أمن القليوبية يكشف تفاصيل اتهام سيدة لطبيب بخطف رضيعتها بعد ولادتها فى بنها

كشفت الأجهزة الأمنية بالقليوبية، تفاصيل واقعة اتهام سيدة لطبيب نساء وتوليد بمدينة بنها، بخطف رضيعة عقب ولادتها، بعد إيهامها بأن الرضيعة لا تزال في الحضانة منذ 7 أشهر، قبل أن تكتشف الأخيرة عدم وجودها من الأساس.

وأوضحت التحريات بعد مناقشة الطبيب المتهم، تبين أنه أجرى للمجني عليها عملية الحقن المجهري خلال شهري يناير أو فبراير 2024، وخلال فترة الحمل أصيبت أصيبت بفيروس مرة أو مرتين، ما أثر على الجنين بشكل خطير، وتبين أن الجنين وُلد في صورة "أنسجة غير مكتملة"، وأنه قرر إخفاء الأمر عن الأم التي انتظرت الحمل لأكثر من 11 عاما، خشية تعرضها لانهيار نفسي، فادعى أن الطفلة على قيد الحياة وتحتاج فقط للرعاية بالحضانة تمهيدا لإبلاغها بالحقيقة لاحقا.

وكشفت المجني عليها، وتُدعى "رشا محمد إبراهيم هيكل"، إنها متزوجة منذ أكثر من 11 عامًا، وسبق لها الحمل طبيعيا 4 مرات، إلا أن جميعها لم تكتمل، فلجأت إلى الحقن المجهري في مطلع عام 2024 لدى أحد الأطباء بمدينة بنها، وبعد محاولة أولى فاشلة، نجحت المحاولة الثانية وتابعت معه طوال فترة الحمل.

وتابعت، أنه بتاريخ 30 يناير 2025، قام الطبيب بتوليدها داخل مركز طبي خاص ببنها، وأبلغ أشقاءها عقب الولادة بأن الطفلة تحتاج إلى الحضانة وتم نقلها لمستشفى بنها الجامعي، حيث رافقته شقيقتها وشاهدت الطفلة، وتم تحرير إخطار ولادة واستخراج شهادة ميلاد باسم "مريم نشأت عبد الجليل".

وأشارت الأم، إلى أنه في كل مرة تطلب فيها رؤية ابنتها، كان الطبيب يتحجج بأنها لا تزال بالحضانة وحالتها الصحية لا تسمح بزيارتها خوفًا من تعرضها لعدوى، إلى أن مرت 7 أشهر دون أن تتمكن من رؤيتها، ولما ضاق بها الحال قررت الذهاب لرؤية رضيعتها بنفسها، واصطحبت شقيقها للحضانة بمستشفى بنها الجامعي، وهناك كانت الصدمة، "قالوا لنا ماعندناش طفلة بالاسم ده".

وتوجهت السيدة على الفور إلى قسم شرطة ثان بنها، وحررت محضرًا رسميا حمل رقم 20010 لسنة 2025 جنح القسم، اتهمت فيه الطبيب ويدعى "أ. م. ع" بخطف طفلتها، لتبدأ أجهزة الأمن التحقيق في الواقعة.

وعقب الاطلاع على المحضر وسماع أقوال الطرفين، أمرت النيابة العامة بحبس الطبيب المتهم 15 يومًا على ذمة التحقيقات، مع مراعاة التجديد له في الميعاد القانوني، وتُواصل النيابة التحقيق في الواقعة للوقوف على الملابسات الكاملة، والتأكد من مدى صحة رواية الطبيب، والتحقق من جميع الوثائق الرسمية الخاصة بإخطار الولادة وشهادة الميلاد.