أمين عام المجلس الأعلى للثقافة يرد على انتقادات اختيار الأعضاء الجدد: هناك خلط بين التشكيل وعضوية اللجان.. أشرف العزازى: أكثر من 30% من تشكيل اللجان الجديد من الشباب.. نعمل على خطة وطنية تتوافق مع رؤية مصر 2030

قال الدكتور أشرف العزازى، الأمين العام للمجلس الأعلى للثقافة، تعليقا على الانتقادات التى وجهها البعض إلى التشكيل الجديد للمجلس، إن التشكيل المعتمد حديثا من رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي، يضم قامات وطنية كبيرة، وشخصيات ثقافية وفكرية لها خبراتها الطويلة، لأن هذا المجلس منوط به وضع الرؤى والسياسات الثقافية لمصر، وهو ما يحتاج لخبرات باعتبارهم صناع الثقافة العامة في مصر، إذ لابد أن يمتلكوا الخبرة والمشروع الثقافي الكبير لرسم السياسات والخطوط العامة، والتي ربما لا تتوفر في الشباب الأصغر.
فرق بين المجلس ولجانه.. وضخ دماء شابة بنسبة تتجاوز 30%
وأضاف "العزازي"، في تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، أن البعض ربما يخلط بين تشكيل المجلس، وبين تشكيل لجان المجلس، مشيرا إلى اللجان والتي يعمل المجلس على تشكيلها حاليا والمقرر إعلانها في أكتوبر المقبل، وتبدأ عملها في نوفمبر، لافتا إلى أن التشكيل الجديد لتلك اللجان سوف يشهد ضخ دماءً جديدة، حيث من المقرر أن تتخطى نسبة الشباب في تشكيل لجان المجلس أكثر من 30%.
استراتيجية وطنية تخدم العدالة الثقافية
وأوضح الدكتور أشرف العزازي، أن المجلس يعمل منذ توليه أمانته في ديسمبر الماضي على وضع استراتيجية وطنية واضحة، يكون من شأنها خدمة المشروعات والمسارات القومية، وذلك من خلال فعاليات وأنشطة متنوعة، ليس في القاهرة ولكن في كافة المحافظات، خاصة المحافظات الحدودية والقرى البعيدة، تحقيقا لمبدأ العدالة الثقافية.
أول اجتماع بعد إعادة التشكيل.. إعلان جوائز الدولة
وكشف "العزازي" عن موعد الاجتماع الأول للمجلس الأعلى للثقافة، بعد إعادة تشكيله بعد اعتماده مؤخرا من رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفي مدبولي، مشيرا إلى أن الاجتماع سوف يعقد ظهر يوم الثلاثاء 29 يوليو الحالي، وسوف يشهد التصويت وإعلان أسماء الفائزين بجوائز الدولة لعام 2025.
أكد الدكتور أشرف العزازي، الأمين العام للمجلس الأعلى للثقافة، إنه منذ تولى منصبه في ديسمبر الماضي، وعمل على وضع خطة جديدة للمجلس تسير في عدة مسارات من أهمها تحقيق العدالة الثقافية بالوصول إلى المواطنين في المحافظات الحدودية والقرى البعيدة، ومناقشة قضايا وطنية.
فعاليات ثقافية في شمال سيناء.. رسالة أمن واستقرار
وأوضح "العزازي" أن المجلس بدأ منذ فترة في إقامة عدد من الفعاليات والأنشطة التوعوية في جميع محافظات الجمهورية، مشيرا إلى أن من ضمن تلك الفعاليات، أقيمت في مدينتي العريش وبئر العبد بمحافظة شمال سيناء، وذلك في رسالة واضحة أن الدولة استطاعت أن تعيد الأمن والاستقرار لتلك المناطق الحساسة.
اهتمام بالموضوعات المستقبلية.. الذكاء الاصطناعي والطاقة والمياه
وأوضح أمين عام المجلس الأعلى للثقافة، أن المجلس يعمل حاليا على الاهتمام بالندوات والجلسات الفكرية والثقافية التي تقيمها اللجان المختلفة، لافتا إلى أن هناك حراكًا إيجابيا كبيرًا حاليًا في المجلس الأعلى للثقافة، بداية من تطور الموضوعات التي يتم تناولها خلال العديد من الندوات، مشيرًا إلى أنه على سبيل المثال تم مناقشة قضايا الذكاء الاصطناعي، والبيئة، والطاقة الجديدة والمتجددة، وترشيد استهلاك المياه وذلك في إطار رؤية "مصر 2030".
اختيار محاضرين مميزين.. ونقل المعرفة للمواطنين
وتابع الدكتور أشرف العزازي، عن أن المجلس يحرص على اختيار قامات وشخصيات بارزة في التخصصات المختلفة من أجل المحاضرة في تلك الندوات، حتى يكونوا قادرين على نقل المعلومة، ويستطيعون الرد على ما يدور في عقول المواطنين، خاصة من الشباب وهو الأمر الذي ينعكس إيجابًا على المواطن، فضلًا عن الخروج بتوصيات يتم رفعها للجهات المختصة في الدولة للاستفادة منها.
لجان نوعية تجمع بين الخبرة ورؤية الشباب
أكد الدكتور أشرف العزازي، الأمين العام للمجلس الأعلى للثقافة، إن المجلس يعمل الآن على التشكيل الجديد للجان، والمقرر إعلانه خلال شهر أكتوبر المقبل، على أن تبدأ عملها في نوفمبر، موضحا أن التشكيل سوف يشهد ضح دماءً جديدة، على أن يكون نسبة الشباب فيها تتخطى أكثر من 30%.
وأوضح "العزازي" أن المجلس يضم 24 لجنة نوعية، تضم كل لجنة 15 عضوا، ويحرص المجلس خلال تشكيله الجديد أن تمزج اللجان بين عنصر الخبرة، ورؤي الشباب الجديد، مشددا على أن المعايير التي يعمل عليها المجلس في اختياره أن يكون لديهم رؤى وأفكار متجددة، لافتا إلى أن المجلس بالنقد البناء وفقا للمنهجية الجديدة لعمل المجلس التي تتناسب مع رؤية مصر 2030.
قاعدة بيانات من الجامعات لاختيار الكفاءات
وكشف أمين عام المجلس الأعلى للثقافة الأسبق، أن المجلس قام بمخاطبة كافة الجامعات من أجل الحصول على أسماء الأساتذة في مختلف المجالات والتخصصات العلمية حتى يكون لدى المجلس قاعدة بيانات بنخبة أعضاء هيئة التدريس في في الجامعات، وهى قاعدة سيستفاد منها المجلس في اختياراته لمقرري اللجان، وكذلك لاستضافة البعض الآخر في ندوات ولقاءات فكرية وعلمية لطرح أفكارهم وآرائهم في الموضوعات المختلفة، مشيرًا إلى أهمية الاستفادة من كل الشخصيات العلمية الموجودة في مصر لخلق جيل جديد يتمتع بدرجة عالية من الوعي والفهم.
وشدد الدكتور أشرف العزازي، أمين المجلس الأعلى للثقافة، أن دور المجلس لا يقتصر على وضع استراتيجيات من داخل مقره فقط، بل هناك توجه واضح نحو الانفتاح على المجتمع بكافة أطيافه، من خلال نقل الفعاليات والأنشطة إلى الشارع، والمكتبات، والجامعات، وقصور الثقافة، بما يحقق تواصلًا مباشرًا وفعّالًا مع المواطنين في مختلف الأقاليم.
السياسات الثقافية ضمن رؤية "مصر 2030"
وتابع "العزازي" أن السياسات الثقافية التي يضعها المجلس حاليا، وكافة المشاريع المستقبلية للمجلس، لابد وأن تكون متوافقة مع رؤية مصر 2030، لأن أى فكرة أو مبادرة لا تنسجم مع مشروع الدولة فى التنمية المستدامة لن تحقق النجاح، ونحن نعمل لصالح الدولة المصرية، وكل ما نقوم به يجب أن ينعكس إيجابًا على المجتمع، لا يجوز أن نسير فى اتجاه والدولة فى اتجاه آخر.
وكشف المجلس الأعلى للثقافة، أن باب التعاون والشراكات مفتوح، ومن الممكن أن تشهد الفترة المقبلة شراكات مع جهات أخرى، سواء داخل مصر أو خارجها، بما يخدم أهداف المجلس ويسهم فى تحقيق رؤيته الثقافية.
وأكد الدكتور أشرف العزازي، أن يد التطوير سوف تصل إلى كافة إدارات المجلس، مشيرا إلى أن كل إدارة لديها خطة، وكل رئيس إدارة يعمل على تنفيذها بكل طاقة وجهد، مشيرا إلى كافة منصات المجلس على السوشيال ميديا والموقع الإلكتروني سوف تشهد تطويرا كبيرا خلال المرحلة المقبلة.

Trending Plus