والد الشهيد ماجد عبد الرازق: «وثقنا في الدولة.. والقصاص رجّع لنا كرامتنا»

بمشاعر امتزج فيها الألم بالفخر، استقبل أحمد عبد الرازق، والد الشهيد النقيب ماجد عبد الرازق، خبر مقتل اثنين من العناصر الإرهابية المتورطة في اغتيال نجله، خلال عملية أمنية نفذتها وزارة الداخلية مؤخرًا، واصفًا الأمر بأنه لحظة طال انتظارها، مؤكّدًا أن دم ابنه لم يذهب هدرًا.

وقال والد الشهيد في تصريحات خاصة لليوم السابع إنهم تابعوا خبر تصفية الإرهابيين بفرحة لا توصف، مشيرًا إلى أن العائلة كانت على يقين تام بأن الدولة ستأخذ بحق ابنهم، وأن وزارة الداخلية لن تهدأ حتى تُعيد الكرامة لدماء الشهداء. وأضاف: "ثقنا في دولتنا، ولم تخذلنا، وماجد حي في ضمير هذا الوطن، واستشهاده شرف لنا في حياته وبعد رحيله".

واستطرد قائلاً إن وزارة الداخلية لا تتوقف يومًا عن تقديم الشهداء فداء لهذا الوطن، وأن ما يحدث على الأرض من تصدٍ للعناصر الإرهابية هو تأكيد على أن مصر لا تُساوم على أمنها، ولا تفرط في دماء أبنائها.

كما وجّه الشكر للرئيس عبد الفتاح السيسي، مؤكدًا أن اهتمامه الدائم بأسر الشهداء ليس مجرد كلمات، بل فعل حقيقي يشعرون به في كل لحظة.

وأضاف أن جماعة الإخوان الإرهابية لا تزال تحاول النيل من استقرار الوطن، إلا أن أبطال الشرطة يقفون لها بالمرصاد، مضيفًا: "هذه الجماعة مفلسة، ولن تجني من جرائمها سوى اللعنة. وما حدث اليوم أعاد لقلوبنا بعض السكينة، لأن القصاص تحقق".

وكان الشهيد ماجد عبد الرازق قد ارتقى في 7 إبريل 2019 أثناء قيامه بدورية أمنية بشارع طه حسين في منطقة النزهة، حيث لاحظ سيارة تقف عكس الاتجاه وتثير الشبهات، وعند اقترابه منها، بادر الإرهابيون بإطلاق النار عليه، ليلقى ربه في لحظة جسّد فيها أسمى معاني البطولة.

وأعادت عملية القضاء على إرهابيين متورطين في اغتياله، من عناصر حركة حسم، إلى الأذهان تفاصيل الجريمة التي هزّت الرأي العام، وأكدت أن العدالة قد تأخرت لكنها لم تغب، وأن دماء الشهداء لا تذهب سدى.