وزيرة خارجية فنلندا تدعو لوقف إطلاق النار فى غزة ودخول المساعدات دون عوائق

دعت وزيرة الخارجية الفنلندية إلينا فالتونين اليوم الثلاثاء، إلى وقف فورى لإطلاق النار فى قطاع غزة وإيصال المساعدات الإنسانية لسكان القطاع دون عوائق، وإطلاق سراح المحتجزين الإسرائيليين.

يأتي ذلك عقب إصدار وزراء خارجية 25 دولة، من بينها فنلندا، بيانا مشتركا شدد على ضرورة الوقف الفوري للحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، والتزام إسرائيل بالقانون الدولي الإنساني، ورفض جميع محاولات التهجير القسري والتغيير الديمغرافي والجغرافي في الأراضي الفلسطينية المحتلة.

وقالت فالتونين - في مقابلة مع هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) - "هذا البيان لم يوقع عليه وزراء خارجية تلك الدول فحسب، بل وشعوبها أيضا التي تشعر بالحزن والفزع بسبب الصور التي نراها يوميا لما يحدث في غزة وخاصة معاناة الأطفال".

وأضافت "يجب أن يتوقف هذا الآن.. وندعو إلى إطلاق سراح المحتجزين الإسرائيليين، وإلى وقف فوري لإطلاق النار، ووصول المساعدات الإنسانية دون عوائق".

كما أشارت وزيرة الخارجية الفنلندية إلى أن "السبيل الوحيد لإطلاق سراح المحتجزين الإسرائيليين حتى الآن كان من خلال حل تفاوضي يكون مرتبطا بوقف لإطلاق النار.. ولذلك فهذا هو وقت وقف إطلاق النار والتفاوض بشأن إطلاق سراح المحتجزين الإسرائيليين المتبقين".
وبسؤالها هل تعتقد أن إسرائيل ترتكب جرائم حرب في غزة وتخرق القانون الدولي، قالت فالتونين إن المجتمع الدولي يحقق عن كثب في هذا الأمر، مضيفة أن الاتحاد الأوروبي بدأ أيضا تدقيقا في اتفاق الشراكة مع إسرائيل للوقوف على ما إذا كانت إسرائيل انتهكت التزاماتها تجاه حقوق الإنسان المنصوص عليها في الاتفاق.

وأعربت وزيرة الخارجية الفنلندية عن دعمها لحق الإسرائيليين والفلسطينيين في العيش بسلام، وأن تنعم المنطقة على نطاق أوسع بالسلام، لافتة إلى ضرورة البدء في تحقيق ذلك الآن من خلال وقف إطلاق النار وإطلاق سراح المحتجزين على الفور.

وأوضحت أن المجتمع الدولي يقف على أهبة الاستعداد لمساعدة جميع الأطراف لإقامة حل الدولتين وتحقيق سلام مستدام في المنطقة، مؤكدة رفضها للعقاب الجماعي للمدنيين الأبرياء في غزة - خاصة الأطفال - وضرورة وقف ذلك على الفور.

وبسؤالها حول الدور الأمريكي تجاه القضية وأن واشنطن لم تكن من بين الدول الموقعة على البيان المشترك، قالت "نحن نجري حوارا مع أصدقائنا في الولايات المتحدة، آملين أن يستخدموا نفوذهم على إسرائيل لوضع نهاية لهذه المعاناة الضخمة"؛ مشددة على ضرورة ألا يعاقب المدنيون الأبرياء بشكل جماعي.

وحول إمكانية أن تعترف هلسنكي بالدولة الفلسطينية على غرار النرويج وأيرلندا وإسبانيا، أكدت فالتونين أن فنلندا ملتزمة بحل الدولتين، وستعترف بدولة فلسطين في إطار حل يتم التفاوض بشأنه.

وفيما يخص الحرب في أوكرانيا، قالت فالتونين إنها تعتقد أن الولايات المتحدة تبحث ما هي الاستراتيجية المثلى للضغط على روسيا لبدء وقف إطلاق النار وإيقاف الحرب، وأكدت دعمها للمفاوضات الروسية -الأوكرانية التي يعقدها الطرفان في تركيا، معربة عن أملها في أن تسفر تلك المفاوضات عن حل يفضي لوقف إطلاق النار وانسحاب كامل للقوات الروسية من أوكرانيا.