عبير حلمي تكتب: ثورة الأفكار من كتاب خواطر ليلة إبداع

كيف يبدو لك أن تحاكي وصوت الضمير يلاحقك؟!
وهل طول المسافات ستغير حالك لذاك الحال؟
يبدو أن كثرة الظنون تفوق الحد وكافة الحدود في بعض الأحيان، أين الثقة وإلى منْ ستعود ؟
ومازالت الأفكار تراودنا بين حنين الماضي وعشق الحاضر وغموض المستقبل، وأين المهرب من تلك الأفكار ؟
هل من نجاة وسط ضجيج أفكار الصمت داخل صدر الحزن وخيبة الأمل بدون رجاء.
ثورة الأفكار تعكر صفو الحياة وتغير المشهد، وسيبقى الحلم حبيس تلك الأفكار .فهناك حكايات كثيرة تمر بك منها حكاية حب ونهاية طريق على ما يبدو أحيانا أنها البداية وليست النهاية.
هناك نهايات تصير أفضل من البدايات لمتغيرات قادمة بالفكر ومشاعر القلب.
ومازال التحقيق مستمرا والأجوبة تبدو واقعية أحيانا، وأحيانا طيف من سُحب الخيال، ونهاية المطاف نستيقظ على صوت يناجينا يبدو أنه الضمير صوت العقل الحاضر رغم غياب كثير من الحقائق ،ولكنه وحده هو الصوت الصحيح .
الضمير هو الحماية الإلهية من مغلطات هذا العالم الفاني مهما كانت المغريات.
على ما يبدو الليل قادم ويحمل لنا كثير من الأفكار. وقد خلى وحده من عذاب الضمير ذاك القلب البصير ،فالبصر بدون بصيرة لا يصلح لشيء إلا لرؤية المشهد بدون تجميل. ولماذا نجني ثورات الغضب بعتمة الأفكار و غلاظة القلوب وموت صوت الضمير ؟!
وبماذا نجيب على السؤال اللئيم ألا وهو أين الضمير ؟
ما هو مصير الحلم الضائع وسط ضجيج الشوارع المزدحمة ؟
وإلى أين سنذهب بهذا المساء دون المساس بحقوق الآخرين ودون الحجر على ثورة أفكارنا بين حلم اليقظة ويقين الغد السعيد . نحاكي طرف الزمان بحكايات كلها واقع والبعض من نسيج الخيال.
ونلتقي في نهاية المطاف عند حافة الهاوية بدون شق الصف والانشقاق على ما يبدو أنه ثمين، ولكنه بالحقيقة الاتحاد قوة فى زمن الجهلاء بمبدأ المشاركة، لنحيا معا في سلام وأمان في حماية ثورة الضمير دون مخالفة أفكار التحرير

Trending Plus