استشهاد 21 طفلا فلسطينيا بسبب سوء التغذية والمجاعة فى غزة خلال 72 ساعة.. الاحتلال الإسرائيلى يضغط عسكريا على حماس لإنجاز صفقة تبادل للأسرى..الفصائل: نعمل على إنهاء المعاناة المتفاقمة فى القطاع والقضاء على الجوع

أكدت مصادر طبية في قطاع غزة استشهاد 35 فلسطينيا جراء القصف الإسرائيلي المتواصل واستهداف النازحين في عدة مناطق بالقطاع منذ فجر الثلاثاء، موضحة أن من بين الشهداء 8 مدنيين كانوا يحاولون الوصول إلى نقاط توزيع المساعدات الإنسانية، حيث جرى استهدافهم بنيران جيش الاحتلال الاسرائيلي أثناء بحثهم عن الغذاء وسط الأزمة الإنسانية الخانقة.
يأتي هذا التصعيد في ظل استمرار الحصار، وغياب الحد الأدنى من مقومات الحياة، ما يفاقم من معاناة السكان المدنيين الفلسطينيين ويزيد من أعداد الضحايا بشكل يومي.
وأعلنت مصادر طبية فلسطينية، أن 21 طفلا توفوا بسبب سوء التغذية والمجاعة في مختلف مناطق قطاع غزة، خلال 72 ساعة الماضية، موضحة أن هذه الوفيات وصلت إلى مستشفيات غزة، وشهداء الأقصى في مدينة دير البلح، وناصر في خان يونس.
ونوهت إلى أنه في كل لحظة تصل حالات سوء تغذية ومجاعة للمستشفيات في غزة، ونحن مقبلون على أرقام مخيفة من الوفيات بسبب التجويع الذي يتعرض له أهالي قطاع غزة.
بدوره، قال رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، إيال زامير، الثلاثاء، إن المعركة الجارية في قطاع غزة تُعد من أعقد المعارك التي خاضها الجيش الإسرائيلي في تاريخه، مؤكداً أن عام 2026 سيكون مخصصًا لإعادة تأهيل القدرات العسكرية، واستثمار ما وصفها بـ"الإنجازات" الميدانية، والعودة إلى الكفاءة الكاملة.
وأضاف زامير في تصريحات له، أن الجيش يخطط لـ"عام الجاهزية" بهدف تعزيز الاستعدادات والتعامل مع الفرص العملياتية المحتملة مستقبلاً.
في السياق ذاته، كشفت صحيفة يديعوت أحرونوت أن الجيش الإسرائيلي يستعد خلال الفترة القريبة لفتح تحقيقات داخلية واسعة حول مجريات العمليات القتالية في قطاع غزة، وذلك بعد استكمال معظم تحقيقات أحداث السابع من أكتوبر، والتي باتت على طاولة لجنة يرأسها اللواء الاحتياط سامي تورجمان.
سياسيا، في الوقت الذي تؤكد فيه حركة حماس أنها تبذل "كل الجهود" لإنهاء الحرب ووقف المجاعة في قطاع غزة، اتهمت تل أبيب الحركة بـ"المماطلة" في الرد على المقترحات المقدّمة بشأن صفقة التبادل، فيما أشارت تقارير إعلامية إسرائيلية إلى أن توغل الاحتلال في دير البلح جاء للضغط ميدانيًا على الحركة، وسط تهديدات إسرائيلية بسحب وفدها من الدوحة.
من جانبها، أكدت حماس أنها تبذل "كل الجهود والطاقات على مدار الساعة لإنهاء المعاناة المتفاقمة" في قطاع غزة، معتبرة أن ذلك "يشكّل أولوية قصوى لقيادة الحركة في تحرّكها المتواصل مع الوسطاء، والدول، وكافة الجهات المعنية".
وشددت الحركة، في بيان صدر عنها، أن جهودها تهدف إلى "وقف المجاعة ووقف هذه الحرب الإجرامية"، على حدّ وصفها. وأضافت الحركة أن الاحتلال "يمارس الابتزاز من خلال ارتكاب المجازر بحق أبناء الشعب الفلسطيني".
وأشارت الحركة إلى إن الهدف من هذه الجهود هو "الوصول إلى اتفاق مشرّف يفضي إلى وقف العدوان، وإنهاء الإبادة الجماعية، وتحقيق أهداف شعبنا في الإعمار، ورفع الحصار، وضمان حياة كريمة لأهلنا في قطاع غزة".

Trending Plus