أيمن الرقب: تجويع الفلسطينيين في غزة يعد إبادة جماعية والمجتمع الدولي عاجز

قال الدكتور أيمن الرقب، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القدس، إن ما يتعرض له الشعب الفلسطيني في قطاع غزة من تجويع ممنهج أدى إلى وفاة 19 شخصًا، يُعدّ جريمة حرب تصل إلى مستوى الإبادة الجماعية، وفقًا للقانون الدولي واتفاقية جنيف الرابعة.

وأضاف الرقب، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامية عزة مصطفى في برنامج "الساعة 6" المذاع على قناة الحياة، أن المطالبات الأوروبية بوقف الحرب، والتي صدرت مؤخرًا عن 25 دولة، تظل دون جدوى في غياب خطوات عملية لوقف العدوان. واعتبر أن الموقف الأوروبي يعكس عجزًا واضحًا عن الضغط على إسرائيل، على الرغم من امتلاكهم أدوات حقيقية لذلك.

وانتقد الرقب ازدواجية المعايير الأوروبية، مشيرًا إلى استمرار التعاون العسكري بين بعض الدول الأوروبية وإسرائيل رغم التصريحات الرسمية التي تدين العدوان، مؤكدًا أن هذا التناقض يفضح غياب الإرادة السياسية لوقف الانتهاكات بحق الفلسطينيين.

وأكد أن ما يحدث من تجويع وقتل ممنهج يمثل وصمة عار في جبين المجتمع الدولي، داعيًا إلى تحركات فعلية، أبرزها إصدار قرار ملزم تحت البند السابع في مجلس الأمن، وفتح معبر رفح لإدخال المساعدات المتكدسة.

واختتم الرقب بالتأكيد على أن الشعب الفلسطيني يواجه كارثة إنسانية حقيقية، وأن استمرار التخاذل الدولي يزيد من معاناة الأبرياء، الذين لا يملكون ذنبًا سوى أنهم فلسطينيون.