مصر والسعودية علاقات الوحدة والمصير المشترك.. سياسيون: الساعون لدق إسفين بين البلدين عبر منصات مشبوهة يصطدمون بجدار من الثقة ومواقف متسقة تجمع القاهرة والرياض.. ويؤكدون: الدولتان ركيزة استقرار المنطقة

بين الحين والآخر، تظهر أبواق مريبة ومنصات مشبوهة ولجان الإلكترونية منظمة، تسعي بشتي الطرق لدق آسفين بين مصر والسعودية، في محاولة مغرضة لصناعة أزمة بين البلدين وإحداث البلبلة علي جميع المستويات الرسمية أو الشعبية، إلا أن هذه المحاولات تسقط دائما لاصطدامها بجدار من الثقة بين القاهرة والرياض.
ويري النائب تيسير مطر، الأمين العام لتحالف الأحزاب المصرية، ورئيس حزب إرادة جيل، إن العلاقات المصرية السعودية تحظى بخصوصية شديدة، لما تتميز به من عمق العلاقات الثنائية الوطيدة والروابط الأخوية والتاريخية التي تربط البلدين الشقيقين.
وأضاف النائب تيسير مطر، أن مصر والسعودية أحد الركائز الرئيسة وحجرا الزاوية لتحقيق الأمن والاستقرار والسلام بمنطقة الشرق الأوسط، لاسيما في ضوء التطورات الإقليمية المتلاحقة والتي تزيد وتيرتها يوما بعد يوم، وهو ما يعزز من مزيد من تعميق العلاقات الوطيدة بين البلدين الشقيقين.
وأثنى الأمين العام لتحالف الأحزاب المصرية، على اللقاء الذي جمع الدكتور بدر عبد العاطي وزير الخارجية والهجرة، وسمو الأمير فيصل بن فرحان وزير خارجية المملكة العربية السعودية بمدينة العلمين، مشيرا إلى أن اللقاء يعكس حجم الرغبة المتبادلة بين الشقيقتين مصر والسعودية على مزيد من التنسيق المتبادل من أجل إبعاد المنطقة من الانجراف نحو مزيد من التوتر والفوضى والاضطراب في ضوء السعار الإسرائيلي الذي يعزز هذا الاتجاه عبر الاعتداء على الأراضي العربية في فلسطين وسوريا ولبنان.
وبحسب رئيس حزب إرادة جيل، فإن التنسيق العربي العربي أضحى لزاما في ضوء المخاطر المحدقة بالمنطقة، والتنسيق المصري السعودي مثال يحتذى به في هذا الإطار، ولاسيما في إطار التفاهمات المتبادلة حول الملفات الإقليمية ومواصلتهما محاولة بناء جبهة عربية قوية وقادرة على إدارة ملفاتها بعيدا عن الاستقطاب الخارجى.
واختتم النائب تيسير مطر، بالثناء ما تشهده مصر والسعودية من تطور متسارع في ظل التوجيهات الصادرة من السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي وجلالة الملك سلمان بن عبد العزيز وسمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بالعمل علي مزيد من تعميق العلاقات الوطيدة بين البلدين ما أضفى زخما كبيرة على طبيعة العلاقات "المصرية - السعودية".
مصر والسعودية .. شراكات استراتيجية
واتفق مع الراي السابق النائب الدكتور عفت السادات، رئيس حزب السادات الديمقراطي ووكيل لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ، إذ أكد أن العلاقات بين مصر والمملكة العربية السعودية تمثل واحدة من أقوى وأهم الشراكات الاستراتيجية في المنطقة، مشيدًا بما حققته تلك العلاقات من زخم ونقلة نوعية خلال السنوات الأخيرة في ظل التوجيهات الحكيمة لكلٍ من الرئيس عبد الفتاح السيسي، وخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وسمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان.
وأضاف السادات، أن اللقاء الأخير بين وزير الخارجية المصري الدكتور بدر عبد العاطي، ونظيره السعودي الأمير فيصل بن فرحان بمدينة العلمين، يعكس عمق الروابط الأخوية والمصالح المشتركة التي تربط البلدين، ويؤكد أن العلاقات المصرية السعودية قائمة على أسس من التفاهم والاحترام المتبادل، والتنسيق الوثيق تجاه قضايا الأمة العربية، وعلى رأسها القضية الفلسطينية، والأوضاع في ليبيا والسودان وسوريا.
وشدد النائب الدكتور عفت السادات، رئيس حزب السادات الديمقراطي ووكيل لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ، على أن أي محاولات يائسة للمساس بتلك العلاقة الاستراتيجية، عبر منصات إلكترونية مشبوهة أو أطراف مدفوعة بأجندات مغرضة، ستبوء بالفشل ولن تنال من الصلابة التي تربط الشعبين والقيادتين، مؤكدًا الرفض التام لكل أشكال الإساءة أو التشكيك في هذه العلاقة التاريخية التي تمثل صمام أمان للأمن القومي العربي.
وأشاد وكيل لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ بإعلان مصر نيتها استضافة مؤتمر إعادة إعمار غزة، والتحركات المصرية الهادفة إلى وقف إطلاق النار وضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى الأشقاء الفلسطينيين، بالتوازي مع التنسيق الكامل مع المملكة في هذا الملف وغيره من الملفات الإقليمية.
وأكد السادات أن التعاون بين القاهرة والرياض تجاوز الإطار الثنائي ليصبح نموذجًا للعمل العربي المشترك، مشيرًا إلى أهمية مجلس التنسيق الأعلى المصري السعودي، الذي يعد نقلة نوعية في دفع الاستثمارات والمبادلات التجارية، وتحقيق التنمية الشاملة التي تعود بالنفع على الشعبين الشقيقين.
وفي هذا الإطار، ثمّن السادات موقف البرلمان المصرى، والذي عبّر عن رفضه الكامل لأي محاولات للتشكيك في متانة العلاقات بين القاهرة والرياض، مؤكدًا أن الحفاظ على هذا التحالف الاستراتيجي يمثل أولوية وطنية عليا تتجاوز الحسابات الضيقة أو المهاترات الإعلامية المغرضة.
وقال السادات، تظل العلاقات المصرية السعودية نموذجًا متفردًا للوحدة والمصير المشترك، ويُقدّر الشعب المصري دومًا مواقف المملكة التاريخية والداعمة لاستقرار المنطقة، في وقت تحتاج فيه الشعوب العربية إلى مزيد من التكاتف والتعاون لمواجهة التحديات والتدخلات الخارجية.
العلاقات بين القاهرة والرياض أقوى من الحملات المشبوهة
فيما أكد خالد السيد علي، رئيس حزب العربي للعدل والمساواة، أن العلاقات بين جمهورية مصر العربية والمملكة العربية السعودية تُعد ركيزة أساسية للاستقرار الإقليمي، ونموذجًا حيًّا لما يجب أن تكون عليه العلاقات بين الدول العربية، من تعاون وثيق، وتنسيق دائم، ومواقف متطابقة تجاه التحديات المشتركة.
وأشار خالد السيد علي، رئيس حزب العربي للعدل والمساواة، إلى أن اللقاء الذي جمع بين وزير الخارجية المصري الدكتور بدر عبد العاطي، ونظيره السعودي الأمير فيصل بن فرحان بمدينة العلمين، جاء في توقيت بالغ الدلالة، ليجدد التأكيد على وحدة الرؤية والمواقف بين القاهرة والرياض، ويعكس الإرادة السياسية المشتركة في المضي قدمًا نحو تعزيز الشراكة على مختلف الأصعدة.
وشدد رئيس حزب العربي للعدل والمساواة على أن محاولات البعض لإثارة الوقيعة بين الشعبين أو التشكيك في متانة العلاقة بين البلدين، عبر منصات إلكترونية موجهة، لا تستحق الرد بقدر ما تستحق التجاهل والاشمئزاز، لأن الشعوب الواعية تدرك أن هذه المحاولات تُدار من خارج السياق الوطني، ولأهداف لا علاقة لها بمصالح العرب.
وأضاف خالد السيد علي، رئيس حزب العربي للعدل والمساواة، أن قوة العلاقات المصرية السعودية تتجلى في تطابق الرؤى حول الملفات الإقليمية الحساسة، من دعم الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، إلى تأييد الحلول السياسية في ليبيا، مرورًا بالأزمة السودانية، ووصولًا إلى رفض الاعتداءات المتكررة على الأراضي السورية، وهو ما يعكس حجم التوافق والتفاهم العميق بين القيادتين والشعبين.
ونوّه علي إلى أهمية الآليات المؤسسية الجديدة مثل مجلس التنسيق الأعلى المصري السعودي، الذي يُمثل دفعة نوعية للتعاون الثنائي، خاصة على مستوى الاقتصاد والاستثمار، وهو ما يعكس رغبة متبادلة في بناء مستقبل عربي قائم على التنمية لا الصراع، وعلى الشراكة لا التنافس.
وأكد أن حزب العربي للعدل والمساواة، ومن خلفه قاعدة واسعة من القوى الوطنية المصرية، يدعمون هذا النهج الواضح في تعزيز العلاقات المصرية السعودية، باعتبارها ضمانة حقيقية لحماية الأمن القومي العربي، وسدًا منيعًا أمام محاولات الإضرار بوحدة الصف العربي.
وتابع قائلا : ومن يسعون إلى ضرب العلاقة بين مصر والسعودية، يصطدمون بجدار من الثقة المتبادلة والتاريخ المشترك، والمواقف المتسقة التي تجمع بين بلدين يحملان على عاتقهما مسؤولية حماية الأمة من التفكك والانقسام.
مصر والسعودية.. عمق الروابط التاريخية
فيما أكد أشرف المقدم، رئيس حزب شعب مصر، تقديره الكامل لما تشهده العلاقات المصرية - السعودية من تطور متسارع يعكس عمق الروابط التاريخية والمصير المشترك بين الشعبين الشقيقين، لافتا إلى أن اللقاء الذي جمع وزير الخارجية المصري د. بدر عبد العاطي بنظيره السعودي الأمير فيصل بن فرحان بمدينة العلمين يأتي كدليل حي على متانة العلاقات وتطابق الرؤى تجاه التحديات الإقليمية.
وأوضح المقدم في بيان له، أن التوجيهات الحكيمة الصادرة عن الرئيس عبد الفتاح السيسي وخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وولي العهد الأمير محمد بن سلمان، تمثل مرجعية ثابتة لتعزيز أواصر التعاون في كافة المجالات، خاصة مع إنشاء "مجلس التنسيق الأعلى المصري السعودي" الذي يعكس الرغبة الصادقة في الارتقاء بمستوى العلاقات إلى آفاق أرحب من التنمية والتكامل الاقتصادي.
وأشاد رئيس حزب شعب مصر بالموقف الحاسم من وزير الخارجية المصري تجاه المحاولات المشبوهة للنيل من وحدة الصف بين القاهرة والرياض، مؤكدًا أن تلك العلاقات التاريخية لا يمكن زعزعتها بمهاترات إلكترونية مغرضة، مثمنا التوافق المصري - السعودي بشأن القضايا الإقليمية، وعلى رأسها القضية الفلسطينية، والأوضاع في ليبيا والسودان وسوريا، مجددا دعمه الكامل للمواقف المصرية الداعية إلى الحلول السياسية، واحترام سيادة الدول، وتجنيب الشعوب العربية ويلات الصراعات، خاصة وأن هذه العلاقات تمثل صمام أمان لاستقرار المنطقة، وتجسيدا لوحدة الصف العربي في وجه التحديات.
مصر والسعودية.. رسائل واضحة
فيما قال المهندس حازم الجندي، عضو مجلس الشيوخ وعضو الهيئة العليا بحزب الوفد، إن الزيارة التي أجراها وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان إلى مصر، واستقباله بمدينة العلمين، تمثل محطة جديدة في مسار التعاون والتحالف الاستراتيجي بين القاهرة والرياض، ورسالة واضحة عن متانة العلاقات التاريخية والروابط الأخوية بين البلدين.
وأضاف "الجندي"، أن العلاقات المصرية السعودية هي علاقات استراتيجية تقوم على المصالح المشتركة، والرؤية الموحدة تجاه قضايا الأمة العربية، مشيرا إلى أن اللقاء بين الوزيرين يأتي في وقت دقيق تشهد فيه المنطقة تحديات جسيمة، بداية من تطورات الحرب في غزة، ومرورا بالأوضاع المشتعلة في السودان وليبيا، ووصولا إلى المحاولات المستمرة لتقويض استقرار الدول العربية.
وأوضح عضو مجلس الشيوخ، أن اللقاء تناول التنسيق المشترك بين البلدين في دعم استقرار المنطقة، وبلورة مواقف موحدة لحل الأزمات الإقليمية، مشيرا إلى أن السعودية ومصر لطالما كانتا في مقدمة الدول التي تصوغ التوجه العربي المشترك في المحافل الدولية، وهو ما ظهر في مواقفهما إزاء القضية الفلسطينية، والأزمة السورية، والوضع في ليبيا واليمن.
وأشار "الجندي"، إلى أن الزيارة تأتي في إطار التقدير السعودي للدور المصري المحوري في المنطقة، وللجهود التي تبذلها مصر لاستعادة الاستقرار في غزة وليبيا والسودان، مؤكدا أن العلاقات بين البلدين انتقلت إلى مرحلة الشراكة الكاملة، خاصة في المجالات الاقتصادية، حيث أصبحت السعودية الشريك التجاري الأكبر عربيا لمصر، مع تزايد الاستثمارات المتبادلة بين البلدين.
وشدد النائب حازم الجندي، على أن زيارة وزير الخارجية السعودي تمثل تأكيدا جديدا على صلابة العلاقات المصرية السعودية، وإرادة القيادتين في مواجهة التحديات بروح الأخوة والتعاون، مؤكدا على أن البلدين سيظلان معا ركيزة الأمن والاستقرار بالشرق الأوسط.
مصر والسعودية.. التكامل بين البلدين
بدوره أكد الدكتور أيمن محسب، وكيل لجنة الشؤون العربية بمجلس النواب، أن زيارة وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان إلى مصر، ولقائه مع وزير الخارجية والهجرة الدكتور بدر عبد العاطي بمدينة العلمين، تحمل رسائل ودلالات مهمة في توقيتها ومضمونها، وتعكس وحدة المصير والتكامل الاستراتيجي بين البلدين الشقيقين، في ظل التطورات التي تشهدها المنطقة العربية، مشيرا إلى أن العلاقات المصرية السعودية علاقات تاريخية تضرب بجذورها في عمق التاريخ، وتستند إلى المصير المشترك والروابط الأخوية التي تعززها الرؤية المشتركة للقيادتين السياسيتين في البلدين، ممثلة في الرئيس عبد الفتاح السيسي وخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وسمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان.
وقال "محسب"، إن هذه الزيارة تؤكد استمرار التنسيق والتشاور بين البلدين في القضايا المصيرية التي تخص المنطقة، لافتا إلى أن الزيارة تأتي في توقيت بالغ الحساسية، في ظل تصاعد وتيرة الأزمات في غزة واستمرار الصراع في السودان وتعثر الحلول في ليبيا، ما يجعل من التعاون المصري السعودي صمام أمان حقيقي لحفظ استقرار المنطقة، منوها عن أن اللقاء بين الوزيرين تناول قضايا الأمن العربي وعلى رأسها القضية الفلسطينية، والجهود المبذولة لوقف إطلاق النار في غزة، والموقف المشترك في دعم وحدة السودان واستقرار ليبيا، ورفض التدخلات الخارجية في شؤون الدول العربية.
وأشار عضو مجلس النواب، إلى العلاقات المصرية ـ السعودية تتمتع بالعمق والمتانة والتي تطورت بشكل ملحوظ خلال السنوات الماضية بإنشاء مجلس التنسيق المصري السعودي وتفعيل الاتفاقيات الاقتصادية والاستثمارية، مؤكدا أن المملكة ترى في مصر الشريك الاستراتيجي الأهم في المنطقة، في حين تدرك مصر أن أمن المملكة هو جزء لا يتجزأ من الأمن القومي المصري والعربي.
وأكد النائب أيمن محسب، أن العلاقات بين البلدين انتقلت من مرحلة التعاون إلى مرحلة الشراكة الاستراتيجية الشاملة، مشددا على أن زيارة وزير الخارجية السعودي هي تأكيد جديد على العلاقات الأخوية الراسخة بين الشعبين الشقيقين، وتؤكد أن مصر والسعودية ستظلان حجر الزاوية للأمن والاستقرار في المنطقة، وأن التنسيق بينهما هو الضامن الحقيقي لمواجهة التحديات والمتغيرات الإقليمية والدولية.

Trending Plus