دار سوثبى: الملياردير جريفين اشترى وثيقة إلغاء العبودية بـ 13.7 مليون دولار

أعلنت دار سوثبى للمزادات،أن الملياردير كينيث سي جريفين هو الفائز بالمزاد الذي أقيم الأسبوع الماضي على نسخة مكتوبة بخط اليد من التعديل الثالث عشر للرئيس أبراهام لينكولن، وفقا لما نشره موقع" artnews".

عُرضت هذه الوثيقة، بسعر تقديري يتراوح بين 8 ملايين و12 مليون دولار، وبعد جولة مزايدة حامية، فاز جريفين بالعرض الفائز بسعر إجمالي 13.7 مليون دولار، متجاوزًا بكثير الرقم القياسي البالغ 2.4 مليون دولار الذي سُجل لنسخة أخرى من التعديل في عام 2016.

في المزاد، حصل جريفين أيضًا على نسخة موقعة من إعلان تحرير العبيد، وهو قرار أصدره لينكولن عام 1863، والذي ينص على تحرير جميع العبيد في الولايات الكونفدرالية، كانت النسخة المعروضة في دار سوثبى موقعة عام 1864، وفي النهاية، فاز جريفين بها مقابل 4.4 مليون دولار، بتقدير يتراوح بين 3 و5 ملايين دولار.

وفي بيان له، قال جريفين إنه سعى للحصول على الوثيقتين لأنهما "تمثلان خطوة عميقة إلى الأمام، حيث ألغت آفة العبودية وتعزيز المثل القائل بأن جميع الناس خلقوا متساوين".

تابع: "أهتم اهتمامًا بالغًا بمستقبل أمتنا، وآمل أن ألهم جميع الأمريكيين للتمسك بالرؤية المنصوص عليها في دستورنا والتعديل الثالث عشر."

جريفين، المؤسس الملياردير لصندوق التحوط سيتادل، هو أحد كبار فاعلي الخير في مجال الفنون والذي ظهر بانتظام في قائمة ARTnews لأفضل 200 جامع بفضل مقتنياته الواسعة من روائع الفن الحديث والمعاصر لفنانين مثل ويليم دي كونينج، وجاكسون بولوك، وبول سيزان، وجاسبر جونز، ونجيديكا أكونيلي كروسبي، والعديد من الآخرين.

وهو أيضًا مانح رئيسي لمتاحف رائدة، بما في ذلك متحف الفن الحديث في نيويورك (40 مليون دولار)، ومتحف الفن المعاصر في شيكاغو (10 ملايين دولار)، ومتحف نورتون للفنون في فلوريدا (16 مليون دولار)، ومتحف شيد في نيويورك (25 مليون دولار).

التعديل الثالث عشر ليس أول عملية شراء كبيرة لوثائق تاريخية أمريكية يقوم بها جريفين، ففي عام 2021، أنفق 43.2 مليون دولار على نسخة نادرة من دستور الولايات المتحدة، وهي واحدة من 14 نسخة طُبعت لمندوبي المؤتمر الدستوري.

في مايو ، أعلن جريفين عن خطط لإقراض تلك النسخة من الدستور إلى المركز الوطني للدستور في فيلادلفيا، حيث ستكون متاحة للجمهور حتى عام 2026، وكان القرض مصحوبًا بهدية بقيمة 15 مليون دولار، وستقوم المؤسسة بإعادة تسمية قاعتها المركزية إلى قاعة كينيث سي جريفين الكبرى.