الوطن خيارنا الوحيد للبقاء أحياء فى سطور التاريخ

لا يستطيع أحد أن يُنكر أحد دور مصر في مكافحة الإرهاب ودحره خلال السنوات الماضية، وكيف نجحت الدولة المصرية فى تحقق المعادلة الصعبة، حيث تحقيق الأمن والاستقرار فى ظل مخططات خبيثة كانت تحاك ضدها، واستهداف التنمية باعتبارها سلاح لبناء مستقبل مشرق لأبنائها.
لكن، علينا أن نتذكر دائما ولا ننسى أننا نعيش في إقليم مُتغير وفى عالم يموج بالمتغيرات وفى منطقة تشهد العديد من الصراعات، ومصر على وجه الخصوص وسط حزام من النار، حيث حدودها جميعا مُشتعلة، جراء الأزمات، جنوبا حيث الأزمة السودانية، وغربا تأتى الأزمة الليبية، وكذلك على الصعيد الشرقى والشمالى، حيث الحرب على غزة، وحرب الغاز المرقبة في البحر الأبيض المتوسط، ناهيك عن ما يحدث في البحر الأحمر من توترات واضطرابات فى القرن الأفريقي، وتهديد الأمن المائى المصرى، ورغم كل ذلك، فإن قوى الشر تسعى وتحاول استغلال أى شئ لتنفيذ مخططاتها الخبيثة بنشر الفوضى والإرهاب من جديد، لكن هيهات، فمصر اليوم غير مصر الأمس..!!
لذا، ما يجب الانتباه إليه، أنه في ظل الأخطار، صحيح هناك إنجازات ونجاحات مصرية على كل الأصعد، لكن لا زالت هناك تحديات، ولا زالت قوى الشرى تمتلك ذيولا، ما يستوجب اليقظة الدائمة وعدم الاستهانة.
وهنا، أتوجه بحديثى لكل مصري، إن بناء الوطن أو النهوض به ليست مسئولية قاصرة على الدولة ونظامها، وإنما هى مسئولية الجميع، فى القيام بحمايته داخليا من عبث العابثين من العملاء الذين يسعون إلى تدميره من الداخل والخارج، وكل ذلك لا يتأتى إلا بوجود الشعور بالمسئولية تجاهه لدى الجميع سواء إن كانوا حكام ومحكومين صغار وكبار أغنياء وفقراء.
وأخيرا، أؤكد، أن الوطن، هو خيارنا الوحيد للبقاء أحياء فى سطور التاريخ، فهو الماضى بقصص الأجداد وتاريخهم، وبعظمة وقوة الحضارة وشرفها، وهو الحاضر بإنجازاته واستقراره، وهو المستقبل بآماله وتطلعاته وبدونه نصبح تائهين فى صحراء دنيا بلا ماضٍ، ونضحى عرايا أمام أمم لا تعرف للأخلاق سبيلا، وألعوبة فى أيدى حاقدين إرهابين.. حفظ الله مصرنا الغالية

Trending Plus