ذكرى رحيل صلاح أبو سيف.. "ملتقى اليوم السابع للثقافة والفنون" يحيى ذكرى رائد الواقعية.. محمد أبوسيف: أبى لم ير والده إلا مرة واحدة.. وبكى فقط يوم وفاة أمه وفى هزيمة 67.. وأشرف محمد: أيقونة من أيقونات السينما

ندوة صلاح ابوسيف
ندوة صلاح ابوسيف
أدار الندوة وأعدها للنشر: خالد إبراهيم - تصوير حسن محمد

- محمد أبوسيف: أبى توافق مع نجيب محفوظ لأنهما من طبقة اجتماعية واحدة


- أشرف محمد: صلاح أبوسيف أيقونة من أيقونات السينما المصرية.. ملتزم وكل شىء لديه مدروس.. ولو عاش بيننا لناقش قضايا غير منتهية كالفقر والحرية والحب


- محمود زين: أكثر ما يبهرنى فى أبوسيف هو مساحة التجريب فى أعماله السينمائية.. وأسعى لتقديم أفلام بها درجة من الواقعية مثل «الزوجة الثانية» و«بداية ونهاية»

 

لا شك أن المخرج الكبير صلاح أبوسيف، واحد من أهم وأبرز المخرجين المصريين، فى تاريخ السينما المصرية، بمجموعة ضخمة ومهمة من الأفلام السينمائية، التى دفعت النقاد والمتخصصين أن يطلقوا عليه رائد الواقعية فى السينما المصرية.

 

وقد استحق أبوسيف هذا اللقب عن جدارة واستحقاق، لما قدمه من قيم فكرية ومجتمعية وإنسانية فى مُجمل أفلامه، التى ربما تصل لأكثر من 45 فيلما سينمائيا.
وفى «ملتقى اليوم السابع للثقافة والفنون» نحيى ذكرى وفاة المخرج الكبير صلاح أبوسيف، بحضور نجله المخرج الكبير محمد أبوسيف، والدكتور أشرف محمد أستاذ السيناريو بمعهد السينما، والمخرج الشاب محمود زين، وذلك للحديث عن تجربة صلاح أبوسيف فى السينما المصرية.

 

كانت البداية بحديث محمد أبوسيف بأن السينما واحدة من الوسائل المؤثرة فى المجتمع، بغض النظر عن التليفزيون ومن بعده وسائل التواصل الاجتماعى، فالسينما لا تزال لها مكانتها فى العالم كله، وحينما أتحدث عن صلاح أبوسيف كمخرج، لا أستطيع بل وصعب جدا أن أفصل كونى مخرج عن أننى ابنه.

المخرج محمد صلاح أبو سيف
المخرج محمد صلاح أبو سيف

 

من جانبه، قال الدكتور أشرف محمد، إن صلاح أبوسيف أيقونة من أيقونات السينما المصرية، وكان لى الحظ أننى تقاطعت معه، لأنى تلميذ لمحسن زايد، وهو بدوره تلميذ لصلاح أبوسيف، وكانت لى تجربة سينمائية مع محمد أبوسيف وهو فيلم أولى ثانوى، وكان لى أيضا الحظ أن أكون مساعدا له فى ورشة سيناريو.

 

مدرسة الانضباط عند صلاح أبو سيف

وأضاف أشرف محمد: صلاح أبوسيف شخص منضبط وملتزم، كل شىء عنده مدروس، وحينما قرأت عنه، أقول إنه كان محظوظا، فمجمل أعمال صلاح أبوسيف، حوالى 45 فيلما، ومن يستطيع الآن أن يصنع هذا الكم، فهو ابن الظرف التاريخى، كما أنه بدأ «مونتير» وتعلم بناء الفيلم، ومنه تعلم الإخراج، كما أنه ابن حى بولاق، فلمس الشارع المصرى، والأحداث الواقعية، وظهر ذلك فى أعماله.

الدكتور أشرف محمد
الدكتور أشرف محمد

 

السينما الواقعية

وعلق محمود زين، بأن صلاح أبوسيف استطاع أن يختار الطريق الذى يريده، منذ اشتراكه كمساعد مخرج فى فيلم العزيمة مع كمال سليم، الذى اختلف أسلوبه بعد فيلم العزيمة، بينما استمر أبوسيف فى طريق الواقعية، وحاليا تراجعت الأفلام الواقعية بشكل ملحوظ، ولكن كمخرج، إذا أردت أن أتحدث عن أشخاص حقيقيين، وأصنع أفلاما بها درجة من الصدق، بالتأكيد سأختار الواقعية، فالأفلام التى كانت تعرض على التليفزيون، وتعلقنا بها، اكتشفت أن معظمها إخراج صلاح أبوسيف.

 

طفولة صلاح أبو سيف 

وعن طفولة صلاح أبوسيف قال ابنه «محمد أبوسيف» إنه ما أثر فى طفولة صلاح أبوسيف، أنه لم ير أباه، الذى كان عمدة وكان ثريا، من قرية «الحومة» فى بنى سويف.

وأوضح محمد أبوسيف: تزوج جدى من جدتى، لكنها رفضت أن تعيش فى الريف، فتركها، وكان يزورها على فترات طويلة، فكانت المرة الأولى التى يرى فيها صلاح أبوسيف والده فى المحكمة، لأن جدتى رفعت ضده قضية نفقة، فصورة الأب عنده غير موجودة، فمن ربوه هم أخواله.

واستطرد أبوسيف: هذه النشأة تركت بداخله عقدة «العمدة»، ونرى العمدة الظالم فى أفلامه مثل الزوجة الثانية، وأيضا فيلم الوحش، والمواطن مصرى، فصورة العمدة عنده سيئة، وحينما مات والده، جاءه وفد من البلد، ليعرضوا عليه أن يكون عمدة، فسخر منهم وأشار نحوى وقال لهم «عندكم محمد»، وقاطع أبى هذه العائلة حتى نهاية حياته.

محمد صلاح أبو سيف
محمد صلاح أبو سيف

 

واستكمل أبوسيف أن صلاح أبوسيف لم يكن شيوعيا، ولكنه كان يساريا، وهناك فرق كبير، فالتفكير الاشتراكى، كان وقتها هو الحل من وجهة نظره، فى مجتمع تأكله الرأسمالية، وكان وقتها عضوا بحزب التجمع، وظل حتى وفاته مؤمنا بالمبادئ التى عاش من أجلها.

وعن فيلم القضية 68، قال أبوسيف: يوم العرض الأول فى سينما ميامى، ذهبت معه، وبعد انتهاء الفيلم، خرجنا من السينما، وجدنا أشخاصا عرفت بعد ذلك، أنهم من الاتحاد الاشتراكى، لأن الفيلم كان ينتقد هذا الكيان، وحاولوا أن يعتدوا عليه، وكنت وقتها 18 سنة، وهو سن «الفتونة»، فضربتهم وفروا من أمامى، فقال لى بعد ذلك، «دول متسلطين ممكن حد يضربك مطوة.. ماتشتبكش بإيديك».

شخصية الأم عند صلاح أبو سيف

وتابع أبوسيف إن شخصية الأم موجودة فى أفلامه كلها بصورة قدسية، فالبيئة التى ينشأ فيها الفنان تترك بصمتها على أعماله، فأنا رأيت والدى يبكى مرتين، يوم هزيمة 67، ويوم وفاة والدته، كما أنه غرز بداخلنا قدسية الأم والمرأة عموما.

وعلق أشرف محمد قائلا: دائما ما يلفت نظرى فى مشوار صلاح أبوسيف، أن الجيل المعاصر له، كانوا عظماء فى الفكر والأدب، فنجيب محفوظ معروف أن صلاح أبوسيف هو من جذبه إلى السينما وكتابة السيناريو، ففيلم مثل القاهرة 30، المأخوذ من القاهرة الجديدة، هناك محجوب عبدالدايم، وعلى طه الشاب الثائر، والشاب الثالث الذى يمثل التيار الدينى، واكتشف فى هذا الفيلم حمدى أحمد وأحمد توفيق.

وقال محمود زين: قدمت مشروع تخرجى فيلما ينتمى للواقعية، لأننى أحببت السينما بهذه الطريقة، وهذا ليس معناه أن التيارات والأفكار الأخرى مرفوضة، ولكنها اختيارات، فلا جبد من وجود كل السمات والأشكال، وربما يكون صلاح أبوسيف، ليس امتدادا لكمال سليم، بقدر ما كان هو رائد الواقعية فى السينما، واعتبره النقاد هو من بدأها، كما أننى كنت أحب مساحة التجريب لديه ، داخل إطار الواقعية.

المخرج محمود زين
المخرج محمود زين

 

وأضاف زين: فبعد 67، بدأ صلاح أبوسيف ينتقد الاشتراكية، وكان بالزوجة الثانية انتقاد للسلطة، ثم قدم الفيلم الدينى فى فجر الإسلام، ثم شيئا مختلفا فى حمام الملاطيلى.

وأضاف محمد أبوسيف، لو كان موجودا بيننا الآن فمن الصعب أن أتنبأ كيف سيكون صلاح أبوسيف، وصعب أيضا أن أتنبأ بشكل أفلامه، لأن هناك متغيرات كثيرة حدثت فى المجتمع المصرى، وأعتقد أنه كان سيظل منشغلا بهموم وقضايا الطبقة المتوسطة، التى يطلقون عليها مخزن أخلاق المجتمع.

الزميل علي الكشوطي رئيس قسم الفن
الزميل علي الكشوطي رئيس قسم الفن

 

وقال أشرف محمد: لو كان صلاح أبوسيف موجودا، كان سيناقش قضايا «غير منتهية»، مثل قضايا الفقر، وتأثيره، مثلما فى «بداية ونهاية»، فهذه الرواية كتبت فى الأربعينيات، وصنع الفيلم فى الستينيات، والآن هل انتهى الفقر، فهذه قضية غير منتهية، كذلك فكرة الحرية، والحب، فلو كان متاحا بطريقة تفكيره، سيبحث عن القضايا غير المنتهية التى تؤثر علينا.

وعلق محمود زين: لو كان صلاح أبوسيف موجودا بيننا، كان سيتواكب، لأننا لو نظرنا لمراحله الفنية، سنجد أنه يعيد إنتاج أفكاره، فالواقع المصرى اختلف ما بين القاهرة 30، وحمام الملاطيلي، كذلك إذا قارنا العمدة بين الزوجة الثانية والمواطن مصرى، سنجد اختلافا، فمساحة التجريب لديه كبيرة.

الزميل أحمد إبراهيم الشريف رئيس قسم الثقافة
الزميل أحمد إبراهيم الشريف رئيس قسم الثقافة

 

وعن علاقة صلاح أبوسيف بنجيب محفوظ، قال محمد أبوسيف: نجيب وصلاح أبناء طبقة واحدة، وأبناء مناطق متشابهة، الجمالية وبولاق، فالظروف الاجتماعية تنشئ شخصيات متشابهة، فكان طبيعيا أن يلتقيا فكريا بسبب الخلفية الاجتماعية الواحدة والظروف الاقتصادية، وصلاح أبوسيف قال إن نجيب محفوظ، يكتب بالصورة، وتكاد تشم رائحة البهارات فى حارة نجيب محفوظ من دقة الوصف، وهذه لغة سينما، وهذا ما قاله لنجيب محفوظ، «إنت بتكتب صورة تعالى اكتب سيناريو».

 

فبجانب روايات محفوظ تعاونا معا فى سيناريوهات مثل «ريا وسكينة» أول فيلم لمحفوظ كسيناريست، وكان صلاح أبوسيف دؤوبا لا يمل ولا ييأس، حتى مع الرقابة، ففى فيلم النعامة والطاووس الذى قدمته فى 2002، كتبه صلاح أبوسيف فى 1971، ففى هذا العام، كتب أبوسيف فيلمين، حمام الملاطيلى، ومدرسة الجنس، والذى أصبح النعامة والطاووس، وقدمهما للرقابة، التى واففت على الأول ورفضت الثانى، فتغير الرقيب، وجاءت اعتدال ممتاز، فرفضته فأسماه «تزوج وعش سعيدا»، فرفضته أيضا، حتى اعتزل صلاح أبوسيف.

الزميل رامي سعيد
الزميل رامي سعيد

 

واستطرد أبوسيف: حينما طالبوه بالعودة عن الاعتزال، طلب الموافقة على هذا السيناريو، ولكن تم رفضه حتى توفى، وحينما تولى مدكور ثابت الرقابة، تواصل معى، وسألنى عن هذا السيناريو، وطلب منى أن أقدمه مرة أخرى للرقابة، وطلب منى وعدا بأن يخلو الفيلم من المشاهد الجريئة، وقد بعت سيارتى لأنتج هذا الفيلم، ولهذا أقول إن والدى كان لديه إصرار كبير، وكان لديه جزء فى شخصيته يعتمد على التحدى، سواء تحدى نفسه أو تحدى الممثلين.

واستكمل أبوسيف: كان أبى يحب الممثلين الذين يعمل معهم، وهناك مخرجون يمثلون أمام الممثل ليقلدوه، فتكون النتيجة أن الممثلين جميعهم يقلدون هذا المخرج، لكن صلاح أبوسيف مختلف، كان يترك الممثل يخرج ما لديه، وينتقى منه، فكونه اختار فاتن حمامة فى دور شرير، كان تحديا، ثم حاول أن يكرر التجربة مع فاتن حمامة فى دور نفيسة، لكنها رفضت، وبعد الفيلم أبدت ندمها.

الزميل آسر أحمد
الزميل آسر أحمد

 

وقال أشرف محمد: أى فنان تأتيه فترات يريد أن يتحدى نفسه، فمثلا ظهر هذا التحدى فى فيلم مثل «بين السما والأرض»، ففن السينما، قائم على القطع بين اللقطة واللقطة، فكيف أصنع كمخرج فيلما تدور أحداثه داخل أسانسير، ولا يمل المشاهد، وأعتقد أنه نجح، فتحول القطع من مكان إلى مكان لشخصية وشخصية، كما لا بد أن نلاحظ البعد الزمنى بين فيلمى «بداية ونهاية» فى الستينيات، وفيلم «المواطن مصرى».

ويضيف أشرف محمد: هناك فارق حوالى 30 سنة، كانت هناك رحلة كبيرة لعمر الشريف، وكذلك لصلاح أبوسيف، حيث أصبح الاثنان مخضرمين، رغم أن عمر الشريف ملامحه تدل على شخصية «الخواجة»، كما يلفت نظرى أن صلاح أبوسيف يحتفى بأبناء مهنته، رغم أن «عدوك ابن كارك»، ولكنى رأيت حوارا على ماسبيرو زمان لشادى عبد السلام فى حضور أبوسيف، كانوا يحتفون بفيلم المومياء، وحينما ترى صلاح أبوسيف وفرحته بشادى عبدالسلام، فهذا يدل على أنه فنان حقيقى.

الزميل خالد إبراهيم
الزميل خالد إبراهيم


وقال محمد أبوسيف، إن شادى عبدالسلام، كان يحب صلاح أبوسيف، وعمل معه مهندس ديكور فى عدة أفلام، وكان جاره، ولقاءاتهما كانت يومية، ولم يكن غريبا أن يعجب بشادى وأفلامه.

وقال محمود زين، إن اختيار صلاح أبوسيف لبعض الممثلين لظهورهم بشكل مختلف عن المألوف، كان به تحدٍ كبير، وأيضا «لذة»، فإذا نجحت التجربة، يشعر المخرج بقيمة ما يفعله، ورأيت صلاح أبوسيف فى أحد البرامج التليفزيونية، يتحدث كيف أقنع يوسف شعبان بدوره فى فيلم حمام الملاطيلى، وهو من الأدوار الصعبة، فهو كان يؤمن بقدرات الممثل، وبالفعل قدم يوسف شعبان دورا مميزا.

وأضاف زين: كذلك سعاد حسنى قدمت فى بداية حياتها شخصية الفلاحة فى حسن ونعيمة، ولكن مع صلاح أبوسيف فى الزوجة الثانية الموضوع كان مختلفا، فقد وصل لمرحلة النضج، كذلك تعاونه مع المخرجين الآخرين، مثلما فى فيلم السقا مات، وهو إنتاج يوسف شاهين، كذلك لدينا فريد شوقى، قدم معه فى بداية حياته أفلاما، ثم جاءت مرحلة بداية ونهاية، ثم مرحلة ثالثة فى السقا مات.

ملتقى اليوم السابع للثقافة والفنون يحتفى بذكرى رحيل المخرج صلاح أبو سيف
ملتقى اليوم السابع للثقافة والفنون يحتفى بذكرى رحيل المخرج صلاح أبو سيف

 

وقال محمد أبوسيف، إن عزت العلايلى، قدم دورا عبقريا فى «المواطن مصرى»، والذى كتب السيناريو محسن زايد، وكان يرى وهو يكتب عبدالله غيث بدور الأب، فحينما تنظر للدور، تقول نعم عبدالله غيث يصلح، فقال لصلاح أبوسيف، ما رأيك فى عبدالله غيث، فرفض أبوسيف وأصر على العلايلى، فقال له زايد: عزت العلايلى طويل وشامخ، لكن أبوسيف كان يرى أن هذا العملاق مشدود القامة، سيتضاءل وينكمش وتشعر أنه أصبح قصيرا.

وقال محمد أبوسيف: بدأ صلاح أبوسيف بفيلم يشبه السائد وهو «دايما فى قلبى»، وأخرج أفلاما مثل الحب بهدلة وغيرها، فتشعر وكأنه يتخبط فى طريق، حتى قدم فيلم «لك يوم يا ظالم»، وبالفعل أقنع المنتج، ونجح الفيلم، فوجد نفسه، ثم قدم «ريا وسكينة».

وفى شباب امرأة، رفض المنتجون الفيلم لأن تحية كاريوكا لم تكن نجمة، فأحضر شادية، وأقنعها أن تقدم دورا فى الفيلم، لكن الفيلم كان من بطولة تحية كاريوكا وشكرى سرحان، ولكن شادية استوعبت وأدركت، ماذا يريد صلاح أبوسيف، فالسوق له أحكام، وهذا ذكاء مخرج.

وعلى سبيل المثال، وما يدل على ذكائه، أن فيلم «الزوجة الثانية»، يمكن أن نطلق عليه «سينما الحقيقة»، لأنه صُور فى قرية «قلما»، فى القليوبية، وفى بيت عمدة القرية الحقيقى، ولم يدخل بلاتوه، ولم يصور فى استوديوهات أو فى القاهرة، كله فى القرية، وأطلق عليه النقاد سينما الحقيقة، فكان ثورة وما زال حتى اليوم، يشاهده الجمهور ويتابعه على التليفزيون.

وتابع محمد أبوسيف: كان صلاح أبوسيف يقرأ لكل الكتاب، وفى مكتبته العديد من الكتب، فهناك كتب فى الموسيقى، وكتب فى علم النفس، وعلم الاجتماع، بخلاف كتب عن السينما والتصوير والإخراج، حتى أنه يوجد كتاب عن السحر اسمه «علم الأوفاق»، وكيفية التوافق بين الحروف والأرقام فى السحر.
ويضيف أبوسيف: صلاح أبوسيف كان «بيذاكر» موضوع فيلمه الجديد، ويسأل متخصصين وأطباء، ففى النعامة والطاووس، على الغلاف الأخير للسيناريو، يطلب من المطبعة أن تترك أوراقا فارغة، ليكتب ملاحظاته، وكان بالفعل يدون ملاحظات المتخصصين أو الجهات مثلا كالأزهر.

وعن امتداد صلاح أبوسيف، علق محمود زين: أعتقد أن مخرجى الواقعية الجديدة، مثل محمد خان وعاطف الطيب، هم امتداد للمدرسة الواقعية، ولكن ليس بنفس أسلوب صلاح أبوسيف، ودرسنا ذلك فى المعهد، حيث كان لديه الشق الخاص بالرمزية، وهو ما لم يكن موجودا لدى مخرجى تيار الواقعية الجديدة، ولكن أظن أن عاطف الطيب هو أقرب المخرجين إليه من الناحية الواقعية، وكانت رؤيتهما متقاربة، ولكن اختلفت الوسائل.

p.3
 
Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

حسام عبد المجيد يتعرض لإصابة فى الوجه خلال ودية الشمس

الديوان الملكى السعودى يعلن رسميا وفاة الأمير الوليد بن خالد بن طلال

الأهلى يعتذر للحزم السعودى: ديانج غير مطروح للبيع

فشلوا فى وقف نزيف الدماغ ووالده رفض رفع الأجهزة.. تفاصيل وفاة الأمير النائم

وفاة الأمير النائم بعد أكثر من 20 عامًا فى الغيبوبة


ترامب: تدمير المواقع النووية الثلاثة في إيران بالكامل أو تسويتها بالأرض

نقابة السكة الحديد والمترو تعتمد زيادات فى المنح والإعانات من يوليو 2025

وزارة النقل: ضبط شخص خرب ماكينات صرف تذاكر المترو بمحطة البحوث

رزان مغربي تطمئن جمهورها بعد إصابة الرأس.. ودنيا سمير غانم تدعو لها

بشرى سارة لمستخدمى الإنترنت.. تعويضات سخية بعد حريق سنترال رمسيس.. حزمة التعويضات الثانية تشمل 50% باقة مجانية و30% خصم تعويضى جديد للمتضررين.. والجهاز القومى لتنظيم الاتصالات يلزم الشركات بالتنفيذ


رسالة واتساب تفسد صفقة نيكو ويليامز إلى برشلونة

الأهلي: لن نعاقب إمام عاشور بسبب حفل الساحل.. كان فى إجازة مع زوجته

خلاف حول قيمة التجديد.. سبب استبعاد محمود جاد من رحلة المصري إلى تونس

الزمالك يدرس عرض أحمد فتوح للبيع بعد أزمة الساحل الشمالى

الأهلي يرفض مُزاحمة بيراميدز فى صفقة مصطفى محمد.. اعرف السبب

الخميس إجازة مدفوعة الأجر للعاملين بالقطاع الخاص بمناسبة ذكرى ثورة 23 يوليو

تنسيق الجامعات 2025.. دخول اختبارات القدرات مرة واحدة ولا إعادة ولا التماسات

الأهلي يكشف مخطط أحمد عبد القادر للانتقال للزمالك.. والحالة الوحيدة لرحيله

نتيجة الثانوية العامة 2025.. مصادر: الدرجات مطمئنة وجيدة

تغريم أحمد فتوح مليون جنيه وإيقاف مستحقاته وتحويله للتحقيق

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى