134 شهيدا و1150 مصابا فى غزة خلال 24 ساعة.. جيش الاحتلال الإسرائيلى يطلق عملية برية فى مدينة دير البلح وسط القطاع.. تقديرات إسرائيلية: حماس سترد بإيجابية على مقترح الهدنة.. والإعلان عن صفقة تبادل خلال أيام

تدخل حرب الإبادة التي يشنها الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة، الاثنين، يومها الـ654 حيث يواصل الاحتلال ارتكاب مزيداً من الجرائم بحق المواطنين في استهداف متواصلة لخيام النازحين ، وتدمير منازل الفلسطينيين والتي تركزت الليلة الماضية شرق دير البلح وسط قطاع غزة، بالإضافة الى ارتكاب مجازر بحق طالبي المساعدات في غزة وجنوب القطاع .

واستشهد نازحون فلسطينيون وأصيب عدد آخر في قصف من مُسيرة للاحتلال الاسرائيلي على "دوار النزلة" في جباليا شمال قطاع غزة ، بالإضافة الى ارتقاء نازحين جراء قصف قوات الاحتلال المتواصل جنوب دير البلح وسط قطاع غزة، وجرى نقلهما إلى مستشفى شهداء الأقصى.

وأكدت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة وصول 134 شهيدًا إلى مستشفيات القطاع و1,155 إصابة خلال الـ 24 ساعة الماضية، مشيرة إلى ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي إلى 59,029 شهيدًا و142,135 إصابة منذ السابع من أكتوبر للعام 2023م.
وأشارت الوزارة إلى أن حصيلة الشهداء والإصابات منذ 18 مارس الماضي وحتى الاثنين بلغت 8,196 شهيدًا و30,094 إصابة.

وأوضحت الصحة في غزة أن عدد ما وصل إلى المستشفيات خلال الـ 24 ساعة الماضية من شهداء المساعدات 99 شهيدًا وأكثر من 650 إصابة، ليرتفع إجمالي شهداء لقمة العيش ممن وصلوا المستشفيات إلى 1,021 شهيدًا وأكثر من 6,511 إصابة.

وأدانت الصحة في غزة بأشد العبارات إقدام وحدة مسلحة خاصة على اختطاف مدير مستشفى أبو يوسف النجار والمكلف بإدارة ملف المستشفيات الميدانية، والمتحدث باسم الوزارة د. مروان الهمص ظهر الإثنين، في سابقة خطيرة تمثل استهدافًا مباشرًا لصوت المرضى والجوعى والمعذبين في قطاع غزة.

وقالت الوزارة إن هذا العمل الجبان الذي استهدف أحد أبرز الأصوات الإنسانية والطبية التي نقلت للعالم أوجاع الأطفال الذين يموتون جوعًا، وآلام الجرحى الذين يُحرمون من الدواء، وصرخات الأمهات أمام بوابات المستشفيات.

واعتبرت هذا الاعتداء انتهاكًا خطيرًا لحرية التعبير والعمل الإنساني، وحملت الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن سلامته، وطالبت بالإفراج الفوري عنه دون قيد أو شرط.

إلى ذلك، بدأ لواء "جولاني" التابع لجيش الاحتلال الإسرائيلي، عملية عسكرية في مدينة دير البلح، وسط قطاع غزة.
وأفادت، القناة "14" العبرية، بأن لأول مرة منذ بداية الحرب، يبدأ لواء جولاني العمل بريًا بالمنطقة التي صدرت لها أوامر إخلاء أول أمس الاحد، في دير البلح وسط قطاع غزة.

والأحد، أصدر جيش الاحتلال الإسرائيلي بياناً لجميع المتواجدين في المنطقة الجنوبية الغربية من مدينة دير البلح وقاطني الخيام طالبهم فيه بإخلاء المنطقة فورا.
على جانب آخر، تشير التقديرات في إسرائيل إلى أن حماس ستردّ بـ"إيجابية" على المقترح الجديد لنشر قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة، فيما قال مسؤول إسرائيليّ، إنه "يمكن تحقيق اختراق خلال أيام قليلة"، بحسب ما أوردت تقارير إسرائيلية.

وأكدت هيئة البث الإسرائيلية أن "الخرائط الجديدة التي قدمتها إسرائيل لحماس، تتضمن مرونة كبيرة من جانبها، ومن بين القضايا التي وافقت إسرائيل على إبداء المرونة بشأنها إعادة رسم محور ’موراج’، وتغيير انتشار قوات (الاحتلال) في غزة".
ولفت التقرير إلى أنه مبعوث الرئيس الأميركيّ، دونالد ترامب، ستيف ويتكوف، يتوقع أن يصل إلى قطر "عند إحراز تقدم ملموس في المحادثات".

وبحسب ما أفادت صحيفة "هآرتس"، فإنّ مصادر سياسية إسرائيلية، تقدّر بأنه على الرغم من تأخر المفاوضات بشأن اتفاق إطلاق سراح الرهائن، إلا أنه يتوقع أن توافق حماس "قريبًا؛ كليًا أو جزئيًا" على أحدث مقترح طرحه الوسطاء، نهاية الأسبوع.

ووفقًا لأحد وزراء الحكومة، فإن إسرائيل تعتقد أن حماس "معنيّة" حاليًا بالتوصل إلى اتفاق، وتقدّر بأن الحركة "ستقدم ردًا يسمح للأطراف بالمضيّ قدمًا، حتى لو أبدت تحفظات إضافية".
وأشار التقرير إلى أن المسؤولين الإسرائيليين، يرون أن "حماس تعتقد أن هذه الخطوة قد تؤدي هذه المرة إلى إنهاء الحرب، وبالتالي قد تُسهم في دفع الصفقة قدمًا".

فيما أكدت وسائل إعلام فلسطينية أن صفقة التبادل بين حماس وإسرائيل ستبصر النور خلال أيام قليلة، موضحة أن حركة حماس قدمت ردا إيجابيا على المقترح المطروح والذي يتضمن هدنة 60 يوما وتبادل اسرى.
وأفادت وكالة "معا" الفلسطينية بأنه سيتم التوقيع على الصفقة وإعلانها خلال الأسبوع الجاري وعلى الاكثر مطلع الأسبوع المقبل .