طفولة الأسكندر الأكبر.. نظام تعليمى صارم بقيادة أرسطو وحياة أمراء

تحل اليوم ذكرى ميلاد الإسكندر الأكبر الذى جاب الدنيا شرقا وغربا وفتح البلاد ووسع امبراطورية مقدونيا وحارب القوى العظمى في عصره مسجلا انتصارات باهرة لكن كيف كانت طفولته؟
في صغره، خضع الإسكندر الأكبر لنظام تعليمى صارم المتين أعدّه له والده بعناية فائقة وفقا لموقع ناشيونال جيوجرافيك وحوالي عام 340 قبل الميلاد، وخلال إحدى فترات غياب أبيه الملك فيليب المتكررة، اضطُر الإسكندر إلى تولي منصب الوصي على العرش وهو في السادسة عشرة من عمره تقريبًا، تصف المصادر كيف قاد حملة ناجحة ضد قبيلة المايدي التراقية، وأنشأ مستوطنة عسكرية أطلق عليها اسم ألكسندروبوليس مايديكا، وهي أولى المدن العديدة التي أسسها وأطلق عليها اسمه، واستمرت مسيرته الواعدة مع معركة خيرونيا.
أما الإسكندر فقد نشأ تربية تليق بأمير مقدوني. فقد جمع تدريبه بين التخصصات التقليدية كالنحو والبلاغة والحساب والهندسة، وبين الأنشطة البدنية كالصيد والتدريب على المعارك وكان أرسطو أبرز معلميه، حيث عهد إليه فيليب بتعليم ابنه لمدة ثلاث سنوات.
وقد ترعرع الإسكندر الأكبر هو وأخته في بلاط بيلا الملكي، وطوال فترة شبابه لم يرَ الإسكندر ذو العيون الداكنة والشعر الأجعد أباه إلا قليلًا، حيث كان أبوه منشغلًا معظم وقته بالحملات العسكرية، وعلى الرغم من أن أوليمبيا كانت تقدم نموذجًا لابنها في القوة، إلّا أن الإسكندر كان يستاء من غياب والده.
وعمل أرسطو على تعليم الإسكندر وبعض أصدقائه علوم الفلسفة والشعر والمسرح والعلوم والسياسة، وعندما رأى أرسطو أن إلياذة هوميروس ألهمت الإسكندر ليحلم بأن يصبح محاربًا أسطوريًا، أنشأ له نسخةً مختصرة من الكتاب ليأخذه معه في الحملات العسكرية.

Trending Plus