700 مليون دولار تكلفة الإنشاء والتشغيل.. الكهرباء تضيف 500 ميجا وات من طاقة الرياح فى رأس غارب للشبكة.. المحطة تكفى لإنارة 750 ألف منزل وتساهم فى خفض مليون و 100 ألف طن من انبعاثات الكربون سنويا

تستعد وزارة الكهرباء و الطاقة المتجددة لإضافة قدرات جديده من الطاقة المتجددة للشبكة القومية للكهرباء خلال الأيام القليلة المقبلة فى إطار خطة الدولة لتقليل الاعتماد على الوقود في إنتاج الكهرباء لتأمين احتياجات المواطنين من الكهرباء ، حيث أنه من المقرر تشغيل محطة أمونت لطاقة الرياح، والتي تنفذها شركة "إيميا باور" الإماراتية  بقدرة 500 ميجاوات، في منطقة رأس غارب.

وأكد مصدر مسئول بوزارة الكهرباء و الطاقة المتجددة ، أنه من المقرر أن يتم افتتاح محطة أمونت لطاقة الرياح، والتي تنفذها شركة "إيميا باور" الإماراتية بقدرة 500 ميجاوات، في منطقة رأس غارب رسميا خلال الأيام القليلة المقبلة بحضور الدكتور محمود عصمت وزير الكهرباء والطاقة المتجددة.

و أوضح المصدر فى تصريحات خاصة ل "اليوم السابع" ، أن تشغيل محطة اكونت للرياح يعتبر ضمن  خطة الدولة العاجلة لتحسين جودة واستقرار التغذية الكهربائية والاعتماد على الطاقات المتجددة وخفض انبعاثات الكربون وتنويع مصادر الطاقة وخفض استهلاك الوقود التقليدي، وذلك في إطار رؤية التنمية المستدامة للجمهورية الجديدة.

و قال المصدر أن التكلفة الاستثمارية للمشروع تبلغ  700 مليون دولار، لافتا إلى أن المشروع تم تنفيذه  على مساحة 70 كيلو متر مربع، وفي غضون 30 شهرًا، ومن المقرر بدء تشغيل جميع توربينات الرياح والبالغ عددها 77 توربينة.

و تابع المصدر أنه من المتوقع أن تنتج المحطة نحو 2200 جيجاوات ساعة/ سنويًا، وهي كمية كافية لإنارة حوالي 750 ألف منزل ، مضيفا أن   المشروع سيساهم  في الحد من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون بنحو 1.1 مليون طن سنويًا، وهو ما يتوافق مع رؤية الحكومة المصرية في التحول إلى الاعتماد على مصادر الطاقة المتجددة.

وكانت شركة إيميا باور التابعة  للنويس للاستثمار، قد أعلنت في مارس الماضي وضع الجهد على محطة أمونت لطاقة الرياح، وذلك في إطار التشغيل التجريبي للمحطة؛ استعدادًا لربطها بالشبكة القومية.

الجدير بالذكر أن محطة أمونت لطاقة الرياح تعد إحدى مشروعات شركة إيميا باور للطاقة المتجددة في مصر، والتي تتجاوز استثماراتها 2 مليار دولار، وتضم مشروعات: محطة أبيدوس 1 للطاقة الشمسية بأسوان (قدرة 500 ميجاوات و300 ميجاوات/ساعة نظام بطاريات تخزين الطاقة)، ومشروع أبيدوس 2 (قدرة 1 جيجاوات و600 ميجاوات/ساعة نظام بطاريات تخزين)، ومشروع أمونت لطاقة الرياح (قدرة 500 ميجاوات)، ومشروع محطة رياح رأس شقير (500 ميجاوات).

تضع الدولة المصرية خطة تأمين الشبكة الكهربائية و تلبية احتياجات المواطنين لعدم اللجوء لتخفيف الاحمال خلال الصيف الحالى على رأس أولوياتها ، و يحظى ملف الطاقة فى مصر باهتمام غير مسبوق من الدولة خاصة التوسع فى مشروعات إنتاج الكهرباء من الطاقات المتجددة لتقليل الاعتماد على الوقود.

وتستهدف خطة وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة لتأمين صيف 2025، إضافة 4 آلاف ميجا وات إضافية بتكلفة استثمارية سواء محليه أو أجنبية تصل إلى 4 مليار دولار، لذلك تم وضع خطة واضحة للاعتماد على الطاقة الجديدة والمتجددة فى هذا الشأن، سيتم توفيرها من خلال الاعتماد على الطاقة الجديدة والمتجددة من خلال مشروعات يتم تنفيذها حاليًا مع القطاع الخاص، ومن المخطط أن يتم تشغيلها قبل فصل الصيف المُقبل، كجزء أصيل من خطة زيادة الاعتماد على الطاقة الجديدة والمتجددة، ولتجنُب اللجوء لتخفيف الاحمال وتقليل احتياجنا من استيراد المواد البترولية؛ كالمازوت والغاز.

وتضمنت الخطة إضافة قدرات تصل إلى 2000 ميجا وات وتشمل إضافة 500 ميجاوات طاقة شمسية من مشروع أبيدوس طاقة شمسية التى تم ربطها على الشبكة القومية للكهرباء منذ عدة أيام، علاوة على إضافة 1500 ميجاوات (طاقة شمسية + طاقة رياح)، وربطها بالشبكة القومية للكهرباء بعد الانتهاء من (مشروع الطاقة الشمسية الإضافى بقدرة 1000 ميجاوات + مشروع أمونت طاقة رياح الجارى تنفيذه بقدرة 500 ميجاوات)، الإضافة إلى نظام التخزين بالبطاريات لاول مرة فى مصر.

كما تستهدف الخطة إنشاء محطات لإنتاج الكهرباء من الشمس و الرياح بقدرة 650 ميجا وات، وسيتم الانتهاء من 200 ميجا وات خلال الأيام القليلة المقبلة، و450 ميجا وات سيتم ربطهم بالشبكة القومية للكهرباء فى موعد أقصاه مايو المقبل.

وتساهم الخطة العاجلة التى وضعتها الدولة ممثلة فى وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة لإضافة 4 آلاف ميجاوات للشبكة الكهربائية من الطاقة المتجددة خلال صيف 2025 فى توفير 500 مليون و800 ألف جنيه يوميا تكلفة الوقود المستخدم لإنتاج نفس الكمية من الكهرباء.