تصعيد العمليات العسكرية فى دارفور وكردفان.. الدعم السريع تشن هجوما على بابنوسة والجيش السودانى يتصدى له.. المضادات الأرضية تحبط هجوما بالطائرات المسيرة على مروي والدبة.. والقصف المدفعى مسلسل مستمر فى الفاشر

تشهد عدة ولايات في السودان، تصعيدا خطيرا، في نفس التوقيت، مع زيادة وتيرة العمليات العسكرية، بين القوات المسلحة السودانية وميليشيا الدعم السريع، وخاصة في إقليمي كردفان، ودارفور، إذ تبسط ميليشيا الدعم السريع سيطرتها عل مناطق واسعة منهما، في ظل فرض حصارا مشددا على عدة مدن فيهما، وفى ظل استمرار استهداف المدنيين بشكل ممنهج.
وبعد تحرير القوات المسلحة السودانية، للعاصمة الخرطوم، بمدنها الثلات، وإعلانها خالية تماما من عناصر الدعم السريع، تتجه الأنظار لدارفور وكردفان، وهو ما زاد حدة المعارك العسكرية بهما.
وفى هذا السياق، شهدت مدينة بابنوسة بولاية غرب كردفان الثلاثاء هجومًا عنيفًا شنّته قوات الدعم السريع من عدة محاور.
وقالت قيادة الفرقة 22 في بابنوسة إن الهجوم بدأ عند الساعة الواحدة ظهرًا بقوات ضخمة كانت قد حشدتها خلال الأيام الماضية، وأوضحت القيادة أن الهجوم انطلق من المحورين الشمالي والشرقي، واستمر لأربع ساعات، مؤكدة أنها تمكنت من صده.
كما تداولت عدة مصادر أنباء عن تنفيذ القوات المسلحة عمليات إنزال جوي داخل مقر الفرقة خلال الأيام الماضية.
وكانت قوات الدعم السريع قد استأنفت هجماتها على بابنوسة مؤخرًا، بعد توقف دام عدة أشهر.
ومن جهة أخرى، كشفت الفرقة 19 مشاة، التابعة للجيش السودانى، تمكن مضادات الجيش الأرضية، من صد هجوم بطائرات مسيرة أطلقتها ميليشيا الدعم السريع استهدفت مدينتي الدبة ومروي شمال السودان.
وبحسب بيان صحفى للفرقة 19، فإن المسيرات حاولت استهداف مقر قيادة الفرقة 19 بمروي، وطمأن بأن الفرقة في أتم الاستعداد والتأهب التام لحماية وتأمين الولاية الشمالية من اي استهداف.
وفي مدينة الدبة، حوالي 350 كيلومتر شمالي الخرطوم، كشف شهود عيان إن المضادات الأرضية للجيش تعاملت أيضا مع مسيرات في مدينة الدبة بالولاية الشمالية، وفقا لسودان تربيون.
وسمع شهود العيان أصوات المسيرات وهي تحلق في سماء مدينة الدبة قبل أن تتعامل معها المضادات الأرضية التابعة للجيش بشكل كثيف، حيث تم مشاهدة وسماع أصوات زخات من أعيرة المضادات وهي تتصدى للمسيرات.
وتتوسع الدعم السريع في استخدام الطائرات المسيرة، إلا أن تقارير مسربة، كشفت عن اتخاذ الجيش السوداني إجراءات تأمينية ووقائية، حول مقاره ومنشآت البنى التحتية، شملت أجهزة تشويش ومضادات أرضية متطورة لوقف هجمات الطيران المسير.
وفى الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور، كشفت مصادر عن تجدّد القصف المدفعي في مدينة الفاشر، واستمرار استهداف المدينة بشكل مكثف من قبل الدعم السريع التي تفرض حصارا مشددا على الفاشر، آخر معاقل الجيش السوداني في شمال دارفور، والذى يدافع عن المدينة بضراوة.
وقالت مصادر عسكرية إنّ الجيش والقوة المشتركة تمكّنا من صدّ هجوم جديد شنّته قوات الدعم السريع الثلاثاء على المدينة، وأشارت إلى تدمير وإحراق عدد من العربات القتالية خلال الهجوم الذي استهدف المحورين الجنوبي وجنوب الشرقي للمدينة.
وكانت الفاشر شنت هجوما آخرا، الاثنين، وقد أدى القصف المدفعي الذي نفذته قوات الدعم السريع إلى مقتل ما لا يقل عن سبعة أشخاص في الفاشر
فيما اتهمت الإدارة العامة لمياه المدن بشمال دارفور، قوات الدعم بتدمير وتخريب مصادر وخطوط إمداد المياه غرب الفاشر.
وقال المهندس خالد أسحق مدير الإدارة العامة لمياه المدن، إن الدعم السريع بعد اجتياحها للقرى بمنطقتي "شقرة وقولو" في يناير الماضي قامت بتدمير مصادر المياه وتخريب خطوط الإمداد بشكل شبه كلي، مما فاقم من معاناة السكان بمدينة الفاشر، وفقا لدارفور 24.
وأشار إلى أن قوات الدعم السريع استهدفت الصهاريج والآبار في شقرة القوز وشقرة الوادي وخزان قولو، وقامت بتعطيل الطلمبات الطاردة وقطع خطوط الإمداد وتجريف الأنابيب الرئيسية الناقلة للمياه إلى مدينة الفاشر.
وأضاف أن الإدارة العامة لمياه المدن تمكنت مؤخرا من تشغيل 4 أبار بواسطة الطاقة الشمسية في شقرة لتخفيف العبء على المواطنين لكن للأسف قامت ذات القوات بسرقة الألواح وأنظمة التشغيل، مما تسبب في توقف المحطة، على حد قوله.
كما أشار خالد إلى أن المحطة الرئيسية للمياه بحي أولاد الريف أيضا لم تسلم من الاستهداف، الأمر الذي أدى إلى توقف مصارف المياه الرئيسية بالمدنية.

Trending Plus