هنا يغوص المحترفون وسط الثروات البيئية النادرة والتنوع البيولوجى المميز.. قروش البحر الأحمر تتخذ من شعاب الفنستون والروكى والزبرجد بيوتا لها.. الجزر البحرية وجهة مفضلة لعشاق الغطس.. والأوروبيون أكثر شغفًا

تتمتع محافظة البحر الأحمر الساحلية بثروات بيئية نادرة وتنوع بيولوجى مميز، جعل منها وجهة سياحية عالمية، خاصة فى مجال السياحة الشاطئية التى تعد الأشهر بالمحافظة، نظراً لما تضمه من شعاب مرجانية خلابة وكائنات بحرية نادرة.
وتشتهر المحافظة بمواقع غوص متنوعة على امتداد سواحلها، منها مواقع بعيدة لا يصل إليها إلا المحترفون، أبرزها شعاب “الفنستون” و”الروكي” وجزيرة “الزبرجد”، وهى مواقع محببة لعشاق أعماق البحر وأسراره.
من جانبه قال الدكتور أحمد غلاب، مدير محميات البحر الأحمر أن شعاب الفنستون وجزر الروكى والزبرجد جنوب مرسى علم، تعد من أغنى المناطق بالشعاب المرجانية والكائنات المائية، وتعرف بأنها “بيت القروش”، مشيرًا إلى أن منطقة الأخوين كذلك تتميز بوجود أنواع نادرة من القروش.
وأوضح مدير محميات البحر الأحمر أن بيئة البحر الأحمر تحتضن 44 نوعًا من القروش، أغلبها يتم رصده بمناطق الجنوب، وتحديدًا فى الفنستون الواقعة على بعد 22 كم من مرسى علم و12 كم من مرسى أبو دياب، حيث تشكل أعماق الشعاب هناك بيئة جاذبة للقروش.
وأوضح: أن أنواعًا نادرة من القروش العالمية تتردد على تلك الشعاب بشكل دورى، لما توفره من ظروف بيئية بحرية مثالية لتلك الأنواع، ما يجعلها من أهم مناطق الغوص المتخصصة على مستوى العالم.
من جانبه، قال أشرف عبادى، مدير مركز غوص بمرسى علم، أن هناك فئة من السياح خاصة الأوروبيين يفضلون المواقع البعيدة مثل الفنستون والروكى والأخوين، لممارسة الغوص ورؤية الكائنات البحرية النادرة والشعاب التى تعود لملايين السنين.
وأشار مدير مركز الغوص إلى أن تلك الرحلات البحرية تستغرق ساعات طويلة، لكنها تجذب السائح الشغوف بالغوص، مؤكدًا التزام مراكز الغوص باتباع الإرشادات البيئية للحفاظ على هذه الثروات الطبيعية.
وأوضح أن برنامج الغطس يشمل ثلاث غطسات يوميًا لكل مجموعة، تستغرق كل واحدة منها نحو ساعة، ويتم الوصول إلى مواقع الغوص بواسطة مراكب السفارى الخاصة، التى تنطلق من مراكز الغوص المنتشرة بالمناطق الساحلية.
وذكر أن منطقة الفنستون تعتبر من اكثر المناطق جذبا للسياح، وتجذب وحدها آلاف السائحين شهرياً، ممن يأتون خصيصًا من مختلف دول العالم لخوض تجربة فريدة من نوعها، حيث لا يقل وصف لمنطقة الفنستون بكونها مملكة القروش.
وتابع : أن شعاب الفنستون، تضم بجانبيها منطقتى “الأخوين” و”سان جون”، وبهما تنوعًا هائلًا فى الحياة البحرية، وعلى رأسها القروش، وقد رصدت أجهزة البيئة المصرية المختصة وجود أكثر من 14 نوعًا مختلفًا من أسماك القرش بهذه الشعاب، فى مشهد يعد نادرًا على مستوى العالم.
وكشف أن العديد من الزائرين يؤكدوان أن تجربة الغوص فى الفنستون تعد من التجارب الفريدة التى لا تنسى، حيث يمكنهم السباحة إلى جوار القروش وسط تشكيلات مرجانية خلابة وكائنات بحرية متنوعة، ونظرًا للحساسية البيئية العالية لشعاب الفنستون والأخوين وسان جون.

Trending Plus