رسالة حب من أسوان.. زوجان يزينان الشوارع بالفن ويحتفيان بالهوية المصرية

سلط برنامج "الستات مايعرفوش يكدبوا" المذاع على قناة CBC، الضوء على قصة ملهمة لزوجين شابين، "علي" و"مها"، اللذين قررا تحويل شوارع أسوان إلى لوحات فنية مفتوحة تعكس التراث النوبى والمصرى الأصيل، من خلال مشروع فنى بدأ بجداريات صغيرة، وتحول لاحقًا إلى تريند واسع على مواقع التواصل الاجتماعى.
بدأ الزوجان، وهما خريجا كلية الفنون الجميلة، رحلتهما من حب مشترك للفن التشكيلى، ليكرسا مجهودهما لنقل الجمال من الطبيعة والتراث الأسوانى إلى جدران العمارات والمبانى العامة، ورغم بدايتهما البسيطة، إلا أن المشروع لاقى دعمًا واسعًا من الجمهور والجهات الرسمية، ليحصل الثنائى على جائزة من الدولة، هى الأولى من نوعها فى مجال الجداريات المجتمعية.
وقالت "مها" خلال المداخلة عبر تقنية "زوم": "ابتدينا كجولة تجريبية، ومع أول لوحة حسينا إننا لازم نكمل، دعم الناس شجعنا نطور الفكرة ونتوسع، وكان هدفنا الأساسى إحياء الهوية البصرية لأسوان بشكل فنى وإنساني".
من جانبه، أكد "علي" أن العمل يستغرق ما يقرب من 8 ساعات يوميًا على ارتفاع يصل إلى 30 مترًا، وسط ظروف مناخية صعبة، لكن حب الفن والرسالة التى يحملونها يهونان كل شيء، قائلًا: "إحنا أحفاد الفراعنة وبنكمل رسالتهم، بس بأدوات العصر الحديث".
وأضاف أن المشروع لم يكتمل بعد، وما زالت هناك جداريات جديدة قيد التنفيذ، مؤكدًا أن حلمهما هو تعميم الفكرة فى أماكن متعددة من مصر، لتكون اللوحات الفنية وسيلة لنقل تاريخ البلاد العريق إلى العالم.
فى ختام المداخلة، عبّرت "مها" عن أمنيتها فى أن يمتد المشروع إلى مناطق أخرى، مشددة على أن مصر زاخرة بالفنانين القادرين على تقديم أعمال فنية تعكس هوية البلاد بشكل مشرف، مضيفة: "الطاقة اللى فى أسوان تطلع من الإنسان أفضل ما فيه.. وإحنا بنحاول نكون صوت الجمال ده".

Trending Plus