صراع رئاسى لا ينتهى بالموت.. قضية دفن رئيس زامبيا السابق إدجار لونجو لاتزال معلقة.. عائلته تصر على دفنه فى جنوب أفريقيا.. وحكومة لوساكا ترغب فى تكريمه فى بلاده.. ومحكمة ببريتوريا تؤجل القرار حتى أغسطس المقبل

الرئيس الزامبي الراحل إدجار لونجو
الرئيس الزامبي الراحل إدجار لونجو
كتبت ريهام عبد الله

لاتزال قضية دفن الرئيس الزامبي الراحل إدجار لونجو معلقة، منذ غادر عالمنا فى 5 يونيو الماضى، فى مستشفى بجنوب افريقيا، بعد صراع مع المرض، إذ ترغب عائلته فى دفنه فى جنوب أفريقيا، مع التأكيد على عدم حضور رئيس زامبيا الحالى جنازته وفقا لوصية الراحل، فيما تصر حكومة لوساكا على تنظيم جنازة رسمية له فى زامبيا وهو ما أشعل الصراع بين الطرفين.

وأصدرت محكمة فى جنوب أفريقيا، قرارا بمنع دفن رئيس زامبيا السابق، إدجار لونجو فى جوهانسبرج قبل ساعات قليلة من مراسم الجنازة المقررة الأربعاء بعد أسابيع من الخلاف بين عائلته والحكومة الزامبية.
توفى لونجو، الذى كان رئيسًا لزامبيا خلال الفترة بين عام 2015 وحتى 2021، فى جنوب أفريقيا فى الخامس من يونيو الماضى أثناء تلقيه العلاج الطبي.

وكان هو وخليفته الرئيس الحالى هاكيندى هيتشيليما متنافسين سياسيين منذ فترة طويلة، وقالت عائلة لونجو إنه لا يريد أن يكون هيتشيليما حاضرا فى جنازته.

لكن حكومة هيتشيليما تريد إعادة جثمان لونجو إلى زامبيا لإقامة جنازة رسمية له، وتوجهت إلى المحكمة العليا فى بريتوريا لمحاولة منع دفنه فى جنوب أفريقيا، لدفنه فى زامبيا، وهو ما ترفضه عائلته.

وصرح نائب رئيس المحكمة، أوبرى فاجو ليدوابا، للمحكمة بأن محامى عائلة لونجو وحكومة زامبيا اتفقوا على تأجيل الدفن فى الوقت الحالى، وأشار إلى أن الحكومة الزامبية لديها مهلة حتى 4 يوليو لتوضيح سبب رغبتها فى إعادة جثمان لونجو إلى وطنه.

وقال المدعى العام الزامبى موليلو كابيشا أن المفاوضات مع عائلة لونجو ستستمر قبل جلسة المحكمة المقبلة.
وقال ماكيبى زولو، المتحدث باسم عائلة لونجو، إنهم لا يعتقدون أن هيتشيليما سيقيم للونجو حفل وداع كريم.
وكان لونجو يأمل فى الترشح مجددا لمنصبه فى الانتخابات الرئاسية العام المقبل، لكن المحكمة الدستورية فى زامبيا قضت العام الماضى بأنه غير مؤهل، لأنه أمضى بالفعل فترتين.

ومن جهتها، قالت وزارة العلاقات الدولية والتعاون فى جنوب أفريقيا في بيان: "في تأكيد موقف حكومة جنوب إفريقيا، أكد الوزير رونالد لامولا أن الدفن الرسمي في زامبيا يمثل التكريم الأكثر ملاءمة لتكريم إرث الرئيس السابق لونجو المتميز وخدمة الأمة الزامبية".

ومع ذلك، في الوقت نفسه، أقر وزير العلاقات الدولية بالالتزام القانوني باحترام الرغبات التي أعربت عنها عائلة الرئيس السابق الراحل المباشرة لدفنه في جنوب إفريقيا.

وفي غضون ذلك، أكد الوزير لامولا التزام الحكومة بمعالجة هذه المسألة الحساسة بكرامة ونعمة واحترام متبادل، وهي أمور أساسية لتكريم ذكرى رجل دولة محترم والروابط الدائمة بين جنوب إفريقيا وزامبيا.

ومنحت محكمة بريتوريا النائب العام الزامبي موليلو كابيشا مهلة حتى 4 يوليو لتقديم أسباب حكومة زامبيا، ودعواها لإعادة لونجو إلى زامبيا، كما منحت المحكمة عائلته مهلة حتى 11 يوليو لتقديم أوراقها المعارضة.

ويتوقع خبراء أنه لن يكون هناك جنازة قبل أغسطس المقبل على أقرب تقدير.

وقالت المحكمة الجنوب افريقية: "سيتم النظر في هذه القضية كطلب خاص في الرابع من أغسطس 2025"، وسيتم حينها تحديد تكاليف الطلب العاجل.

وتؤكد الحكومة الزامبية أن الرغبات الشخصية لا ينبغي أن تتغلب على المصلحة العامة الأكبر، مستشهدة بقضية الرئيس المؤسس كينيث كاوندا.

ففي عام 2021، قالت عائلة كاوندا إنه يريد أن يُدفن بجوار زوجته وليس في الموقع الذي حددته الحكومة.

ومع ذلك، مضت الحكومة قدماً وقامت بدفن كاوندا في منتزه السفارة التذكاري في لوساكا.

ويسلط الخلاف الحالي حول دفن لونجو الضوء على العلاقة المتوترة بينه وبين خليفته، والتي استمرت في حياته واستمرت حتى بعد مماته.

وتعود الخلافات بين لونجو ورئيس زامبيا الحالى هيتشيليما عندما كان لونجو رئيسًا، تم حبس هيتشيليما لأكثر من 100 يوم بتهمة الخيانة بعد أن رفض موكب هيتشيليما إفساح الطريق له.
 

Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

مينا مسعود: أعمل على فيلم جديد عن شخصية فنية عالمية

بشاير المانجا.. فاكهة الصيف تبدأ غزو الأسواق من الأقصر.. صور

كيلو السمك بـ30 جنيه بس.. قرية البشندى بالوادى الجديد تحصد الدفعة الثانية من مزرعة الأسماك الحكومية.. طرح المنتجات للمواطنين بأسعار مخفضة.. ورئيس المركز: خطة لتعميم التجربة فى القرى لتحقيق الأمن الغذائى.. صور

بوليتيكو: أوكرانيا غيرت تكتيكاتها فى طلب الأسلحة من واشنطن

جبانة الشاطبى الأثرية تروى قصة الحضارة اليونانية فى مصر القديمة.. أنشئت عام 232 قبل الميلاد بالإسكندرية.. اكتشفت بالصدفة وصدر قرار بترميمها 2019.. وتم افتتاحها رسميا لتكون ضمن تاريخ عروس البحر المتوسط.. صور


ناشئات الطائرة أمام ألمانيا فى بطولة العالم

المصرى يستأنف تدريباته بعد انتهاء راحة الـ24 ساعة

تريلا تحطم وتدهس 7 سيارات على الطريق الدائرى بالمعادى.. صور

موعد انطلاق بطولة الدورى المصرى موسم 2025-2026

رادار المرور يلتقط 1117 سيارة تسير بسرعات جنونية خلال 24 ساعة


5 حالات للإخلاء الإجبارى فى قانون الإيجار القديم.. أبرزها امتلاك وحدة بديلة

"جزار" البنك يعود لحسابات الأهلي لتدعيم الدفاع فى الميركاتو الصيفى

انتعاشة تجارية بميناء الإسكندرية.. محطة تحيا مصر تستقبل أكبر سفن حاويات بالعالم.. حمولات السفن أكثر من 285 ألف طن.. وتطوير الأرصفة ومحطات الهيئة فى السنوات الأخيرة أبرز عوامل نجاح الميناء.. صور

متى تستقبل وتفصل المحكمة الإدارية العليا في الطعون على انتخابات الشيوخ؟

أهم الأخبار العربية والعالمية حتى منتصف الليل.. إسرائيل تستهدف ضم الضفة الغربية وتعتقل متظاهرين قرب قيادة الجيش طالبوا بإنهاء حرب غزة.. وروسيا تشكك فى مذكرتا التسوية الأوكرانية وتطالب بتقريب المواقف تفاوضيا

4 صفقات حائرة بين الأندية فى الانتقالات الصيفية الحالية.. أبرزها رضا سليم

شاطئ روميل أحد أجمل معالم مصيف مطروح.. يقع على شبه جزيرة وله إطلالة بانورامية على خليج ومدينة مرسى مطروح.. قريب من المدينة وآمن للصغار ومن لا يجيدون السباحة.. صور

كمائن الموت تحت غطاء المساعدات.. مجازر الاحتلال تفتك بالجوعى في القطاع.. مؤسسة غزة الإنسانية.. الاسم خادع والمهمة قاتلة.. 125 شهيدًا و700 مصابًا في شهر.. اعترافات جنود الاحتلال تفضح المجازر

بعد جدل حذف أغانى أحمد عامر.. هل الغناء حلال أم حرام؟.. الدكتور على جمعة: لا يوجد حكم مطلق وهناك موسيقى تهذب الروح.. الشيخان محمد الغزالى وعبد الحليم محمود يفتيان ياسمين الخيام.. وهذا ما قاله الشعراوى لـ شادية

عبد الناصر محمد يقترب من منصب مدير الكرة بالزمالك

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى