عصام عبد القادر يكتب عن الأمن الوطني المصري: دحر محاولات جماعة الإخوان الإرهابية.. القضاء على مخططات حسم المزعومة.. سياج الحماية لمقدرات الوطن.. حرفية التعامل.. أبطال لا تخشى الموت وتطلب الشهادة

جماعة الإخوان الإرهابية تحاول أن تغير من استراتيجياتها الخبيثة؛ كي تحدث الفوضى في ربوع البلاد؛ ومن ثم دفعت بالحركة التي تحمل السلاح وتتبنى سيناريوهات تشمل مخططات التخريب في البلد الأمين؛ حيث قيامها بعمليات إرهابية تسفك من خلالها دماءً ذكية، وتحدث الذعر والخوف والقلق بين جموع الشعب المصري المسالم؛ لكن الدولة المصرية من خلال أجهزتها صاحبة الجاهزية والاحترافية يتابعون عن كثب مسار هذه الحركة الإرهابية التي تدعى حسم الجناح العسكري لجماعة الخزي والعار.

الأمن القومي المصري يحميه رجال وعيون ساهرة يقظة؛ ومن ثم يضع الأمن الوطني المصري يضع الخطط التي تتسم بالدقة لمواجهة أعمال التخريب التي تقوم بها الجماعة الإرهابية التي تستهدف رموز الدولة بالاغتيال والنيل من مؤسساتها الوطنية بالتخريب، ولا يخفى علينا ما نفذته أذرع جماعة الإخوان الإرهابية من محاولات اغتيال منها ما أصاب هدفه، ومنها ما فشل؛ بالإضافة إلى الهجمات المتتالية للنقاط الأمنية التي كانت تتم من أجل الانتقام من الأجهزة السيادية والعمل على إضعافها.

ما تقوم به جماعة الإخوان الإرهابية من أعمال عنف وتخريب لا تقف عن حد زعزعة الاستقرار فقط بل و يصل الأمر ليستهدف إثارة الفوضى بين جموع المصريين؛ لتصبح ربوع الوطن مشتعلة، لا تصلح فيها تنمية ولا استثمار، وتفقد أمنها وأمانها؛ فتصبح طاردة لكافة صور الاقتصاد، وهذا ما يضعف الدولة ومؤسساتها تجاه القيام بمسئولياتها تجاه الشعب؛ ومن ثم يتم تقويض سلطتها التنفيذية، وتشيع الفوضى والارتباك في شتى المجالات.

الأمن الوطني المصري الذي يشكل أحد الأجهزة الفاعلة صاحبة المنعة، تقوم بدورها بحرفة منقطعة النظير؛ فبواسطة هذه الجهاز الوطني يتم القضاء على كل صور الفتنة بتنوعاتها المختلفة، ولا تسمح لمن يروج لها أو يدفع بها؛ فلا مكان لمن يحاول أن يفتت الوحدة الوطنية بالوطن الكبير؛ ومن ثم نضمن حالة الاندماج المجتمعي التي يسودها المحبة والوئام بين أطياف وفئات هذا الشعب العظيم، وعلى ذلك تصبح صورة الدولة المصرية ناصعة في الخارج، ولدى العالم اتجاهات إيجابية عن مصر ومؤسساتها القوية التي تحافظ على حقوق الإنسان بكل ما تحمله الكلمة من معنى.

جهود قطاع الأمن الوطني مضنية تجاه تحصين شبابنا الواعد من الانجرار نحو الفتن أو الانخراط في تيارات فكرية تؤدي بهم للإتحاف بالجماعات الإرهابية التي تلحق الضرر بالبشر والحجر والشجر، وتحاول إشعال الحرائق في البلاد؛ كي تصيبها بالشلل وتضير تنميتها واقتصادها؛ ومن ثم تنهار مؤسساتها بعد العديد من المشاهد الدامية التي تهلك الحرث والنسل؛ لكن بلادنا يقظة بأجهزتها التي تقضي مبكرًا على مخططات جماعة الإخوان الإرهابية.

الأجهزة الأمنية المصرية تقوم بعمليات نوعية تقضي بها على الكوادر المسلحة من جماعة الإخوان الإرهابية، وتفسد المخططات المقيتة، وتلاحقهم في كل مكان على وجه المعمورة، وتتابع عن مقربة كافة التحركات التي تقوم بها العناصر الخسيسة التي تقوم بالتخريب، ناهيك عن القبض على من يحوزون أدوات تنفيذ المخططات من أسلحة نوعية ومواد متفجرة، وهذا لا يدين فقط هذه الجماعة الإرهابية؛ لكن يجعل الشعب المصري لا يتسامح معها ما بقيت الحياة؛ فهي صاحبة فكرٍ منحرفٍ لن تعدل عنه مهما حدث لعناصرها المخربة.

الشعب المصري عن بكرة أبيه يمقت هذه الجماعة المارقة، ولا يتقبلها على ربوع هذا البلد، ويتعاون مع مؤسساته الوطنية التي تساهم في إفشال مخططات الجماعة الإرهابية، كما نتمنى أن تنفذ فيهم العدالة الناجزة التي تردع عناصرها، ونؤكد أن جموع هذا الشعب على جاهزية واصطفاف خلف قيادته ومؤسساته لاتخاذ ما يلزم من إجراءات تقضي عن منابع الإرهاب ليس في مصر فقط، بل، في الدول التي تفتح أبوابها لهذه الجماعات الخبيثة، وتسهل لها سبل المعيشة.

نثق في منعة الوطن عبر أجهزته الأمنية التي تحمي مصالحه ومقدراته في الداخل والخارج، ونقدر جهودها الاستطلاعية التي توفر المعلومات الدقيقة التي تصيب الهدف؛ حيث حماية المواطنين وصون مقدراتهم وكافة المؤسسات الحيوية، وهنا نخص الأمن الوطني الذي يبذل الجهود المتواصلة والمضنية على مدار الساعة؛ ليشعر المواطن بالأمان والاستقرار، ويصبح مطمئنًا؛ فيقدر أن يؤدي ما عليه من مهام وتكليفات حياتية، أو عملية، أو علمية.

كل الشكر والامتنان لفخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي الذي وجه بضرورة تحديث قدرات المؤسسات الأمنية؛ كي تستطيع القيام بالمهام المنوطة بها على أكمل وجه، كما يحدث معادلة التكامل بين أجهزتنا الأمنية المصرية التي باتت تمتلك مقومات الدفاع عن هذا الوطن العظيم، وننوه بأن الدعم الرئاسي للمؤسسات الأمنية لا شك أنه يصعب في مصلحة الدولة؛ حيث توفير مناخ الأمن والأمان، ما يُمكن مؤسساتنا الوطنية والعاملين بها من تحقيق أهداف التنمية، التي حددتها في استراتيجيتها ورؤيتها الطموحة.

نوقن خطورة الإرهاب والجماعات التي تقوم به؛ ومن ثم فطن فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي أهمية الأمن الوطن وشتى الأجهزة الأمنية التي تحافظ على مقدرات البلاد وتحقق ماهية الأمن العام، وتقضي على البؤر الإرهابية؛ لذا ساهم ذلك في فرض سيادة الدولة في كافة ربوعها برًا، وبحرًا، وجوًا، وفضاءً، بما حفظ أمنها وأمانها وفرض مكانتها المؤثرة في المنطقة بأكملها، وساعد هذا في توفير مقومات النهضة على الأرض المصرية التي نراها بعين اليقين في إنجازات يصعب حصرها.

العالم قاطبة يعي أهمية الأمن الوطن في حماية الدول؛ فالمسلمة التي نعيها أنه لا أمن، ولا أمان، ولا تنمية، ولا استقرار، ولا نجاح بدونه، في صورها المختلفة، بعيدًا عن تحقيق غايات الأمن الوطني للدولة؛ برغم ما قد تمتلكه من مقومات مادية، أو ثروات بشرية، أو موقع استراتيجي؛ لأن الأمن الوطني يعمل بشكلٍ متوازٍ على تأمين كيان الدولة بصورة منظمة ومتسقة تحقق السياج الأمني ضد المخاطر والتهديدات وتأمين المصالح، وهو ما يساعد في إيجاد المناخ الداعم للتنمية بكل صورها.

نوجه خطابًا للشعب العظيم كي يتكاتف مع مؤسسات الدولة الأمنية؛ ليبلغ عن أي محاولات تستهدف النيل من هذا الوطن ومقدراته؛ فقضية الأمن الوطني مشتركة بين شعب يمتلك الوعي والعزيمة والرغبة في النهضة ومؤسسات الدولة وقيادتها المخلصة؛ ليستطيع الوطن أن يستكمل إنجازاته ويحقق جودة الحياة المأمولة لشعب عظيم واعي.. حفظ الله بلادنا من كل مكروه وسوء.. ودي ومحبتي لوطني وللجميع.