عن فتنة الشام وأوهام الإخوان.. مخطط حركة حسم بين ربيع التآمر وخريف الانكشاف

حازم حسين
حازم حسين
حازم حسين

عندما اندلعت الشرارة الأولى لِمَا بات يُعرَفُ لاحقًا بالربيع العربى، من تونس قبل نحو خمس عشرة سنة؛ لم تكن الصورة واضحة فى بدايتها. أُخذ بها البعض، واندفع فيها آخرون من الباحثين عن التغيير، فيما كانت الحركات الأصولية تتجهَّز للوثوب عليها والأخذ بناصيتها.

واليومَ، نقفُ على مسافةٍ كاشفة للحوادث وخوافيها؛ حتى ليَتيَسَّر القول إنَّ الموجة لم تكن عفويَّةً بالكامل، ولا من فِعل السياسة وتفاعُلاتها الداخلية فحسب.
تبدو الصورةُ أقربَ إلى طوفانٍ مُعَدٍّ مُسبَقًا، أو لعبة تتدَاعى فيها أحجار الدومينو واحدًا بعد آخر، بطَاقةِ المُشاكَلَة والدفع المُتتابع، وتأثير كُرة الثلج التى تَكبُر كلَّما تدحرجت.

وإذا كانت المنطقةُ تخطَّت رواسب التجربة الأُولى، بتأثيرات انكشاف المشروع فى مصر، وتصدِّى الجبهة الداخلية لمُخطَّط الإخوان ومَن يقفون خلفها؛ فإنَّ دُوَلاً عِدَّة لم تُفلت من الكمين.

نجت تونس بصعوبة؛ بينما ساءت الأوضاع فى ليبيا واليمن، وظلّت سوريا عالقةً بين الفوضى والفراغ، إلى أن تحقَّق ما يُمكن إلحاقه على نسخة 2011 فى الشكل، وعلى طبيعة الفرز الأيديولوجى الحاد فيما بعد 30 يونيو 2013 فى المضمون.

وهو أمرٌ كفيل بإثارة المخاوف القديمة الكامنة من جديد، وتعرية الأجندة المُضمَرَة من ألاعيب الخداع والتضليل، والتلطِّى بالشعارات ودعايات النضال والمُمانَعة وتمرير أهداف الأُصوليَّة تحت ستار الوطنية والتحرُّر.

سقط نظامُ الأسد لأنه كان سيّئًا فاشلاً ويستحق السقوط فعلاً؛ لكن البديل عنه لم يكن أقل سوءًا منه، ولا أهون فيما يُرتّبه من مخاطر وأعباء على بيئته ومحيطها القريب.
إنما ما يعنينا فى تلك الحالة؛ أنها دقَّت ناقوس التنبيه والارتياب على جبهات عدَّة، وبمدلولاتٍ شتّى للرسالة الواحدة: الشام حاضرًا ومستقبلا بين إلزاميّة التغيير وقُدسيّة المُواطَنَة وفكرة الدولة المدنيَّة الحديثة، صراع الأجندات والمشاريع الإقليمية بين الشيعية المسلحة والعثمانية الجديدة وأطماع الصهيونية المنفلتة، وأخيرًا ما يخصُّ إيقاظ الرجعية الإخوانية، واستحثاث ما تبقَّى من مُكوِّناتها؛ سعيًا إلى تحديث الخطة واستهداف بيئات السقوط مُجدَّدًا، ثأرًا بأثرٍ رجعىٍّ، أو بحثًا عن موطئ قدمٍ فى ورشة التفكيك وإعادة تركيب الإقليم.

كان الإخوان فى طليعة المُتحمِّسين لصعود هيئة تحرير الشام وقائدها أبو محمد الجولانى، أحمد الشرع لاحقًا؛ انطلاقًا من الامتداد العقائدى والوشائج التنظيمية بين الجماعة وتلك الفعاليات الراديكالية المُسلَّحة، واحتجاجا على دراما السنوات السابقة بصلاحيّة الفكرة للإنعاش وإعادة التطبيق.

فضلاً على أنهم ربما تصوُّروا فى السياق الجديد ملاذًا بديلاً لهم، حالما تضيق عليهم التحالفات الحالية، أو تُفضى توازُنات المنطقة لإخراجهم من المُستقرَّات الآمنة، ولا شكَّ فى أنهم تطلَّعوا لأن تكون دمشق قاعدةً جديدة لإطلاق النسخة الثانية من الربيع العربى، ولِتَكُن نقطة البداية المتاحة بعدما استحالت عليهم القاهرة.
والشواهد هنا عديدةٌ ومُتداخلة، من زيارات الوفود الإخوانية وتقاطُرها على عاصمة الأُمَويِّين فى الأيام الأُولى لقِطافها. واستنهاض أحد فروع الميليشيات الرديفة للجولانى لإحماء الحرب الدعائية ضد مصر، كما كان فى تجربة الإرهابى الهارب أحمد المنصور مثلاً.

حلَّ محمد إلهامى وغيره من المُتطرِّفين المطلوبين فى ضيافة السلطة الجديدة، وسجّل عبدالرحمن نجل مفتى الدم يوسف القرضاوى فيديوهاتٍ ضد بعض العواصم العربية من داخل الجامع الأُموىّ، قبل أن تُوقفه السلطات اللبنانية وتُسلّمه لدولة الإمارات بمُوجَب مُذكَّرةِ جَلبٍ دولية.

صحيح أنَّ صخب الأسابيع الافتتاحية انطفأ بصورة واضحة؛ إنما لا شك فى أن ما يعتمل تحت السطح قد بقى على حاله، وإنْ بوتيرةٍ أهدأ وأكثر مكرًا واحتيالاً.
قبل أسابيع بثَّت حركة حسم الإرهابية، أحد تشكيلات الجناح المُسلَّح لجماعة الإخوان، مقطعَ فيديو لتدريب عددٍ من عناصرها، فيما يبدو إعادة تدشين لنشاطها.

كان واضحًا أنَّ الصورة تعود إلى بيئةٍ تُشبه البادية السورية. وتبع ذلك إعلان وزارة الداخلية، أمس الأحد، عن إحباط مُخطَّطٍ تزعّمه خمسةٌ من قادة الحركة، بغرض النفاذ مُجدَّدًا إلى البيئة المصرية، وإثارة القلاقل تحضيرا لأجندة فوضوية شبيهة بما كان بعد 25 يناير، أو ربما إعادة إنتاج النموذج السورى الأقرب لهم حاليًا فى الزمان والمكان.

المؤكَّد أنَّ السياقات تبدّلت عمَّا كانت عليه سابقًا، واليقظة الأمنية لدى الأجهزة المصرية فى أَوْجِها، وقد استعادت عافيتَها بالكامل بعد الإجهاز على أذرُع التنظيم، وإغلاق سجِلّات الحرب الطويلة مع الإرهاب عقب إسقاط حكم الجماعة.

لكنَّ المخيال الجديد لن يخلو بالضرورة من توهُّماتٍ مُعلَّقةٍ على الفضاء الإقليمى الرجراج، وتبدُّلات الوقائع فى عددٍ من البيئات القريبة، وما أحدثه «طوفان الأقصى» من تأثيراتٍ سياسية وأمنية، كان أهمّها سقوط التفّاحة الشاميَّة كاملة الاستدارة فى حِجر الجماعات الجهادية ورُعاتها والمُتحالفين معها من بقيَّة تيَّارات الأُصوليَّة، وفى القلب منها الإخوان.

تعتبرُ الجماعةُ أنَّ لها فضلاً مذكورًا على ما يُسَمّى «الثورة السورية». إذ نشطت مُبكِّرًا فى إرسال المُقاتلين ودعم الميليشيات المحليَّة، وسَعَت إلى توظيف إمكانات الدولة فى النزاع، عندما هبطت على رأس السلطة فى غفلة من الشارع.

المشهد الأكثر جلاءً كان تحت عنوان مُؤتمر نصرة سوريا، استبق به المعزول محمد مرسى تظاهرات 30 يونيو بنحو أسبوعين، هتف «لبيك سوريا» وأعلن قطع العلاقات الرسمية مع دمشق، وضمنيًّا مُؤازرة الطيف الإسلاموى العنيف فى الحرب الأهلية الدائرة وقتَها.
ولا حاجةَ للتذكير بالوشائج العميقة للجماعة مع القاعدة وداعش وغيرهما. تعود العلاقة إلى الجذور التأسيسية للفعاليات الجهادية منذ الستينيات محليًّا، وفى تجارب الشيشان وأفغانستان لاحقًا.

تولَّى عبدالمنعم أبو الفتوح ملفَ المُقاتلين العرب فى التخوم الآسيوية للاتحاد السوفيتى، وامتدت الروابط بعدها مع العائدين، واستمرَّت مع التشكلات الجديدة لمجموعة أسامة بن لادن، ولطفرة التحوُّر الناشئة عنها فى تنظيم الدولة الإسلامية بعد غزو العراق.

الصلةُ وطيدة بالظواهرى الكبير، أيمن، وشقيقه محمد، وأفكار سيد قطب كانت وما تزال حجرًا ركينًا فى معمار الفقه الداعشى، بجانب تنظيرات المقدسى والشنقيطى وأبى بكر الناجى وغيرهم.

وكانت قنوات الاتصال على آخرها خلال سنة حُكمهم السوداء، ومع امتدادات التنظيمين فى سيناء وقتها، حتى أنَّ «مرسى» لم يألَم لاستشهاد عدد من الجنود على الإفطار بعد شهرين من تولّيه المسؤولية، ولم يجِد حرجًا ولا عارًا بعدها، إبّان خطف بعض الجنود، فى المُطالبة بسلامة الخاطفين قبل المخطوفين.
يرى قادةُ الإخوان أنهم أصحابُ فضلٍ بالسَّبق، وكانوا فاتحةَ تسييس الدين واستخدامه فى مُشاغبة السلطة والدولة الوطنية ومشروعها المدنى التحرُّرى منذ ما يقارب القرن. وإليهم؛ حسب رؤيتهم بالطبع، يُرَدُّ الفضل فى تنوُّع الطَّيف الأُصولىِّ، وما حققه بعضهم من نجاحات.

وعليه؛ فإنهم من دون شَكٍّ ينسبون قفزةَ الجولانى لأنفسهم بالأصالة أوّلاً، ثمَّ بإغراءات التحالف وما تَعِدُهم به أجواءُ السيولة من إمكانيَّةٍ للتجسُّد وحُريَّةٍ فى الحركة، على أن يكون هذا وقودًا للإغارة على فضاء المنطقة وعواصمها الآمنة، مع الاطمئنان إلى مأمونيَّة المُستَقرّ، والاستفادة الضمنية من الحاضنة الإقليمية والدولية المُواكِبة لسُلطة دمشق الجديدة.

وفق هذا التسلسل؛ لم يكُن مُخطَّط حركة حسم الأخير، الذى أعلنت عنه وزارة الداخلية أمس، مُفاجِئًا أو مُدهشًا من أيّة زاوية. بل على العكس كان مُتوقَّعًا جدًّا، ولو تأخَّر عن هذا لكَان القلقُ أوجبَ من الدِّعَة والارتياح.

ذلك أنَّ التنظيم من عادته الاصطياد فى الماء العَكِر، وانتهاز الفُرَص المتاحة للنفاذ تحت غبار الإرباك والانشغال فى معارك الهامش. ومن طبائع الحال أن يَسعَوا لاستغلال الزخم المُتصاعد فى دمشق، والفوضى المُطوِّقة لها، وما يُجاور ذلك من تداعيات «طوفان السنوار» وخلخلته للثوابت الجيوسياسية القديمة، مع انحسار الجمهورية الإسلامية وانفتاح مشروع نتنياهو لإعادة ترسيم الشرق الأوسط على كلِّ الاحتمالات.

يحيى موسى مُؤسِّس حسم، وأحد المتورّطين فى اغتيال النائب العام المستشار هشام بركات، وأوَّل الرؤوس المُدبِّرة فى الخطّة المُعلَن عنها مُؤخَّرًا. لم يتوقَّف طيلة الفترة الماضية عن استقراء مشهد الداخل السورى ومحاولة تعميمه؛ كأنه يستضىء به أو يسعى لتوظيفه فى إدارة مُحرِّكات التنظيم مُجدَّدًا.

وعلى المنوال نفسه سار أنَسَ حسن، مُؤسِّس شبكة رصد وأحد الأذرع الدعائيّة للإخوان، مُهلِّلاً لمذابح السويداء الأخيرة وما ترتَّب عليها من استنفارٍ صاخب للعشائر البدوية، مُعتبرًا أن ضمانة النظام الجديد فى تلك الحاضنة القبائلية المُبايعة، على حدِّ تعبيره؛ ولو كان مُقابلها الفتنة والشرذمة وتقسيم المجتمع طائفيًّا.
وذلك جريًا على عادة الجماعة فى استثارة الهُويَّات الأَوّليّة واستثمارها لشَقِّ المجتمع؛ لتظلَّ الحظيرةُ الأُصوليَّةُ/ الإخوانية أو غيرها، كُتلةً كبيرة أمام كُتَلٍ أصغر، أو أقليَّةً تتغلَّبُ بتماسُكها على أقلّيَّاتٍ أُخرى أكثر هشاشة.

التجانس الاجتماعى والهُويَّة الواحدة مَنَعا الإخوان من اللعب على وتر التمايُز بين المكوِّنات؛ لكنهم سَعَوا إلى إحراز النتيجة نفسها من كلِّ السُّبل المُمكنة.
استعاضوا عن المُثيرات العرقية والدينية بالتصنيفات الفئوية؛ فحرَّضوا على المُؤسَّسات من جهة أنها تُمثِّل النظام القديم، ثمَّ على القضاء والإعلام والتيَّارات السياسية الليبرالية، ولم يَخلُ الأمر من بهاراتٍ طائفية ضد المسيحيين، تجسَّدت عمليًّا بعد 30 يونيو بالإغارة على الكنائس وإحراقها فى كل المحافظات.
لذا؛ لم يكُن غريبًا أن يمتدحوا الجريمة الموصوفة بحقِّ العلويين فى اللاذقية وبقيَّة الساحل السورى، تحت مزاعم أنهم فلولُ النظام الساقط أو مجموعاتٌ مُواليةٌ لإيران.

والسرديَّةُ ذاتُها تكرَّرت مع أحداث السويداء مُؤخَّرًا؛ رغم أنَّ الدروز لم يكونوا ضمن الحاشية الأسدية، ولا وفاقَ يجمعهم بطهران من الأساس، وحتى ادّعاء الصِّلة لبعضهم مع إسرائيل ينسفُه موقف الأغلبية المُتمسِّكة بهُويَّتها السورية، كما أنه لا منطقيَّةَ فى أن يُحتَجَّ بالجزء على الكل، بينما تُفاوض السلطة نفسها تلَّ أبيب وتُفرِّطُ لها بالفعل والقول.

لكنَّ النزعة الأُصوليَّة بطبعها لا تحفل بفكرة الوطنية من الأساس، وما كان يُرتِّبه الإخوان لمصر، سيكونون أوَّلَ المُرحِّبين به بالضرورة فى سوريا وغيرها، وبدلاً من حلمهم القديم بتصدير التجربة من القاهرة إلى بقية الأنحاء، سيعيدون تكييف مشروعهم لتكون قاعدته فى دمشق، ومنها تُدار خطوط الإنتاج والنمذجة والتعميم على القاهرة وغيرها، أو هكذا يتصورون.

تآكلت أصول الإخوان فى كل الساحات تقريبا. قصت مصر الشريط وتبعها الباقون: خرجت تونس من عصمتهم بالسياسة، وغادرها السودان بالثورة والحرب، وتتعثر محاولة الاستئثار بليبيا منذ العام 2011، ولا أمل فى اليمن بين سلطة شرعية ميّالة للاعتدال ومنافس حوثى له صبغة شيعية ولائية.
كما أن مغامرة حماس أجهزت على جناح التعبئة والفوران العاطفى لدى الجماعة، وقد لا تكون الحركة فى وارد التعافى أو الاضطلاع بأدوار تنظيمية أو تعبوية لعقود مقبلة.

وبهذا؛ لا تتبقى إلا الثغرة السورية، فيما يتعثر الحكم الجديد بين خطاب مُعلن عن التغيير وإعادة بناء الدولة، ونوايا أو إملاءات مضمرة تحركها أجندة معقدة من خلط الماضى العثمانى بالحاضر الإخوانى.

والحال؛ أن نجاة مشروع الانتقال فى الشام يقضى على ما تبقى من آمال إخوانية، فيما إخلاصه للرعاة يُهدد بإرباك المسيرة وتقويضها، وإعادة المجال العام إلى حالة السيولة والمشاعية وانعدام فرص التمكين وحراسة المشروع المأمول.

وإذا كانت سوريا أكبر من الابتلاع وأصغر من التقسيم؛ فإنها ليست أكبر ولا أصغر من خطر الانحراف وتداعياته، ومخاوف الاستتباع وسلب الإرادة لتكون حلقة فى سلسلة وظيفية، بدلا من أن تنجو بنفسها، تُدفع قهرا إلى توريط الآخرين فى محيطها، وتوليد الذرائع للعدو المتربص بها من البر والبحر والجو، بينما يقضم الجغرافيا جنوبا ويطمع فى المزيد، مستندا إلى التنافس مع خصم يقضم شمالا وشرقا، ويتطلع لإيجاد قاعدة أصولية بديلة للتيارات التى استُنفذت أغراضها القديمة، وتتعاظم الحاجة للخلاص منها أو البحث لها عن إصدار جديد.

صارت دمشق عقدة مستحكمة بين مشاريع وتوجهات شتى: الأصولية من رواسب الربيع العربى فى محاولة أخيرة لتسويق نفسها، ومعاظلات الإحلال والاستبدال بين الشيعية والعثمانية، ومراوغات إسرائيل بين الهروب من التزاماتها تجاه دول الاعتدال بمطاردة خصوم المنطقة من تيارات الأصولية بلونيها السنى والشيعى.

وإن مال الجولانى لطرف سيحفز غيره ويستثير الثالث، وإن رقص على الحبال الثلاثة سيسقط منها جميعا، أو يتعلق فى الهواء مستقر ولا منفذ للنجاة. لصالح المنطقة أن تعود سوريا لأهلها، والمؤسف أن هذا مما لا يرتضيه المختصمون عليها من الحلفاء والأعداء. يُراد لها أن تظل ملونة، ومع تعدد الألوان يُطمَس وجهها الحقيقى، وتصير خطرا على نفسها قبل الآخرين.

مخطط الإخوان وحركة حسم الأخير ما كان له أن يُولد دون تجربة الجولانى وتعثرها، أو بالأحرى دون مذابح العلويين فى الساحل والدروز جنوبا. إنه موكب لطميات تُستعار فيه طقوس الشيعية لأجل الانقلاب عليهم، ويُصعَد الجبل بتراجيديا سيزيفية للتردى من فوقه أو ملاحقة الصخرة دائمة السقوط بلا ملل أو انقطاع.
ينظر الأصوليون لمأساة الشام وغزة بمنطق أن «مصائب قوم عند قوم فوائد»، فيما يتجاهلون أنهم يشعلون الأرض من تحت أقدامهم، ويُجهزون على آخر ما تبقى لهم من أمل فى الاعتذار والرشد وأن يتوبوا عن خطاياهم بحق الأوطان وقضاياها الكبرى. مكّنوا الصهاينة من إحراق غزة على أهلها، وفتحوا لهم طريقا إلى لبنان وطهران، وكانوا مرشدهم فى تخطى الجولان إلى العمق السورى.

وما إصرارهم على إضعاف الدول الوطنية إلا خدمة ذهبية للعدو المشترك، أو من يدعون أنه عدو فيما لا يتوقفون عن إغراقه بالهدايا المجانية. لعلّه خلل عقلى عميق ومركب، أو خفة فى الاستدلال واستخفاف بالوقائع، وتظل شبهة الخيانة والعمالة لصالح الأعداء قائمة فى كل الأحوال.

Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

أعظم العسكريين بالتاريخ الفرعونى.. تمثال الملك تحتمس الثالث بمتحف الغردقة

شواطئ مطروح والساحل الشمالى مقصد الباحثين عن المتعة داخل وخارج مصر.. إقبال على الشواطئ والقرى والمنتجعات السياحية.. أفواج مصايف الشركات والأندية والنقابات تزيد زخم المصيف.. وتزايد كبير لرحلات اليوم الواحد.. صور

مواعيد مباريات اليوم الجمعة 15-8-2025 في ملاعب العالم والقنوات الناقلة

ورطة نتيناهو تنسف وهم "إسرائيل الكبرى".. فشل تمديد استدعاء قوات الاحتياط فى جيش الاحتلال.. ائتلاف نتنياهو يفشل فى تأمين الأغلبية للتصويت على تمديد الخدمة.. انتقادات للحكومة وضباط يرفضون الامتثال للخدمة العسكرية

سنة دون مبرر.. غلق الوحدة السكنية يوجب إخلاءها فى قانون الإيجار القديم


وزارة التعليم: مسمى جديد لشهادات التعليم الفنى باسم البكالوريا التكنولوجية

الأقصر تدعم المزارعين.. علاج 40 فدانا من دودة القصب الكبيرة.. الانتهاء من زراعة 16 حقلا إرشاديا بمحصول الذرة الرفيعة.. 20 رخصة لمحال الاتجار في الأعلاف.. ومقاومة حشرة النمل الأبيض بـ 19 منزلا بالمجان.. صور

كليكس إيجيبت تكشف تفاصيل تطبيق "مصر قرآن كريم" بالتعاون مع الشركة المتحدة

أبرق قرية ظهرت فيها علامات الإنسان القديم ومخطوطاته قبل التاريخ.. تقع شمال غرب مدينة الشلاتين.. أهم مناطق محمية جبل علبة الشهيرة.. يقع بها أقدم آبار الصحراء الشرقية.. ويعيش بها قبائل العبابدة والبشارية.. صور

إعفاء طلاب الثالث الإعدادى بالعامين الدراسيين 2026 و2027 من أعمال السنة


بدء هدم عمارة هندسة السكة الحديد بميدان رمسيس لتوسعة كوبرى أكتوبر.. إنشاء موقف متعدد الطوابق للقضاء على العشوائية وإزالة كافة الأكشاك والمحال المنتشرة بالميدان.. وتجهيز مول تجارى ومكاتب إدارية بديلة.. صور

محافظة الجيزة تعلن غلق كوبرى الجلاء 3 ساعات صباح الجمعة للصيانة

خطوات جديدة بعملية إعادة التوازن البيئى لبحيرة قارون.. إنزال كميات من يرقات الجمبرى.. تزويد البحيرة بـ 5 ملايين وحدة جمبري.. والتحسن النسبي في مياه البحيرة ساهم في النمو السريع لليرقات في الموسم الماضى.. صور

الأرصاد تحدد موعد انكسار الموجة الحارة وتحذر من أمطار رعدية.. فيديو

تفاصيل سقوط 3 شباب طاردوا فتيات بسياراتهم على طريق الواحات.. القصة بدأت بمعاكستهم فى كافيه وانتهت بحادث مروع.. أم الضحية: أي فلوس مش هتعوض بنتي.. القانون صنف الأفعال كجريمة تحرش.. وعقوبات قاسية تنتظر المتهمين

ماك أليستر يصف محمد صلاح بـ"الوحش": أفضل محترف رأيته في حياتي

تطوير منظومة مواقف السرفيس فى الجيزة.. موقف حضارى جديد بكوبرى الصحابة بالمريوطية فيصل بسعة 400 سيارة.. يخدم خطوط أكتوبر والمنيب والسلام والمرج والمعادى والوراق.. والمحافظة تطبق منظومة إلكترونية للمراقبة

مطاردة مرعبة على طريق الواحات.. 3 شباب يتسببون في حادث لفتاتين والداخلية تتحرك.. الجناة يعترفون: حاولنا توقيف الضحيتين ومعاكستهما.. وثقنا الواقعة فيديو وسخرنا منهما.. والسجن المشدد مصير المتهمين.. فيديو

إبراهيم داود فى ملتقى اليوم السابع للثقافة والفنون: أنا فلاح أزرع الأرض والرزق على الله.. عبد القادر القط أعطانى صك الاعتراف بالموهبة وجمال الغيطانى احتفى بى.. يوسف إدريس جعلنى صحفيا.. ولويس عوض لم يأخذ حقه

اللجنة المصرية توزع آلاف الطرود الغذائية على سكان غزة.. عشائر القطاع: نشكر الرئيس السيسى على دعم القضية الفلسطينية.. القاهرة تدفع بمئات الأطنان للتخفيف عن النازحين.. وإسرائيل تكشف خطتها العسكرية.. فيديو وصور

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى