إطلاق النار على ناجى العلى.. الأبنودى ومحمود درويش يرثون الرسام الراحل

تمر، اليوم، ذكرى إطلاق النار على الفنان ورسام الكاريكاتير الفلسطينى الشهير ناجى العلى، وذلك فى مثل هذا اليوم 22 يوليو من عام 1987 فى لندن، وقد توفى العلى بعدها بحوالى شهر، وقد رثاه مجموعة من الأدباء والمثقفين ومن بينهم الشاعر الكبير عبد الرحمن الأبنودي والكاتب الفلسطيني الكبير محمود درويش والشاعر أحمد مطر، وهو ما نستعرضه خلال السطور التالية.
الأبنودى يرثى ناجى العلى
وقد قال الشاعر الكبير عبد الرحمن الأبنودى فى رثاء الفنان الفلسطينى ناجي العلي فى نفس الديوان:
ناجى العلى فى الأغنية
هل علية زى الغزالة البرية
ماسك رسمة
كام قلت له قولها خفايف
نص شفايف
قالى يا شاعر لو خايف
شوف الرسمة
والرسمة فيها دمع وضحك
وأرض ملك
وابن واقف خلف السلك
قصاد رسمة والرسمة فيها يهود
بحاخام
والانكل سام
وعرب لطاف عايشين بسلام
جوة الرسمة
رسم الكفوف زى الصبار
"حنظل" بمرار
صبى قصير واقف محتار
قدام الرسمة
رسمة لا تعرف تتحادق ولا بتنافق
عيب ناجى أنة عاش صادق
عاش للرسمة.
محمود درويش
وفى كتاب "حين أكله الذئب.. السيرة الفنية للفنان ناجى العلى" لـ شاكر نابلس، كتب مشاهير الثقافة شهاداتهم فى حق ناجى العلى ومن بينهم محمود درويش الذي قال: ناجى العلى فلسطينى واسع القلب، ضيق المكان، سريع الصراخ، طافح بالطعنات، وفى صمته تحولات المخيم، لم يحمل العذاب من حادثة، مفتوح على الساعات القادمة وعلى دبيب النمل وأنين الأرض، يجلس على سر الحرب وفى علاقات الخبز، خرج على العالم باسم البسطاء ومن أجلهم، شاهرا ورقة وقلم رصاص، فصار وقتا للجميع.
رثاء الشاعر أحمد مطر
شكراً على التأبينِ والإطراءِ
يا معشرَ الخطباء والشعراءِ
شكراً على ما ضاعَ من أوقاتكم
فى غمرةِ التدبيـج والإنشاءِ
وعلى مدادٍ كان يكفى بعضُـه
أن يُغرِقَ الظلماءَ بالظلماءِ
وعلى دموعٍ لو جَـرتْ فى البيدِ
لانحلّـتْ وسار الماءُ فوق الماءِ
وعواطفٍ يغـدو على أعتابها
مجنونُ ليلى أعقـلَ العقلاءِ
وشجاعـةٍ باسم القتيلِ مشيرةٍ
للقاتلين بغيرِ ما أسمـاءِ
شكراً لكم، شكراً، وعفواً إن أنا
أقلعتُ عن صوتى وعن إصغائي
عفواً، فلا الطاووس فى جلدى ولا
تعلو لسانى لهجةُ الببغاءِ
عفواً، فلا تروى أساى قصيدةٌ
إن لم تكن مكتوبةً بدمائي
عفواً، فإنى إن رثيتُ فإنّما
أرثى بفاتحة الرثاء رثائي
عفواً، فإنى مَيِّتٌ يا أيُّها
الموتى، وناجى آخر الأحياء!

Trending Plus