نائب رئيس المصرى الديمقراطى: نرفض شكل النظام الانتخابى الحالى.. باسم كامل لليوم السابع: شاركنا فى القائمة الوطنية للحفاظ على تمثيلنا البرلمانى وندعو لتطبيق القائمة النسبية.. التحالفات مفيدة إذا كانت بإرادة حرة

- «الشيوخ» يحتاج صلاحيات دستورية أوسع ونأمل أن يتم توسيع صلاحياته

مع اقتراب موعد انتخابات مجلس الشيوخ، تتجه الأنظار إلى أداء الأحزاب السياسية داخل التحالفات المختلفة، وفى مقدمتها «القائمة الوطنية من أجل مصر».

وفى هذا السياق، أجرينا حوارا مع المهندس باسم كامل، نائب رئيس الحزب المصرى الديمقراطى الاجتماعى، والمرشح ضمن القائمة، للحديث عن تقييم تجربة المشاركة.. وإلى نص الحوار:

كيف تقيمون تجربة الحزب فى المشاركة ضمن القائمة الوطنية؟

شاركنا فى القائمة الموحدة مرة واحدة فقط، فى الدورة الماضية عام 2020، وكان قرارنا بالمشاركة بسبب إغلاق المجال العام فى ذلك الوقت،  فوجدنا أن السبيل الوحيد لضمان وجود صوت لنا داخل البرلمان هو عبر هذه القائمة.

ورغم المآخذ، كانت التجربة إيجابية بشكل عام، حصلنا على عشرة مقاعد، سبعة فى النواب وثلاثة فى الشيوخ، وكان أداء ممثلينا مميزا، إذ رفعوا سقف المعارضة داخل البرلمان، ونحن لا نعتبر هذا النظام الانتخابى الأمثل، بل نرفض شكل النظام  الحالى، وطالبنا مرارا بأن يتم اعتماد نظام القائمة النسبية، لكننا نتحرك ضمن ما هو متاح لنُعبر عن مبادئنا وتيارات المعارضة التى نمثلها.

كيف تم اختيار ممثلى الحزب بالقائمة الوطنية؟

أهم ما تمسكنا به هو أن نختار مرشحينا دون تدخل، مع الالتزام بالكوتة المفروضة للمرأة والمسيحيين وغيرها.

لذلك شكلنا لجنة انتخابية من 16 عضوا اختارتهم الهيئة العليا للحزب، ووضعت اللجنة معايير تقييم دقيقة اعتمدناها رسميا، وجرى ترتيب المرشحين بشكل تنازلى وفقا لدرجاتهم، ثم تم تسليم القائمة لرئيس الحزب الأستاذ فريد زهران، المفاوض الرئيسى باسم الحزب فى التحالف، وقد التزم بأقصى درجة ممكنة بهذا الترتيب.

واعتمدنا فى اختيار المرشحين على الكفاءة، الحضور الجماهيرى، والقدرة على التعبير عن الخط السياسى للحزب.

البعض يرى أن القائمة الوطنية تقلل من التنافسية.. فما رأيك؟

بالفعل القائمة المغلقة تقلل من التنافسية، وعبرنا عن هذا خلال الحوار الوطنى وطالبنا بنظام انتخابى يقوم على القائمة النسبية، حتى يتم تمثيل كل الأحزاب بحسب وزنها الحقيقى، مهما كان صغيرا.

أما النظام الحالى، فيجعل الترشيح مرهونا بموافقة مجموعة محددة من الأحزاب، ويحرم الأحزاب غير المشاركة فى القائمة من أى فرصة حقيقية سوى المقاعد الفردية، التى تكاد تكون مغلقة أمام المنافسة بفعل الظروف السياسية والعزوف الشعبى، نأمل أن يتغير هذا النظام قريبا.

ماذا عن التنسيقات الفردية بين الحزب المصرى الديمقراطى وباقى الأحزاب؟

القائمة تمثل تحالفا انتخابيا فقط، ولا يمتد التنسيق فيها لما هو أبعد من ذلك، أما بالنسبة للمقاعد الفردية، فنحن جزء من «تحالف الطريق الديمقراطى» مع حزبى العدل والإصلاح والتنمية، وهو تحالف بدأ فى انتخابات الرئاسة وتواصل حاليا.

وهناك تنسيق كامل على توزيع المرشحين حتى لا يحدث تضارب فى الدوائر، وربما يتوسع هذا التحالف مستقبلا خاصة فى انتخابات النواب نظرا لاتساع التنافس وتعدد الدوائر.

هل تعتقد أن التحالفات السياسية تخدم الحياة الحزبية؟ أم تعرقل تطورها؟

التحالفات فى حد ذاتها أمر إيجابى، بشرط أن تكون قائمة على الإرادة الحرة وتقوم على أجندة واضحة، لكنها وحدها لا تكفى، إذ يجب أن يكون هناك قانون انتخابات يسمح بتشكيلات حزبية مؤثرة، وإعلام يتيح لجميع التيارات بالتعبير عن نفسها.

فى هذه الحالة فقط، ستسهم التحالفات فى تقوية الحياة السياسية، أما فى غياب البيئة السياسية الملائمة، فتبقى هذه التحالفات مجرد مظهر شكلى لا أكثر.

ما أبرز ملامح خطة الدعاية الانتخابية لحزبكم فى انتخابات مجلس الشيوخ؟

هناك دعاية مجمعة للقائمة ككل، إضافة إلى دعاية خاصة بكل مرشح داخل دائرته. نستخدم الأدوات التقليدية كالبنرات والمؤتمرات، إلى جانب الحملات الرقمية عبر وسائل التواصل الاجتماعى، والتى تشمل الفيديوهات التعريفية، والبوسترات، وشرح لأفكار الحزب وأولويات مرشحينا.

كيف تتعاملون مع التحديات المالية فى ظل ارتفاع تكاليف الدعاية؟

تكاليف الدعاية أصبحت عبئا كبيرا بسبب الأزمة الاقتصادية، لذلك نعتمد بشكل أساسى على تبرعات الأعضاء، خصوصا المرشحين الذين يقدمون مساهمات للمساعدة فى تمويل الحملات، سواء لحملاتهم أو لدعم زملائهم فى الانتخابات الفردية.

ورغم أن القانون يحدد سقفا للإنفاق، وهو نصف مليون جنيه لكل مرشح، إلا أن الواقع مختلف تماما، وغالبا لا يُطبق هذا الحد.

ما حجم مشاركة الشباب والمرأة فى قائمة الحزب؟

فى مجلس الشيوخ لا توجد كوتة للشباب بسبب اشتراط حد أدنى للسن «35 عاما»، لكن تمثيل المرأة موجود، ونحن نلتزم به حتى دون فرض قانونى، إذ نعتبره جزءا من مبادئ الحزب، من بين مقاعدنا الخمسة فى الشيوخ، يوجد مقعد مخصص لامرأة، أما فى النواب، فتمثيل المرأة والشباب سيكون أكبر، وسنحرص على دعم مشاركتهم بقوة.

كيف ترون دور مجلس الشيوخ فى المرحلة المقبلة؟

دور مجلس الشيوخ فى الوقت الحالى محدود، وفقا للدستور، نأمل أن يتم توسيع صلاحياته، وربما يتم ذلك من خلال تعديل دستورى، كان من الممكن أن يتولى مجلس الشيوخ إدارة الحوار الوطنى، بما أنه منصة تشريعية ومجتمعية، بدلا من تأسيس كيان جديد لذلك.