استمرار الموجة الحارة وارتفاع نسب الرطوبة.. و"الأرصاد" توضح الأسباب

تشهد مصر هذه الأيام موجة شديدة الحرارة، تزامنًا مع ذروة فصل الصيف، حيث أوضحت هيئة الأرصاد الجوية أن ارتفاع نسب الرطوبة هو السبب الرئيسي في شعور المواطنين بارتفاع درجات الحرارة بشكل يفوق المعدلات المسجلة فعليًا.

وقالت الدكتورة منار غانم، عضو المكتب الإعلامي بهيئة الأرصاد الجوية، في مداخلة لـ"إكسترا نيوز"، إن شهري يوليو وأغسطس يعدان ذروة فصل الصيف، ويتأثر الطقس خلالهما بامتداد منخفض الهند الموسمي، المصحوب بكتل هوائية شديدة الحرارة قادمة من شبه الجزيرة العربية، تمر على البحر المتوسط، ما يزيد من نسب الرطوبة في الجو.

وأكدت أن القاهرة الكبرى من المتوقع أن تسجل اليوم 36 درجة مئوية، إلا أن الإحساس الفعلي بها قد يصل إلى 39 أو 40 درجة بسبب الرطوبة العالية التي تتجاوز 85% في القاهرة والوجه البحري، بينما تصل إلى أكثر من 95% في المناطق الساحلية المطلة على البحر المتوسط.

وأضافت غانم أن "أهم عامل في الإحساس بالحر خلال الصيف ليس فقط درجات الحرارة، بل ارتفاع الرطوبة، والذي يزيد الشعور بالإجهاد الحراري وضربات الشمس"، مشيرة إلى أن محافظات الصعيد تسجل أعلى درجات حرارة تصل إلى 41 درجة مئوية، لكنها أقل تأثرًا بالرطوبة.

وأشارت غانم إلى أن سقوط أمطار صيفية على الوجه البحري يوم أمس يعد حالة جوية غير معتادة في هذا التوقيت، مرجعة ذلك إلى التغيرات المناخية التي أثرت على أنماط الضغط الجوي، وتسببت في ظهور ظواهر جوية غير مألوفة خلال فصل الصيف.

وعن ارتفاع الأمواج في البحر المتوسط، أوضحت أن الأمر مرتبط بزيادة نشاط الرياح، ما يستدعي الحذر، خاصة مع تحذيرات هيئة الأرصاد بخصوص الملاحة البحرية.

وأكدت أهمية التفرقة بين ارتفاع الأمواج المناسب لأعمال الصيد، وتلك غير الآمنة للمصطافين.

وقدمت الدكتورة منار عدة نصائح وقائية للمواطنين خلال فترة الموجة الحارة، أبرزها"، تجنب الخروج في فترات الظهيرة، ارتداء ملابس قطنية فاتحة اللون، الحرص على شرب كميات كافية من المياه والسوائل، التواجد في أماكن جيدة التهوية، المتابعة المستمرة لنشرات هيئة الأرصاد الجوية عبر صفحتها الرسمية.

أشارت هيئة الأرصاد إلى استمرار درجات الحرارة ضمن نفس المعدلات تقريبًا خلال الأيام المقبلة، مع توقع بارتفاع طفيف في الحرارة هذا الصيف مقارنة بالمعدلات المعتادة، لكنه أقل حدة من صيف 2024.