تراثك ميراثك.. باب زويلة منصة إعدام رسل هولاكو وعلق عليه رأس طومان باي

أطلقت وزارة الثقافة المصرية، برئاسة الدكتور أحمد هنو وزير الثقافة، مع بداية شهر يوليو الجارى، مبادرة "مصر تتحدث عن نفسها"، والتى تستهدف ربط الفعل الثقافى بحياة المواطنين، وتقديم موضوع شهرى يعكس القيم الأصيلة ويجمع بين الفنون، الثقافة، التراث، والعادات المجتمعية، وتنظيم فعاليات فى القاهرة والمحافظات، إضافة إلى فعاليات دولية تعكس ثقافة مصر، وقد تم اختيار موضوع شهر يوليو ليكون "تراثك ميراثك"، وفي ضوء ذلك نشر المجلس الأعلى للثقافة معلومات عن بعض أهم المعالم السياحية في مصر، وذلك ضمن مبادرة "صورة وحكاية"، ومن بينهم باب زويلة.
باب زويلة
من أهم المنشآت التي أضافها جوهر الصقلي، قائد الخليفة الفاطمي المعز، وقد أعاد بناءه الوزير الأرماني بدر الدين الجمالي في عصر الخليفة الفاطمة المستنصر بالله، وباب زويلة أو بوابة المتولي، له تاريخ عريق، حيث أن تلك البوابة تم تعليق عليها رؤوس رسل هولاكو قائد التتار، حينما جاءوا مهددين للمصريين، وأعدم عليه أيضًا السلطان طومان باي عندما فتح السلطان سليم الأول مصر، وضمها للدولة العثمانية.
سبب تسمية باب زويلة
سمى باب زويلة بهذا الاسم نسبة إلى قبيلة من البربر بشمال أفريقيا، انضم جنودها إلى جيش جوهر لفتح مصر، فيما أمر ببنائه أمير الجيوش بدر الجمالى فى سنة 485هـ-، وبحسب الموقع الرسمي لوزارة الآثار، فإن باب زويلة هو أحد أبواب أسوار مدينة القاهرة الفاطمية من الجهة الجنوبية، أنشأه الوزير بدر الجمالي في عهد الخليفة الفاطمي المستنصر بالله عام 485هـ/1092م، أي بعد بناء بابي النصر والفتوح في الجهة الشمالية بحوالي خمس سنوات تقريبًا، وهذه الأبواب الثلاثة خير دليل باق على عظمة العمارة الحربية بمصر في العصر الفاطمي.
يبلغ عرض هذا الباب حوالي 4.82 م، حيث يحيط به من الجانبين برجان مستديران يحصران بينهما مدخل باب زويلة. بعد مرور قرابة 300 عامًا استغل السلطان المملوكي المؤيد شيخ قاعدتي البرجين لبناء مئذنتي مسجده الملاصق للباب عام 818-824هـ/ 1415-1421م.

Trending Plus