ناجى العلى يتعرض لإطلاق النار.. عبر برسوماته عن القضية الفلسطينية

فى مثل هذا اليوم 22 يوليو من عام 1987 تعرض الرسام الفلسطينى الشهير ناجى العلى لعملية اغتيال بعدما أطلق شاب مجهول النار عليه فى لندن بالقرب من مقر صحيفة "القبس" الدولية، فأصابه تحت عينه اليمنى ومكث فى غيبوبة فى المستشفى حتى وفاته فى 29 أغسطس 1987، ودفن فى مقبرة بروك وود الإسلامية فى لندن، ولم تعرف إلى اليوم الجهة التى كانت وراء الاغتيال على وجه القطع، وفى ضوء ذلك نستعرض لمحات من حياته.
ناجى العلى يعيش المعاناة الفلسطينية منذ بدايتها
ولد ناجي العلي في قرية الشجرة فى الجليل الشمالي عام 1938، خرج من قريته بعد عشر سنوات من ميلاده نازحًا وعائلته إلى جنوب لبنان في الأحداث التي عُرفت بنكبة الشعب الفلسطيني عام 1948، واستقر بهم المقام في خيمة بمخيم عين الحلوة لللاجئين الفلسطينيين، وبذلك عايش ناجي العلي المعاناة الفلسطينية منذ بدايتها.
كان ناجي العلى يمتلك موهبة الرسم التي لم يستطع أن ينميها بالدراسة التي كان يتمناها، لأنه كان مضطرًا للعمل من أجل توفير لقمة العيش له ولعائلته، ولهذا كان نصيبه من التعلم هو الحصول على دبلوم في الميكانيكا، وكاد أن ينسى أمر الرسم تمامًا لولا أن شاهد بعض رسوماته الأديب الفلسطيني غسان كنفاني فساعده على العمل في مجلة الحرية التي كانت بابًا للعمل في عدد من الصحف الكويتية على مدار 11 عامًا سخر فيها فنه ورسوماته للتعبير عن الهموم الفلسطينية، وفضح جرائم الاحتلال.
إطلاق النار على ناجى العلى
وحينما اغتيل ناجى العلى فى عملية إطلاق النار التى لم يتم كشف ملابساتها حتى الآن ترك وراءه ما يقارب أربعين ألف رسم كاريكاتورى والأيقونة الفنية الخالدة "حنظلة" الذى كان توقيعه الدائم على تلك الرسومات.

Trending Plus