جمال رائف: إسرائيل تسعى لتوسيع دائرة الصراع وإفشال جهود التهدئة الإقليمية

قال الكاتب الصحفي جمال رائف، إن الضربات الإسرائيلية الأخيرة على ميناء الحديدة تؤكد وجود إصرار من جانب إسرائيل على توسيع دائرة الصراع، وربما جذب إيران إليه مجددًا، خاصة في ظل العلاقة المباشرة بين إيران والحوثيين في اليمن.

وأضاف خلال مداخلة على قناة "إكسترا نيوز"، أن هذه التطورات قد تؤدي إلى تفاقم الأوضاع في جنوب البحر الأحمر، بما ينعكس على حركة الملاحة البحرية وارتفاع تكاليف التأمين والنقل، مما يلقي بظلاله على سلاسل الإمداد والتوريد.

وأشار إلى أن إسرائيل تحاول الاستمرار في توسيع جبهات الصراع سواء في اليمن أو سوريا أو لبنان، بالإضافة إلى ما يحدث في قطاع غزة والضفة الغربية، مؤكداً أن هذا التوسع يعكس رغبة إسرائيلية في إبقاء الصراع مشتعلًا على أكثر من جبهة.

ورداً على سؤال حول تأثير هذه الضربات على مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة، قال إن التفاوض تحت القصف والضغط العسكري يخلق مناخاً غير مواتٍ للحوار، وأن استمرار التوتر الإقليمي ينعكس سلبًا على مسارات التفاوض.

وأكد أن مفتاح التهدئة الإقليمية يبدأ من غزة، وأن الوصول إلى تسوية سياسية حقيقية يتطلب إرادة من الجانب الإسرائيلي للانخراط الجاد في مفاوضات وقف إطلاق النار ومعالجة جوهر القضية الفلسطينية، مشيرًا إلى أن استمرار إسرائيل في استخدام الأدوات العسكرية دون السياسية يعرقل فرص تهدئة إقليمية شاملة.