مسلسل فات الميعاد.. ما الخطوط الحمراء لتكتم الزوجة على أسرار بيتها؟

بسمة محمد
الأربعاء، 02 يوليو 2025 10:00 ص
في كثير من البيوت، تقدم بعض الحموات نصائح تبدو لأول وهلة وسيلة لضمان الاستقرار، لكنها في واقع الأمر قد تُحمل الزوجة ما لا يُطاق، من بين تلك النصائح، توصية الحماة لزوجة ابنها بأن "تكتم كل ما يحدث داخل البيت"، حتى وإن كانت تلك الأسرار تتضمن أخطاء جسيمة أو سلوكيات مؤذية من الزوج، بدعوى أن "الوحدة مالهاش غير بيت جوزها"، وأن "الزمن كفيل بتعديل سلوك الزوج".
هذا ما سلط عليه الضوء مسلسل فات الميعاد الذي يُعرض على قناة dmc، حين ظهرت شخصية الحماة تطلب من "بسمة" التي تؤدي دورها الفنانة أسماء أبو اليزيد، عدم إبلاغ أهلها بتعرضها للعنف الجسدي من زوجها "مسعد" الذي يجسد شخصيته الفنان أحمد مجدي بدعوى الحفاظ على بيتها.
ورغم أن مثل هذه النصائح قد تُقال بنية طيبة، فإنها في رأي المتخصصين قد تمثل خطرًا كبيرًا على السلامة النفسية والجسدية للزوجة، خاصة إذا تم تطبيقها في مواقف تتطلب التدخل الفوري أو طلب المساعدة.
متى يكون الصمت خطرًا؟.. رأي أخصائية العلاقات
تقول ريهام الهواري، أخصائية العلاقات الأسرية ومهارات التواصل، لـ"اليوم السابع": "الصمت ليس فضيلة دائمًا. على الزوجة أن تتحلى بالوعي الكافي لتمييز الخطوط الحمراء في التعامل مع الزوج، وأن تدرك جيدًا متى يصبح الصمت عبئًا يهدد كرامتها وسلامتها النفسية أو الجسدية".
وتضيف أخصائية العلاقات الأسرية أن خطورة بعض النصائح العائلية، مثل الكتمان المبالغ فيه، تكمن في أنها قد تُقدم للزوجة دون مراعاة لتفاصيل الوضع النفسي أو شكل العلاقة، مما يجعلها عرضة للاستنزاف العاطفي والتطبيع مع العنف.
الغضب ليس وقت البوح
توضح أخصائية العلاقات الأسرية أن التحدث عن تجاوزات الزوج يجب ألا يتم في لحظات الانفعال أو الغضب، إذ تقول: "الغاضب لا يكون منصفًا، وقد ينقل صورة مشوهة عن شريك حياته. وهذا يفتح الباب إما لنصائح متطرفة مثل الانفصال، أو نصائح أخرى أكثر خطورة كالصبر والتحمل دون علاج المشكلة".
وتؤكد أهمية أن يكون قرار البوح مدروسًا، يبدأ باختيار التوقيت المناسب، ثم الطرف المناسب الذى يتسم بالحكمة والموضوعية، سواء من العائلة أو الأصدقاء، أو بالتوجه إلى مختص فى العلاقات الأسرية.
كيف تتصرف الزوجة بذكاء؟
أخيرًا تشدد أخصائية العلاقات الأسرية على ضرورة أن تتحلى الزوجة بالهدوء والعقلانية فى التعامل مع أى سلوك مؤذٍ من الزوج، وأن تختار طريقة مواجهة المشكلة بما يحفظ كرامتها وأمانها دون أن تتعرض لاضطرابات نفسية أو تُجر إلى دوائر اللوم المستمر.
وتنصح بأن يكون اللجوء إلى شخص موثوق فيه أو متخصص، خطوة تهدف إلى العلاج لا الانتقام، وإلى الإصلاح لا الفضيحة، وفي الحالات التي لا يصلح فيها النقاش أو الحلول الودية، يجب عدم التردد في اتخاذ خطوات قانونية أو حماية نفسية تضمن للزوجة حقوقها.

Trending Plus