كابوس التغيرات المناخية يطارد العالم.. 170 شخصًا يلقون مصرعهم جراء الأمطار فى باكستان.. 5 آلاف شخص يهرعون للملاجئ بكوريا الجنوبية.. أمطار وصواعق رعدية ودرجات الحرارة تتجاوز الـ50 درجة مئوية فى السعودية "فيديو"

التغيرات المناخية وتداعياتها كابوس يطارد العالم؛ حيث يؤدي تغير المناخ الناجم عن انبعاثات الوقود الأحفوري إلى الظواهر الجوية المتطرفة مثل الأمطار الغزيرة والفيضانات والحرائق  والارتفاع الشديد في درجات الحرارة ، ويكافح الإنسان لدرء مخاطر هذه التقلبات المناخية .

बारिश और बाढ़ से तो पकिस्तान का भी बुरा हाल है!#pakistanflood #HeavyRains pic.twitter.com/QsgZRDgh5k

— Anchor Ritu Gyanwani (@GyanwaniRitu) July 18, 2025

لم تستثنى تلك التغيرات أحداً فالعالم أجمع أضحى تحت مقصلة تغير المناخ، ففي السعودية شهدت بعض المناطق ارتفاعا كبيرا ف درجات الحرارة بينما شهدت مناطق أخرى تساقط للأمطار وصواعق رعدية، وتوقع المركز الوطني للأرصاد استمرار الطقس الحار إلى شديد الحرارة على أجزاء من منطقتي الرياض والشرقية حتى نهاية الأسبوع المقبل، حيث تشير التنبؤات إلى تسجيل درجات حرارة قد تصل إلى ما بين 48 و50 درجة مئوية في بعض المواقع شرق المملكة، بما في ذلك محافظات الدمام والأحساء والخُبر، بينما تتراوح درجات الحرارة في العاصمة الرياض ما بين 45 و47 درجة مئوية.

ودعت الجهات المعنية إلى تجنب التعرض المباشر لأشعة الشمس خلال ساعات الظهيرة، وأخذ الاحتياطات اللازمة، خاصة كبار السن والأطفال والمرضى، مشددًة على ضرورة متابعة تحديثات الطقس أولًا بأول عبر القنوات الرسمية.

ضحايا الفيضانات

ولا تزال التحذيرات من الأمطار الغزيرة سارية في معظم المناطق الغربية والجنوبية من البلاد، فيما نصحت هيئة الأرصاد الجوية بتوخي الحذر بشدة من الانهيارات الأرضية والفيضانات حتى السبت المقبل.

وفى باكستان لقى نحو 170شخصاً حتفهم جراء الأمطار الغزيرة فى باكستان خلال 24 ساعة، ليرتفع عدد القتلى إلى نحو 180 منذ بدء موسم الأمطار الصيفية أواخر يونيو الماضى.
وقال متحدث باسم هيئة إدارة الكوارث، إنه خلال الـ 24 ساعة الماضية، توفي 54 شخصاً وأصيب 227 في جميع أنحاء باكستان، وقد سجلت مقاطعة البنجاب العدد الأكبر من الضحايا.
ومن جانبها حذرت هيئة الأرصاد الجوية من خطر هطول أمطار غزيرة واحتمال حدوث فيضانات مفاجئة خلال الـ 48 ساعة القادمة؛ وقالت "على سكان المناطق عالية الخطورة تجهيز حقائب طوارئ تحتوي على طعام وماء وأدوية تكفي لمدة تتراوح بين ثلاثة وخمسة أيام" كما أورد راديو "لاك" السويسري.
ووفقًا لمتحدث باسم هيئة إدارة الكوارث، لقي حوالي 180 شخصًا، بينهم 70 طفلًا، حتفهم وأصيب 500 آخرون منذ بدء موسم الرياح الموسمية الصيفية في أواخر يونيو.
وتعد باكستان من أكثر دول العالم تأثرًا بآثار تغير المناخ، ويشهد سكانها البالغ عددهم 255 مليون نسمة ظواهر جوية قاسية بوتيرة متزايدة.
وتجلب الرياح الموسمية الصيفية ما بين 70 و80% من الأمطار السنوية في جنوب آسيا بين يونيو وسبتمبر، وهي حيوية لسبل عيش ملايين المزارعين في منطقة يبلغ عدد سكانها حوالي ملياري نسمة.

حرائق الغابات ..

ومن الفيضانات إلى الحرائق، حيث تم إجلاء 1100 شخص من مقاطعة ساسكاتشوان الكندية، جراء حرائق الغابات. ولا يزال 49 حريقًا مشتعلًا كما تندلع حرائق جديدة يوميًا.

وصرح ستيف روبرتس، نائب رئيس العمليات في وكالة السلامة العامة بساسكاتشوان فى كندا، بأن العديد من الحرائق الجديدة اندلعت بسبب الصواعق، أو إهمال المخيمين، أو تجاهل آخرين لحظر إشعال الحرائق.

وقال روبرتس خلال مؤتمر صحفي "نحث الجمهور على توخي الحذر، والالتزام بحظر إشعال الحرائق، وعدم المساهمة في اندلاع حرائق غابات أخرى".

وأعلنت الوكالة أنه تم إجلاء 1100 شخص من بعض المجتمعات النائية، ومعظمها شمال غرب ساسكاتون كما أوردت وكالة الأنباء الكندية.
وكانت قرية بوفال الأكثر تضررًا، حيث أُجبر 700 من سكانها على المغادرة، بينما حذرت هيئة الحدائق الكندية السكان بالقرب من منتزه الأمير ألبرت الوطني من الاستعداد للمغادرة فورًا إذا لزم الأمر.

كما صدر تحذير من هيئة الحدائق الكندية من أن ارتفاع درجات الحرارة المتوقع الأيام المقبلة في المتنزه قد يسبب انتشار حريق لا يمكن السيطرة عليه.. وأفاد التحذير إلى أنه "في حين لا يوجد تهديد مباشر للسلامة العامة أو لموقع بلدة واسكيسيو، فإن التغيرات المناخية والحرائق قد تهدد السلامة العامة".

ويعد هذا المنتزه، الذي تبلغ مساحته 3900 كيلومتر مربع، أحد أشهر وجهات العطلات الصيفية في المقاطعة.

ومن جانبها، أكدت مقاطعة ساسكاتشوان تلقيها لمساعدات من مقاطعاتٍ أخرى، بما في ذلك كيبيك، بالإضافة إلى فرقٍ دولية من الولايات المتحدة وأستراليا والمكسيك.

كما أدت الحرائق إلى إصدار تنبيهاتٍ وتحذيراتٍ من الدخان في الشمال الغربي، وكذلك في ساسكاتون وبلداتٍ أخرى جنوب المدينة. وألحقت الحرائق دمارًا هائلًا في مانيتوبا، مما أجبر حوالي 6000 شخص على ترك منازلهم. وهناك 123 حريقًا غاباتً نشطًا.

وأعلنت المقاطعة يوم الأربعاء الماضي عن مستوى خطر اندلاع حرائق يتراوح بين متوسط ومرتفع، مع انخفاض مستوى الخطر في بعض المناطق.

وتشهد المقاطعة حالة طوارئ، وقد احترقت مساحة تزيد عن 10 الاف كيلومتر مربع من الأراضي في ما يُعتبر أسوأ موسم حرائق من نوعه منذ 30 عامًا. وتم إجلاء سكان المناطق الشمالية، مثل لين ليك وسنو ليك، للمرة الثانية منذ الربيع.

وفى السياق نفسه، شهدت العاصمة الإسبانية مدريد موجة من الذعر والاضطراب بعد أن غطّت سحب كثيفة من الدخان والرماد سماء المدينة، نتيجة حريق غابات واسع اندلع في بلدة مينتريدا، على بُعد نحو 50 كيلومترًا جنوب غرب العاصمة، والذى أحاط المدينة ، وفقا لقناة ار تى فى  الإسبانية.

وأكدت السلطات الإسبانية بأنه الحريق الهائل دمر أكثر من 3000 هكتار بالإضافة إلى أنه أدى إلى إغلاق جزء من الطريق السريع A5، وهو أحد أهم المداخل للعاصمة مدريد ، وذلك بعد تدهور الرؤية بشكل خطير ، مما أدى إلى شلل جزئى فى حركة المرور لمسافة 5 كيلومتر.

زلازل نابولى

وفى إيطاليا ضرب زلزال قوى الجمعة، كامبى فليجريتى غرب نابولى ، حسبما ذكرت وكالة نوفا الإيطالية للأنباء وكان مركز الزلزال، الذى بلغت قوته 4 درجات على مقياس ريختر، فى البحر قبالة منطقة دازيو، في منتصف الطريق بين بوتسولي وبانيولي.

وفقًا للمعهد الوطني للجيوفيزياء والبراكين(INGV)، وقع الزلزال على عمق ثلاثة كيلومترات. أعقب الزلزال الذي وقع الساعة 9:14 صباحًا زلزالان آخران، كلاهما بقوة 1.5 درجة أحدهما الساعة 9:36 صباح الجمعة والآخر الساعة 9:37 صباح الجمعة .

وكان زلزال بلغت قوته 4.4 درجة على مقياس ريختر مدينة نابولى بجنوب إيطاليا وصف بأنه الأقوى منذ بداية العام الحالي قد ضرب البلاد مارس الماضى.
وأوضح المعهد الايطالي للجيوفيزياء والبراكين - في بيان، أن الزلزال وقع على عمق نحو 2 كيلومتر في منطقة كامبي فليجريّ، وشعرت به جميع أحياء نابولي .
وأشارت قوات الدفاع المدني، إلى أن العديد من المواطنين تدفقوا إلى الشوارع خوفا من الهزة الأرضية، وتم الإبلاغ عن وقوع أضرار بعدد من المباني في منطقة كامبي فليجري، ولم يتم الإبلاغ عن أي إصابات خطيرة. وأصدرت السلطات المختصة قرارا بإغلاق المدارس وتفعيل مناطق الاستقبال.