الأظافر الناعمة فى قلب مشهد سياسى عنيف.. "الإرهابية" استغلت براءة الطفولة.. اعتصاما "رابعة" و"النهضة" شاهدان على خرق القيم الدينية والإنسانية والقانونية باستغلال الأطفال لخدمة مشروع سياسى معزول عن ضمير الوطن

مثّل اعتصاما رابعة العدوية والنهضة في عام 2013 ذروة توظيف جماعة الإخوان الإرهابية للأطفال بشكل غير إنساني، حيث استغلت الجماعة براءة الطفولة في الدعاية السياسية، ودفعت بأطفال لا يدركون معنى الاعتصام إلى الصفوف الأمامية، مما عرّض حياتهم للخطر، وانتهك كل القوانين المحلية والدولية المتعلقة بحماية الطفولة.
1. أطفال في قلب مشهد سياسي عنيف
رُصد وجود أعداد كبيرة من الأطفال في الاعتصام، يحملون لافتات سياسية ويرددون شعارات لا يفهمونها، وارتدوا أكفانًا رمزية في مشهد صادم. وقد تم استخدامهم في المسيرات الدعائية، ليظهروا أمام الكاميرات كرمز لـ"سلمية" الاعتصام، في حين كانت هناك أسلحة مخزنة داخل بعض الخيام، بحسب ما كشفت عنه تقارير أمنية وشهادات من منشقين عن الجماعة.
2. انتهاك واضح لاتفاقية حقوق الطفل
وفقًا للمادة 19 من اتفاقية حقوق الطفل، يجب حماية الأطفال من كل أشكال الاستغلال، وخاصة السياسي. لكن الجماعة استغلت الأطفال دعائيًا وزجّت بهم في بيئة غير آمنة، في وقت كان فيه واضحًا أن الاعتصام مرشح للتصعيد والمواجهة.
3. شهادات توثّق الاستغلال
شهادات من الأهالي وبعض المنشقين عن الجماعة أكدت أن قادة الاعتصام شجّعوا العائلات على اصطحاب أطفالهم، بزعم أن وجودهم "يحمي الاعتصام" من التدخل الأمني، بينما كان الهدف الحقيقي كسب تعاطف الرأي العام الداخلي والخارجي، حتى لو كان الثمن سلامة هؤلاء الأطفال.
4. غياب أي وعي بحماية الطفولة
تم استخدام الأطفال في مسيرات ليلية، وتعريضهم لأجواء شحن نفسي، وأحيانًا تعليمهم الهتافات ضد الدولة، مما أثّر سلبًا على توازنهم النفسي والسلوكي. كما تكررت صور لأطفال يعتلون المنصات حاملين شعارات تحريضية، ما يُعد شكلًا من أشكال التجنيد السياسي القسري.
أظهرت جماعة الإخوان في اعتصامي رابعة والنهضة استعدادًا لاستغلال كل ما يمكن توظيفه في صراعها السياسي، بما في ذلك الطفولة، في خرق واضح للقيم الدينية والإنسانية والقانونية. ما جرى لم يكن مجرد خطأ في التقدير، بل انتهاكًا متعمدًا واستغلالًا غير أخلاقي للأطفال الأبرياء لخدمة مشروع سياسي معزول عن ضمير الوطن.

Trending Plus