على طريقة شهاب أرض الجمعية.. وزارة الداخلية تلاحق بلطجة بعض سائقى الأجرة بالشوارع.. سائق يشهر مفكا أمام راكب وآخر يضرب مواطنا بسكين.. وتحرك عاجل من الشرطة وسرعة فى التجاوب مع البلاغات والفيديوهات

تواصل وزارة الداخلية جهودها المكثفة في مواجهة مظاهر الخروج عن القانون التي يرتكبها بعض السائقين بحق المواطنين، حيث شنت حملات أمنية موسعة خلال الأيام الأخيرة، استهدفت ضبط المخالفين من السائقين الذين يتجاوزون حدود التعامل الآدمي، سواء بالاعتداء الجسدي أو اللفظي على الركاب، أو باستخدام أسلحة بيضاء لترهيب المواطنين.
وفي واحدة من هذه الوقائع، كشفت وزارة الداخلية ملابسات ما تم الإبلاغ عنه للأجهزة الأمنية بالإسكندرية من أحد المواطنين المقيمين بدائرة قسم شرطة الدخيلة، والذي أفاد بتعرضه للتعدي اللفظي والتهديد بسلاح أبيض من قبل سائق سيارة ميكروباص، وذلك إثر خلاف بينهما حول قيمة تعريفة الركوب. وتمكنت الأجهزة الأمنية من تحديد السيارة التي تبين أنها منتهية التراخيص، وضبط قائدها المقيم بدائرة قسم شرطة مينا البصل، وبحوزته مفك حديدي استخدمه في الواقعة، وبمواجهة المتهم، أقر بارتكاب الجريمة، وتم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة، فضلاً عن التحفظ على السيارة.

المتهم
وفي واقعة أخرى تداولها رواد مواقع التواصل الاجتماعي، وانتشرت بشكل واسع بعد أن أرفقها ناشروها بصور توثق الحدث، تم الكشف عن قيام سائق سيارة أجرة بالاعتداء على أحد الركاب مستخدمًا سلاحًا أبيض، مما أدى إلى إصابته بجرح قطعي في الوجه، وذلك عقب مشادة كلامية بين الطرفين بسبب خلاف على الأجرة.
وبالرجوع إلى بلاغ رسمي ورد لمركز شرطة أوسيم بتاريخ 11 من الشهر الجاري من أحد المواطنين المقيمين بدائرة المركز، تم تأكيد الواقعة.
وتوصلت التحريات إلى تحديد وضبط السيارة والسائق، الذي تبين عدم حمله تراخيص قيادة، وبمواجهته أقر بما نُسب إليه، وتم اتخاذ الإجراءات القانونية بحقه، مع التحفظ على السيارة المستخدمة في الواقعة.
وأشاد خبراء أمنيون بجهود وزارة الداخلية في هذا الصدد، مؤكدين أن الوزارة تبذل جهودًا كبيرة لضبط المخالفين، حيث تمكنت من رصد وضبط نحو 50 واقعة مماثلة معظمها وقائع متنوعة للخروج عن القانون، وتم اتخاذ الإجراءات القانونية حيال السائقين المتهمين، في إطار خطة شاملة تهدف إلى إعادة الانضباط للشارع ، وتوفير الحماية الكاملة للمواطنين خلال تنقلاتهم.
وفي تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، قال اللواء علاء عبد المجيد، مساعد وزير الداخلية الأسبق، إن وزارة الداخلية تستهدف جميع صور الخروج عن القانون التي يرتكبها بعض السائقين، سواء عبر التجاوزات أو الاعتداءات الجسيمة، مشيرًا إلى أن الوزارة تتحرك بشكل سريع عقب تلقيها أي بلاغ أو رصد مخالفة موثقة سواء عبر المواطنين أو من خلال مواقع التواصل الاجتماعي.
وأضاف أن بعض السائقين باتوا يتعاملون بمنطق القوة والترهيب عند حدوث أي خلاف مع الركاب، وغالبًا ما يكون الخلاف حول قيمة الأجرة، وهو ما يتطلب حسمًا وردعًا حتى لا تتحول هذه الظاهرة إلى أمر واقع يهدد أمن المواطنين.
وأكد أن استجابة أجهزة الأمن تكون فورية، حيث يتم التحرك بمجرد ورود البلاغ، وتُتخذ الإجراءات القانونية بشكل عاجل دون تهاون.
وشدد الخبير الأمني على أن الحملات الأمنية التي تُنفذ حاليًا تستهدف ضبط المركبات غير المرخصة، والسائقين الذين لا يحملون رخص قيادة، فضلًا عن التعامل بحسم مع من يستخدمون أدوات حادة أو أسلحة بيضاء في تعاملهم مع الركاب، مؤكدًا أن هذه الظواهر تمثل تهديدًا حقيقيًا للسلامة العامة، وتتطلب مواجهة شاملة.

المتهم .
وأشار إلى أن دور المواطن لا يقل أهمية عن دور الجهات الأمنية، مطالبًا المواطنين بالإبلاغ الفوري عن أي واقعة اعتداء أو تجاوز من قبل السائقين، سواء عبر الخطوط الساخنة أو عبر وسائل التواصل الحديثة، معتبرًا أن التعاون بين المواطن ورجل الشرطة هو السبيل لضبط الشارع ومنع انتشار مثل هذه الجرائم.
وتأتي هذه الجهود في ظل استراتيجية متكاملة تتبناها وزارة الداخلية لضبط السلوكيات غير القانونية في المواصلات العامة والخاصة، خاصة في ظل ظهور بعض البلاغات والشكاوى التي توثق تعرض الركاب للاعتداء أو الإهانة، ما يستدعي تعزيز التواجد الأمني والتعامل بحسم مع كل خروج عن القانون، حفاظًا على كرامة وأمن المواطنين.
وتؤكد الوقائع المتتالية التي تم الكشف عنها والتحرك العاجل بشأنها، أن الوزارة تسير في الاتجاه الصحيح، وتضع المواطن في قلب أولوياتها، عبر حماية حقه في التنقل الآمن دون تهديد أو ترهيب، وتعزيز شعور الأمان في نفوس الركاب، خاصة في المناطق المزدحمة التي تشهد استخدامًا واسعًا لسيارات الأجرة.
وفي ضوء هذه المستجدات، تبرز الحاجة إلى تشديد الرقابة على قطاع النقل غير الرسمي، وتطبيق القانون على كل من تسول له نفسه استخدام وسائل النقل في الاعتداء أو التهديد، بما يحقق الردع المطلوب ويعزز ثقة المواطن في قدرة الأجهزة الأمنية على حمايته.

Trending Plus