتاح السيسى حكم مصر بعد ثورة 30 يونيو، وتحظى العلاقات المصرية السعودية بمكانة خاصة متبادلة فى عهد الملك سلمان وولى عهده الأمير محمد بن سلمان، وتمثل الزيارات المتبادلة على المستوى الرسمى والدبلوماسى حجر الزاوية لمتانة العلاقات ووحدة الرؤى والمواقف فى ظل التنسيق المشترك حيال القضايا الإقليمية والدولية، وتمثل علاقات الدولتين حجر الزاوية فى الحفاظ على الأمن القومى العربى، فالتعاون والتنسيق على أعلى مستوى بين البلدين فى مجالات الطاقة والصناعة والمعادن، ويمثل التعاون التجارى بين البلدين دفعة كبيرة فى مجال العمل العربى المشترك وتعتبر المملكة العربية السعودية أكبر شريك تجارى عربى لمصر.
وأتمنى من الله تعالى أن تنمو وتزدهر العلاقات الرسمية بين البلدين لما يعود بالنفع على الشعبين الشقيقين ويصب فى دعم الأمن القومى العربى وتحيا مصر وتحيا السعودية.

Trending Plus