فواكه مثالية لمرضى السكر.. تناولها يقلل من الوفاة بسبب أمراض القلب

قال موقع جامعة هارفارد للصحة، إن حفنة من الفراولة في يوم صيفي حار، أو تفاحة مقرمشة في الخريف، تُبهج براعم التذوق لدينا، مضيفا، إن تشخيص الإصابة بسكري النوع الأول أو الثاني أو سكري الحمل لا يعني بالضرورة التخلي عن الفواكة، حيث يُعد تناول الفاكهة الكاملة جزءًا أساسيًا من نظام غذائي صحي لمرضى السكري.
وقد وجد، إن مرضى السكري الذين تناولوا المزيد من الفاكهة كانوا أقل عرضة للوفاة بسبب أمراض القلب والأوعية الدموية.
كيف تؤثر الفاكهة على نسبة السكر في الدم؟
تناول الفاكهة الناضجة الحلوة لا يؤثر على الجسم بنفس الطريقة التي تؤثر بها الأطعمة المصنعة والسكرية، مثل الكعك والخبز الأبيض والحلويات. سكريات الفاكهة مُغلّفة بغلاف واقي من الألياف والماء، ومُحاطة بمكونات نباتية صحية مثل البوليفينولات المضادة للأكسدة والفيتامينات والمعادن، تُبطئ الألياف تدفق السكريات إلى مجرى الدم، مما يؤدي إلى ارتفاع وانخفاض تدريجي.
وأضاف الموقع، إنه وجد تحليل تلوى لـ 19 تجربة عشوائية نُشرت في مجلة Frontiers in Endocrinology، والتي شملت مرضى السكري، أن تناول الفاكهة الكاملة الطازجة والمجففة باعتدال يُخفّض بشكل ملحوظ مستوى السكر في الدم أثناء الصيام.
قارن هذا بالأطعمة والمشروبات المليئة بالسكريات المضافة - مشروبات الفاكهة، والصودا، والكعك، على سبيل المثال لا الحصر - التي تحتوي على كميات كبيرة من السكر مع الحد الأدنى من الألياف أو بدونها، مما يؤدي إلى ارتفاع فوري في نسبة السكر في الدم.
مع ذلك، قد يختلف رد فعل كل شخص تجاه الفاكهة، توصي نانسي أوليفيرا، أخصائية التغذية ومديرة قسم التغذية والعافية في مستشفى بريجهام، مرضى السكري باستخدام جهاز مراقبة جلوكوز الدم المستمر (CGM) لمعرفة ردود أفعالهم بعد تناول فاكهة مُحددة، (إذا لم يكن لديك جهاز مراقبة جلوكوز الدم المستمر، فافحص مستوى السكر في الدم بعد ساعة إلى ساعتين من تناول الفاكهة باستخدام جهاز قياس السكر التقليدي).
وأوضحت أوليفيرا: "قد تختلف ردود فعل الأشخاص تجاه الفاكهة بناءً على عملية الأيض" الحرق" لديهم، ولكن الأمر يعتمد أيضًا على ما يتناولونه معها، على سبيل المثال، من المُرجح أن يُسبب إضافة الفاكهة إلى وعاء من الحبوب النشوية ارتفاعًا حادًا في سكر الدم مقارنةً بتناول الفاكهة مع حفنة من المكسرات.
هل يمكن أن تكون الفاكهة جزءًا من نظام غذائي متوازن للمصاب بالسكري؟
يمكن للفاكهة أن تكون جزءًا لا يتجزأ من نظام غذائي متوازن لمرضى السكري، فقد وجدت مراجعة منهجية وتحليل تلوي لدراسات رصدية نُشرت في مجلة Nutrition Reviews ، إن مرضى السكري الذين تناولوا المزيد من الفاكهة كانوا أقل عرضة للوفاة بسبب أمراض القلب والأوعية الدموية وجميع الأسباب الأخرى.
مع ذلك، يبقى الاعتدال هو الأساس، وعلى مرضى السكري الانتباه لكمية الفاكهة التي يتناولونها، تقول أوليفيرا: "أخبر مرضاي أنه من الممكن الإفراط في تناول الفاكهة دفعة واحدة"، وتنصحهم بتناول ما يصل إلى 3 حصص من الفاكهة الكاملة يوميًا، مع توزيعها على مدار اليوم، على مرضى السكري مراعاة استهلاك السعرات الحرارية، يُعدّ فقدان الوزن وسيلة فعّالة لمرضى ما قبل السكري لإبطاء أو منع ظهور مرض السكري إذا كانوا يعانون من زيادة الوزن، لذا، إذا كنت تتناول المزيد من الفاكهة، فتأكد من استهلاك سعرات حرارية أقل من الأطعمة الأخرى.
أفضل الفواكه لمرضى السكري..
تعتبر جميع الفواكه غنية بالعناصر الغذائية والألياف ومصادر الكربوهيدرات المعالجة بشكل بسيط، وهي مناسبة لمرضى السكري، تشمل الفواكه منخفضة السكر التوت والكيوي واليوسفي، وتوصي الجمعية الأمريكية للسكري بالتوت والحمضيات تحديدًا.
تنصح أوليفيرا، بعدم المبالغة في قياس المؤشر الجلايسيمي أو الحمولة الجلايسيميّة لمختلف أنواع الفاكهة، مضيفة، إنها ليست أداةً عمليةً تمامًا، لأن كمية الفاكهة والأطعمة المرافقة لها قد تُغيّر استجابة سكر الدم، من الأفضل فحص جهاز قياس سكر الدم لديكِ ومراقبة رد فعل جسمكِ.
الفواكه التي يجب تناولها باعتدال لتجنب ارتفاع نسبة السكر في الدم..
أي فاكهة كاملة مقبولة باعتدال، توصي أوليفيرا أيضًا بالفاكهة المجمدة غير المحلاة، والتي تقول إنها "خيار جيد لأنك ستحصل على فاكهة كاملة"، الفاكهة المجففة مقبولة أيضًا، بشرط أن تكون الكمية صغيرة، تتراوح من ملعقتين كبيرتين إلى ربع كوب. إذا اخترت الفاكهة المعلبة، وهي فاكهة مُعالجة ولا تحتوي على نفس القدر من الألياف والعناصر الغذائية، فتأكد من أنها معبأة في الماء أو العصير، وليس في الشراب، (يجب أن تكون العبارة على العلبة "مُعبأة في عصائرها الخاصة"، أو "بدون إضافة سكر"، أو "غير مُحلاة".
كيفية الاستمتاع بالفاكهة لتحسين التحكم في نسبة السكر في الدم:
تناول ما يصل إلى 3 حصص من الفاكهة، موزعة على مدار اليوم، حصة واحدة من معظم الفواكه هي كوب واحد أو ثمرة فاكهة كاملة متوسطة الحجم، أما بالنسبة للفواكه الأخرى، مثل الموز أو المانجو، فيكون حجم الحصة نصف كوب.
تناول الفاكهة مع الأطعمة الغنية بالدهون أو الألياف يُبطئ ارتفاع مستوى السكر في الدم، على سبيل المثال، جرّب تناول تفاحة مع زبدة الفول السوداني، أو برتقالة مع حفنة من اللوز أو قطعة صغيرة من الجبن، تقول أوليفيرا: "إن تناول الفاكهة مع الأطعمة الغنية بالألياف والبروتين والدهون يُبطئ عملية الهضم، وهذا قد يمنع ارتفاع مستوى السكر في الدم".

Trending Plus