الإكوادور تسلم أخطر زعيم إجرامى فى البلاد لواشنطن

سلمت السلطات الإكوادورية زعيم الجريمة المنظمة أدولفو ماثياس، المعروف بلقب "فيتو"، إلى الولايات المتحدة، ليصبح أول مواطن إكوادورى يتم ترحيله رسميا إلى واشنطن في إطار التعاون الأمني بين البلدين، وأكدت هيئة إدارة السجون في بيان رسمي أن عملية التسليم جرت تحت إجراءات أمنية مشددة.
وجاء في بيان الهيئة، أن أدولفو ماثياس نُقل من سجن "لا روكا" تحت حراسة من الشرطة الوطنية والقوات المسلحة، تنفيذا لقرار قضائى صادر عن الجهات المختصة، ضمن إجراءات تتعلق بملف تسليمه إلى الولايات المتحدة، وفقا لصحيفة انفوباى الأرجنتينية.
أرفقت السلطات صورة تظهر فيتو وهو يرتدي قميصا برتقاليا وسروالا قصيرا، ويرتدي سترة واقية من الرصاص وخوذة حماية، بينما يرافقه عناصر أمن ملثمون ومسلحون، إلى جانب مركبة عسكرية مدرعة. ولم تُحدَّد في البيان الجهة التي نُقل منها أو توقيت الصورة.
عملية التسليم جاءت مفاجئة للرأي العام، إذ كان من المتوقع صدور إعلان رسمي من الرئيس دانيال نوبوا بشأن موافقته على التسليم، بالإضافة إلى إخطار السلطات الأمريكية رسميًا قبل التنفيذ.
من هو "فيتو"؟
أدولفو ماثياس، الملقب بـ"فيتو"، يُعتبر أخطر شخصية إجرامية في الإكوادور، وهو زعيم عصابة "لوس تشونيروس"، التي تحولت خلال العقد الأخير إلى واحدة من أكبر وأعنف شبكات الجريمة المنظمة في البلاد. اشتهرت العصابة بنشاطها في تهريب المخدرات، وارتباطها بجماعات دولية مثل "كارتلات المكسيك"، إضافة إلى تورطها في أعمال قتل وابتزاز داخل السجون وخارجها.
وبرز اسم فيتو في المشهد الإجرامي منذ أكثر من عشر سنوات، لكنه تصدّر عناوين الأخبار عام 2021 بعد سلسلة من أعمال العنف التي شهدتها السجون الإكوادورية، وأسفرت عن مقتل عشرات السجناء. وفي يناير 2024، فر من السجن قبل أن تتم إعادة اعتقاله في يونيو 2025 خلال عملية أمنية كبرى في مدينة غواياكيل.
عصابة "لوس تشونيروس"
تأسست عصابة "لوس تشونيروس" في البداية كشبكة محلية لتهريب المخدرات في السواحل الجنوبية للإكوادور، لكنها سرعان ما توسعت لتصبح كيانًا منظمًا يمتد نفوذه داخل السجون وفي الأحياء الفقيرة، ويُعرف عنها ولاؤها لمصالح الكارتلات الكبرى. وتشير التقارير الأمنية إلى ضلوعها في أعمال تصفية حسابات، والاتجار بالبشر، وغسل الأموال.
وتأتي عملية تسليم فيتو ضمن سلسلة من الخطوات التي اتخذتها الحكومة الإكوادورية لمواجهة تصاعد العنف الإجرامي، وسط ضغوط شعبية ودولية لوضع حد للفوضى الأمنية التي تفاقمت في السنوات الأخيرة.

Trending Plus